الألقاب في الأردن ؛ لماذا لا يتم إلغاؤها كما حصل قبل أكثر من سبعين عاما؟ - المصدر 7

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الألقاب في الأردن ؛ لماذا لا يتم إلغاؤها كما حصل قبل أكثر من سبعين عاما؟ - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 07:56 مساءً

المصدر 7 - جو 24 :

كتب د. محمد أبو بكر - 

تفضل دولة الرئيس، زيارتك شرف لنا جميعا .. يااااهلا بمعاليك ، اشتقنالك والله .. شو أخبار عطوفتك ؟ ياجماعة هذا مكان سعادة النائب ، شوي بيوصل ، الناس مقامات ، ولازم نحترم أصحاب الألقاب .. ديروا بالكم ، بلاش حدا ينتقدنا !!

نحن شعب نعشق (الفشخرة)، أو البرستيج الذي لا قيمة له ، نشعر بسعادة كبيرة لو أقمنا وليمة لصاحب دولة من رؤساء الحكومات السابقين، ونكون في ذروة الفرح حين يحلّ معالي وزير سابق في ديارنا، وكذلك عطوفة أبو محمد أو سعادة النائب نور الطافي، المعروف لدى الجميع.

هذه الألقاب باتت عقدة مستعصية لدى الأردنيين ، لا نسمع عنها أبدا في البلدان الاوروبية مثلا ، لا يقولون دولة رئيس وزراء بريطانيا، بل السيد فلان فقط ، دون تفخيم أو تبجيل ، فهو في النهاية مواطن ، كغيره من المواطنين ، ولكنه يعمل بوظيفة رئيس وزراء !

بعد أن غادر المرحوم الملك طلال البلاد لاستئناف العلاج ، اتّخذ مجلس الوزراء قرارا بتعيين هيئة نيابية من السادة .. ابراهيم هاشم رئيس مجلس الأعيان وعضوي المجلس سليمان طوقان وعبد الرحمن رشيدات ، وهؤلاء الثلاثة هم مجلس الوصاية على العرش إلى حين تولي الملك الحسين مقاليد الحكم ، حيث لم يكن بعد قد بلغ السنّ القانوني .

الهيئة النيابية اتّّخذت قرارا هو الأول من نوعه في تاريخ الأردن ؛ حيث تم إلغاء كافة الألقاب في المملكة ، لا دولة رئيس ولا معالي وزير ولا عطوفة ولا سعادة ، فارتاح المواطنون لهذا القرار ، الذي يعتبر غريبا في بيئتنا الاردنية .

نحتاج فعلا لقرار مشابه ، بعد أكثر من سبعين عاما على القرار الجريء المذكور آنفا ، فهذه الألقاب دليل واضح على التمييز بين الناس ، فالجميع أولاد تسعة ، كما يقال ، ولا فرق بين وزير وخفير ، وإلغاء هذه الألقاب ربما يعمل على إزالة الفوارق الكريهة التي يمقتها الجميع ، وحينها لن نضطر للفشخرة ، التي أدمنّا عليها ، وحينها لن أكون مضطرا أيضا لأن يكون صاحب دولة أو معالي على رأس جاهة لخطبة عروس لإبني ، حيث أن الأخبار أشارت مؤخرا بأن غالبية جاهات الخطبة التي كان على رأسها رؤساء حكومات أو وزراء انتهت بالطلاق !!!

بالتأكيد ؛ فإن ماذهبت إليه في هذه العجالة سيثير غضب الكثيرين من أصحاب الألقاب ، الذين يرون استحالة تنفيذ ذلك ، فالألقاب مكاسب لا يمكن التنازل عنها ، فهي تعادل الروح ، وياروح مابعدك روح !

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الألقاب في الأردن ؛ لماذا لا يتم إلغاؤها كما حصل قبل أكثر من سبعين عاما؟ - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 07:56 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق