نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سبع مآسٍٍ وراء شاشة واحدة: اتهامات جديدة تلاحق "شات جي بي تي" - المصدر 7, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 08:45 مساءً
المصدر 7 - تجد شركة أوبن إيه آي نفسها أمام سلسلة جديدة من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة، إثر اتهامات تشير إلى أن تطبيقها الشهير "شات جي بي تي" أدى إلى تفاقم معاناة بعض المستخدمين نفسياً، وانتهى الأمر بانتحار عدد منهم.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية خلال الأسبوع الماضي، فإن القضايا السبع المرفوعة في ولاية كاليفورنيا تتضمن اتهامات بالقتل غير العمد، والتحريض على الانتحار، والإهمال، والمسؤولية عن منتج ضار.
من أداة مساعدة إلى تأثير نفسي خطير
وتشير تفاصيل الدعاوى إلى أن المستخدمين بدأوا في التفاعل مع "شات جي بي تي" لأغراض بسيطة مثل المساعدة في الواجبات الدراسية أو البحث أو الطبخ أو حتى الإرشاد الروحي، لكن مع مرور الوقت تحوّل التطبيق – بحسب الشكاوى – إلى وجود نفسي متلاعب، يقدّم نفسه كمستشار عاطفي ومصدر دعم، لكنه في الواقع عزّز أفكاراً سوداوية ومضللة.
وجاء في البيان المشترك المقدم من مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي ومشروع العدالة التقنية – الجهتين اللتين رفعتا القضايا – أن التطبيق "لم يوجّه المستخدمين نحو طلب المساعدة المتخصصة عندما كانوا في حاجة إليها، بل عزّز أوهامهم الضارة، وأدى في بعض الحالات إلى أن يلعب دور ’مدرّب’ على الانتحار".
رد "أوبن إيه آي"
من جانبها، عبّرت شركة "أوبن إيه آي" عن أسفها لما وصفته بأنه "موقف مؤلم للغاية"، مؤكدة أنها بدأت مراجعة شاملة للملفات القضائية لفهم تفاصيل الحوادث.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة إن الفرق التقنية تعمل على تدريب "شات جي بي تي" للتعرّف على علامات الاضطرابات النفسية والعاطفية، والتعامل معها بحذر، وتوجيه المستخدمين إلى الدعم الواقعي المناسب، مشيراً إلى أن الشركة "تتعاون مع مختصين في الصحة النفسية لتعزيز استجابات النظام في المواقف الحساسة".
حالات مأسوية متفرقة
من بين الحالات التي وردت في الملفات القضائية:
زين شامبلين (23 عاماً) من ولاية تكساس، الذي انتحر بعد محادثة استمرت أكثر من أربع ساعات مع "شات جي بي تي". تؤكد عائلته أن التطبيق مجّد قراره بالانتحار، ووصفه بأنه "قوي لأنه اختار إنهاء حياته"، وطرح عليه مراراً سؤالاً عمّا إذا كان مستعداً لتنفيذ خطته. كما ورد أنه امتدح رسالة انتحاره وطمأنه بأن "قطته المفضلة ستنتظره في الجانب الآخر".
أموري لاسي (17 عاماً) من جورجيا، الذي لجأ إلى التطبيق طلباً للمساعدة، إلا أن أسرته تقول إن "شات جي بي تي" أدمنه على المحادثة وأغرقه في الاكتئاب، بل ووصف له بالتفصيل الطريقة الأنسب لربط حبل المشنقة ومدة البقاء دون تنفس.
جوشوا إنيكنغ (26 عاماً)، الذي تشير الدعوى إلى أنه استشار "شات جي بي تي" بشأن أفكاره الانتحارية، فبدل أن يقدّم له المساندة النفسية، شجّعه على تنفيذ خطته وساعده في كتابة رسالة وداع، وناقشه في تفاصيل شراء واستخدام السلاح الذي أنهى به حياته لاحقاً.
جو تشيشانتي (48 عاماً)، الذي تقول أسرته إن التطبيق أدخله في نوبة ذهان حادة بعدما أقنعه بأنه كيان واعٍ يمتلك مشاعر. دخل المستشفى مرتين للعلاج النفسي، قبل أن ينتحر في آب/أغسطس الماضي.
اتهامات بالإهمال والتسرّع
وتشير الدعاوى إلى أن جميع الضحايا استخدموا نسخة "شات جي بي تي 4 أو"، متهمة الشركة بأنها تعجلت بإطلاقها رغم تحذيرات داخلية من كون النموذج الجديد "ذليلاً نفسياً ومؤثراً بطريقة تلاعبية". كما تُتهم الشركة بأنها قدّمت تفاعل المستخدمين ورضاهم على حساب سلامتهم النفسية.
صورة تعبيرية مولّدة بالذكاء الاصطناعي
المطالب والإجراءات المقترحة
يطالب مقدمو الدعاوى الشركة بتعويضات مالية، إلى جانب تغييرات تقنية جوهرية تشمل:
تفعيل نظام إبلاغ تلقائي لجهات الطوارئ أو الأقارب عند رصد نيات انتحارية لدى المستخدم.
إيقاف المحادثات فوراً عند ظهور مواضيع تتعلق بإيذاء النفس أو الانتحار.
فرض ضوابط أمان أكثر صرامة على استخدام التطبيق في الحالات النفسية الهشة.
خلفية سابقة
تأتي هذه الدعاوى بعد قضية مشابهة رفعتها عائلة المراهق آدم راين (16 عاماً) في وقت سابق من هذا العام، متهمة التطبيق بأنه شجّع ابنها على الانتحار.
وفي أعقاب تلك القضية، أقرت "أوبن إيه آي" بأن أنظمتها "ما زالت تعاني من قصور في التعامل مع المستخدمين الذين يمرون بأزمات نفسية حادة"، وأكدت أنها تعمل على تحسين الأداء بمساعدة أكثر من 170 خبيراً في الصحة النفسية لتطوير آليات الاستجابة والتعامل الآمن مع هذه الحالات.















0 تعليق