شهر التوعية بألزهايمر... ما هي علاماته المبكرة؟ - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شهر التوعية بألزهايمر... ما هي علاماته المبكرة؟ - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 04:35 مساءً

المصدر 7 - قد يكون داء ألزهايمر من أصعب الأمراض التي يواجهها المسن ومن حوله، خصوصاً أنه لا يتوافر له حتى الآن أي علاج قادر على مواجهته. فكل الأدوية المتوافرة تعمل على السيطرة على الأعراض أو الحد من تطور المرض بشكل موقت. في المقابل، يحكى الكثير عن أجراءات ترتبط بنمط يمكن أن تساعد على الحد من خطر الإصابة، كما تشير أبحاث كثيرة إلى علامات مبكرة يمكن أن تظهر لدى مريض ألزهايمر أو باركنسون أو غيرهما من الأمراض قبل سنوات من بداية أعراضهما.

في حديث إلى "النهار" أوضح رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في "أوتيل ديو دو فرانس" الدكتور حليم عبود أنه قد تكون هناك علامات مبكرة بسيطة ترتبط بظهور ألزهايمر بعد سنوات.

داء ألزهايمر

 

ما العلامات المبكرة لألزهايمر؟
غالباً ما يأتي مريض ألزهايمر ليستشير الطبيب بسبب أعراض تزعجه أو يلاحظها من حوله. وبحسب عبود، تعتبر الأعراض الواضحة ما يبرر استشارة الطبيب. بالفعل، في ما يتعلق بداء ألزهايمر، غالباً ما تتم الاستشارة الطبية على اثر ظهور أعراض مثل تراجع مستويات الذاكرة ونسيان تفاصيل معينة. لكن في هذه المعاينة الطبية، لدى العودة إلى الوراء مع المريض، وعندما تطرح عليه أسئلة معينة، يشير عبود إلى أنه يتبين أن ثمة علامات مبكرة كانت قد ظهرت قبل سنوات من بداية أولى الأعراض الواضحة وقد تكون لها علاقة بداء ألزهايمر:
-النوم غير المنتظم.
-القيام بحركات معينة أثناء النوم.
-نسيان تفاصيل تبدو تافهة للوهلة الأولى.
عند ظهور مثل هذه العلامات، وهي لا تعطى أهمية لدى شخص عادي أو لا يعتبر من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلا أنها ذات معنى لدى مريض ألزهايمر أو لدى من هو عرضة للإصابة. لكن في كل الحالات، يؤكد عبود أنه حتى في حال ظهورها قد لا يكون هناك حل إلا التغاضي عنها.

هل يمكن الوقاية من داء ألزهايمر؟
حالياً، يُحكى الكثير عن إجراءات عديدة يمكن اتخاذها في نمط الحياة وتساعد على الوقاية من داء ألزهايمر. لكن عبود يوضح أن من لديه استعداد للإصابة بمرض ألزهايمر سيصاب به حتماً، وإن كان من الممكن تأخير أعراض المرض وتأجيلها من خلال إجراءات معينة:
-الحفاظ على صحة الشرايين.
-ضبط مستويات ضغط الدم.
-ضبط مستويات الدهون في الدم من كوليسترول وشحوم ثلاثية ومنع تراكمها.
-ضبط مستوى السكر في الدم.
-الحفاظ على وزن صحي.
-ممارسة الرياضة بانتظام.
-النوم بمعدلات كافية.
-اتباع نظام غذائي صحي.
-تجنب التوتر قدر الإمكان باعتباره عامل خطر مهماً أيضاً.

هل يمكن تجنب الإصابة بالمرض؟
في حال وجود خلل جيني معين أو استعداد جيني إلى جانب العوامل الخارجية المساعدة، فالمرض سيظهر حتماً في مرحلة من المراحل. ولكن من خلال الإجراءات التي تتخذ من الممكن ألا يظهر في سن مبكرة بل يمكن أن تبدأ الأعراض متأخرة. ويشير عبود إلى أنه إذا ما تمت متابعة شخصين يتعرضان للعوامل الخارجية ذاتها، فقد يصاب أحدهما بالمرض فيما لا يصاب الآخر بغياب الاستعداد الجيني.

هل يفيد اللجوء إلى فحص الدم الجيني لكشف المرض في مرحلة مبكرة؟
يُوصى عادةً بالكشف المبكر في مختلف الأمراض لأن التشخيص المبكر كفيل إنقاذ الحياة ومنع تطور أي مرض. إلا أن الوضع يبدو مغايراً في داء ألزهايمر. فعلى رغم توافر الفحص الجيني الذي يسمح بالكشف المبكر عن المرض، لا ينصح عبود به إلا في حال واحدة فقط. فداء ألزهايمر تحديداً هو مرض لا يمكن منع الإصابة به أو منع تطوره بشكل تام. قد يكون من الممكن السيطرة على الأعراض وإبطاء عملية تطوره أو اتخاذ إجراءات معينة تؤخر ظهوره، لكن لا يمكن منع الإصابة به أو وقف تطوره بالمطلق. 
حالة وحيدة ينصح فيها عبود باللجوء إلى الفحص الجيني للكشف المبكر عن المرض، وهي تلك التي تظهر فيها أعراض معينة في سن مبكرة، أي عندما يكون من يعانيها في مرحلة الشباب. ويهدف الفحص عندها إلى تأكيد التشخيص حتى يكون المصاب وعائلته على دراية بما يحصل معه. فقد يتمكن عندها من اتخاذ إجراءات في حياته في فترات مبكرة وتدبر أموره والقيام بأعمال معينة، لعلمه المسبق بأن المرض موجود لديه. وبطبيعة الحال، يكون المرض أكثر صعوبة بكثير في هذه الحالة ويشكل عبئاً أهم.
أما في ما عدا ذلك، فلا جدوى من إجراء الفحص وهو لا يفيد إلا في تحويل المرض إلى هاجس وإصابة من يعانيه بالاكتئاب والقلق المستمر من دون جدوى، ومن دون أن يكون من الممكن تغيير مسار الأمور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق