المصدر 7 - وجّه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم ، انتقادًا شديدًا للولايات المتحدة، معتبرًا أن الوصاية الأمريكية على لبنان تمثل “خطرًا كبيرًا جدًا”، وأن الهدف من زيارة وفد وزارة الخزانة الأمريكية هو التضييق المالي على حزب الله واللبنانيين كافة، وليس فقط مراقبة الأنشطة المصرفية كما تعلن واشنطن.

وأكد قاسم أن الضغوط الأمريكية تأتي في سياق “إخضاع لبنان”، وأنها تسعى إلى فرض سياسات اقتصادية وسيادية تمسّ الاستقلال الوطني

جنوب الليطاني.. “التنازلات تفتح باب العدوان”

وتطرّق قاسم إلى ملف الانتشار جنوب نهر الليطاني، معتبرًا أن أي إعادة تموضع أو قبول بطرح تفاوضي جديد في المنطقة الحدودية يمثل تنازلاً خطيرًا.

وقال إن..

الانتشار جنوب الليطاني تنازل

الإعلان عن الاستعداد للتفاوض تنازل

الإقرار بمبادئ “ورقة براك” هو تنازل مخز

وشدّد على أن هذه الخطوات، بحسب وصفه، تمنح إسرائيل مساحة أكبر لفرض شروطها في ظل العدوان المستمر

المقاومة “مشكلة” لأنها لا تتراجع

وأشار قاسم إلى أن المقاومة في لبنان تُعتبر إشكالية بالنسبة للبعض لأنها لا تستسلم، بينما هناك من يقبل – بحسب وصفه – بتسليم البلد لإسرائيل تحت عنوان “إنهاء العدوان
وأكد أن:
“المشكلة الحقيقية هي العدوان وليس المقاومة
وأوضح أن حزب الله لا يقبل بأي طرح يمسّ بقدرة لبنان على الدفاع عن نفسه، وأن التمسك بخيار المقاومة هو ما يحول دون “ابتلاع” لبنان سياسيًا وأمنيًا

رسالة للحكومة: نجاحكم ليس بالتنازلات

وأكد قاسم أن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية ويريد لها النجاح، لكنه اعتبر أن طريق التنازلات لن يؤدي إلى إنهاء العدوان، بل سيزيد من الضغوط على لبنان.
وأضاف أن الدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة عن وضع برامج واضحة للمواجهة وتعزيز صمود البلاد بدل الرهان على الوساطات الدولية

معركة السيادة في قلب العاصفة

رسائل نعيم قاسم تعكس تصعيدًا سياسيًا واضحًا في لحظة دقيقة يمر بها لبنان، حيث تتقاطع الضغوط الأمريكية، وتوترات الجنوب، والانقسامات الداخلية حول طريق التفاوض والمواجهة.
وبينما تدفع واشنطن نحو تشديد القيود المالية، يصرّ حزب الله على أن السيادة والمقاومة خط أحمر، وأن أي مساس بهما يعني  وفق رؤيته  فتح الباب لانهيار استراتيجي في البلاد.