المصدر 7 - في مشهد وُصف بأنه الأضخم في تاريخ التعاون العسكري بين باريس وكييف، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفاقًا لشراء ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة من طراز رافال F4، وذلك خلال مراسم رسمية في قاعدة فيلكوبلاي الجوية خارج باريس.

ووصف زيلينسكي لحظة التوقيع بأنها “أعظم خطوة دفاعية في تاريخ أوكرانيا المعاصر”، مؤكدًا أن مقاتلات رافال ستشكل “طبقة دفاع جوي من بين الأقوى في العالم

رافـال.. سلاح فرنسا الجوي الأحدث

تُعدّ رافال F4 رأس الحربة في سلاح الجو الفرنسي، وتمتاز بـ

قدرات عالية في القتال الجوي والمناورة

اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة

تنفيذ ضربات بعيدة المدى بدقة عالية

أنظمة تكنولوجية تُعد من الأكثر تطورًا عالميًا

وتأتي أهمية الصفقة في ظل حاجة كييف الماسة إلى تعزيز دفاعاتها، خصوصًا مع دخول الشتاء وازدياد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى

ليلة نيران روسية.. ومطالب أوكرانية لا تهدأ

تزامنت الصفقة مع أعنف هجوم روسي خلال أسابيع، إذ أطلق الجيش الروسي أكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه المدن الأوكرانية ليلًا.
الهجوم أدى إلى:

مقتل 3 أشخاص في خاركيف

إصابة منشآت للطاقة في أوديسا

انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل

هذه الهجمات، وفق زيلينسكي، تؤكد “أن الدفاع الجوي لم يعد رفاهية، بل مسألة بقاء

تعاون دفاعي غير مسبوق.. طائرات ومسيرات وإنتاج مشترك

الاتفاق الفرنسي ـ الأوكراني لا يقتصر على شراء الرافال، بل يشمل:

إنتاج مشترك لطائرات اعتراضية بدون طيار

تطوير مكوّنات جديدة للطائرات المسيّرة الأوكرانية

تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي SAMP/T

تعزيز قدرات أوكرانيا في الرادارات وصواريخ جو–جو

تسليم كامل أسطول الرافال بحلول 2035

زيلينسكي شكر فرنسا “شعبًا وقيادةً”، مؤكدًا أن التعاون سيتحوّل إلى “شراكة استراتيجية طويلة المدى

باريس: “يوم عظيم”

ومن جانبه نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صورة تجمعه بزيلينسكي أمام طائرة رافال، وعلّق عليها باللغتين الفرنسية والأوكرانية:
“يوم عظيم.”
ووصف المسؤولون الفرنسيون الاتفاق بأنه “لحظة تاريخية في الدفاع الأوروبي”، خصوصًا أنه يعزز الصناعات الدفاعية الفرنسية ويوسع نفوذ باريس داخل القارة

خطوة أوروبية واسعة.. زيلينسكي يتّجه إلى مدريد

بعد باريس، يتوجه الرئيس الأوكراني إلى إسبانيا لاستكمال جولة أوروبية تهدف إلى:

زيادة الدعم العسكري

تسريع تسليم أنظمة الدفاع الجوي

البحث عن تمويل إضافي لتعزيز البنية التحتية للطاقة

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بيدرو سانشيز والملك فيليبي السادس لمناقشة تعزيز التعاون الدفاعي

لحظة فارقة في الحرب الأوروبية

صفقة الرافال ليست مجرد عقد شراء طائرات.. بل تحوّل جذري في موازين القوى.
فباريس تقدّم لأوكرانيا ما يشبه مظلّة جوية هجومية ودفاعية تمتد لعقد كامل، بينما ترسل للعالم رسالة سياسية وعسكرية مفادها أن أوروبا لن تسمح بانهيار دفاعات كييف.

وفي ظل أعنف موجات التصعيد الروسي، تدخل أوكرانيا مرحلة جديدة من حربها، مسلّحة بواحد من أقوى الأساطيل الجوية المستقبلية في العالم رافعة معها سقف المواجهة نحو مستوى غير مسبوق.