المصدر 7 - تمسك لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، بالواقعية على الرغم من الأداء الكبير الذي يقدمه «لاروخا» وتحقيقه رقمَا قياسيًا وطنيًا جديدًا في عدد المباريات المتتالية دون خسارة، وحصوله على ترشيحات مبكرة بالفوز بكأس العالم 2026.
ومدد المنتخب، المصنف الأول عالميًا، سلسلته إلى 30 مباراة بلا خسارة، بفوزه 4- 0 على جورجيا السبت الماضي، ضمن التصفيات الأوروبية لكأس العالم، متجاوزًا الرقم القياسي البالغ 29 مباراة الذي حققه الجيل الذهبي بقيادة بيسنتي ديل بوسكي بين عامي 2010 و2013.
وتضم مسيرة إسبانيا مشوارها الناجح في بطولة أوروبا عندما فازت بكافة مبارياتها السبع لتتوج بلقبها الرابع القياسي في ألمانيا العام الماضي.
كما هيمنت إسبانيا على مجموعتها في تصفيات كأس العالم، وكسبت مبارياتها الخمس التي لعبتها حتى وسجلت 19 هدفًا دون أن استقبل أهدافًا، ما يعني نظريًا تأهلها إلى المونديال، إذ تحتاج تركيا إلى الفوز عليها في الجولة الأخيرة بسباعية نظيفة، لتزيحها عن الصدارة.
واعترف دي لا فوينتي في حديثه للصحافيين الإثنين قبل استضافة تركيا الثلاثاء بالضغط المصاحب للمنتخب المرشح للفوز بالبطولة، لكنه دعا إلى التحلي بالواقعية.
وقال:«الأمر يتعلق بكوننا ضمن المرشحين للفوز. النجاح يعني امتلاك الفرص للقتال من أجل ذلك.. هناك خط رفيع للغاية بين الفوز والخسارة.. لا يوجد شيء اسمه المرشح الأبرز في كأس العالم.. في السابق كان التركيز منصبًا على منتخبات أخرى، لكن الآن إسبانيا ضمن المرشحين».
وأرجع دي لا فوينتي نجاح إسبانيا للتخطيط المنهجي في منظومة كرة القدم الوطنية:«السر يكمن في العمل المميز في منظومة كرة القدم بشكل عام. في الأندية الكبرى وفي الاتحاد، هناك فكرة محددة ونهج لعب واضح. التدريب والاستثمار والإيمان بفكرة معينة».
وعلى الرغم من سيطرة إسبانيا، أصر دي لا فوينتي على أنه لن يعتمد على سياسة التناوب بين اللاعبين أمام تركيا. وقال: «نخوض هذه المباراة بمسؤولية كبيرة. من أجل مكانتنا وإظهار ما حققناه من نجاح.. نريد أن نبقى في صدارة التصنيف العالمي».
وأضاف: «لن تكون هناك هدايا. هنا يجب على الجميع أن ينتزع مقعده. كل اللاعبين يريدون اللعب ويستحقون ذلك».