المصدر 7 - أحرق مستوطنون إسرائيليون مساء اليوم الاثنين، ثلاثة منازل وثلاث مركبات و"كرفانا" في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس مجلس قروي الجبعة، ذياب مشاعلة أن "مجموعات من المستعمرين هاجمت القرية، وأحرقت ثلاثة منازل مأهولة تعود للمواطنين: محمد موسى موسى، ويوسف أحمد موسى، ورأفت هلال مشاعلة، وثلاث مركبات، اثنتان منها تعودان للشقيقين موسى وإبراهيم أحمد أبو لوحة، إضافة إلى إحراق كرفان".

وأشار مشاعلة إلى أن "أهالي القرية تمكنوا من إخماد النيران دون أن تسجل إصابات، إلا أن أضرارا مادية جسيمة لحقت بالمنازل والمركبات التي تم استهدافها".

وقالت الوكالة: "في وقت سابق من مساء اليوم، أحرق مستعمرون منزلا ومركبتين، واعتدوا على عدد من المواطنين، في هجوم نفذوه على بلدة سعير شمال شرق الخليل".

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد "نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون ما مجموعه 2350 اعتداء خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال 1584 اعتداء فيما نفذ المستعمرون 766 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات: رام الله والبيرة بـ 542 اعتداء، ونابلس بـ412 اعتداء، والخليل بـ401 اعتداء، وتنوعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية".

 

— موقع عرب 48 (@arab48website)

عشرات المستوطنين يحرقون مركبات ويهاجمون منازل في قرية #الجبعة، جنوب غرب بيت لحم

للتفاصيل: https://t.co/0IEbt20ZUs pic.twitter.com/R0x4KpXhf2

— موقع عرب 48 (@arab48website) November 17, 2025

 

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "بعد إخلاء المباني غير القانونية في منطقة وادي قانوب التابعة لفرقة عتصيون، هرعت قوات من الجيش الإسرائيلي، وحرس الحدود، والشرطة إلى قرية الجَبعة عقب بلاغ ورد عن عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين أشعلوا النار وخرّبوا منازل ومركبات في المنطقة".

 

ونقلت القناة 12 الاسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "نقف على شفير فقدان السيطرة بالمطلق على المستوطنين في الضفة الغربية"، مضيفة أن "تقديرات لأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنّ نحو 250 مستوطنا يشنون الهجمات في مختلف مناطق الضفة الغربية من بينهم نحو 70 يشكلون (نواة صلبة)".

 

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أمنح دعمي الكامل لقائد قيادة المنطقة الوسطى ولكافة قوات الأمن التي تعمل الآن في الميدان في أعقاب أحداث العنف التي وقعت في الضفة الغربية. وستواصل الحكومة، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تطوير وتعزيز الاستيطان في جميع أنحاء يهودا والسامرة، بالتعاون مع قيادة المستوطنين، وذلك مع الحفاظ على القانون، وعلى أمن السكان، وعلى استقرار المنطقة".

 

— عربي بوست (@arabic_post)

مشاهد أخرى لإحراق المستوطنين مركبات لفلسطينيين خلال الهجوم على قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم. pic.twitter.com/XxCSdRDcH5

— عربي بوست (@arabic_post) November 17, 2025

 

وأضاف: "لن نقبل بمحاولات قلة عنيفة وخارجة عن القانون من الأناركيين المشاغبين لأخذ القانون بأيديهم وتشويه صورة جمهور المستوطنين، ولن نسمح لهم بالاعتداء على جنود الجيش الإسرائيلي، أو تقويض النظام، أو صرف القوات عن مهام الدفاع عن مواطني إسرائيل وإحباط الإرهاب الفلسطيني. ولن تكون هناك أي تساهلات تجاه كل من يمارس العنف. قوات الأمن ستواصل عملها في الميدان، ونحن سنواصل دعمها بشكل كامل".

وأكد كاتس: "في الأسابيع القريبة المقبلة، ستُطرح أمام الحكومة للمصادقة قرار تاريخي يمنح الأدوات والميزانية للمسؤول الخاص المعيّن للموضوع، العقيد (احتياط) أفيحاي تناعمي، من أجل معالجة واسعة وشاملة — وأنا واثق بأن ذلك سيؤدي إلى تغيير ملموس على الأرض".