من خزائن الموضة إلى بورصة الرفاهية... كيف أصبحت "بيركن" و"كيلي" أصولاً مالية؟ - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من خزائن الموضة إلى بورصة الرفاهية... كيف أصبحت "بيركن" و"كيلي" أصولاً مالية؟ - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 12:59 مساءً

المصدر 7 - لم تعد الحقائب الفاخرة والباهظة مجرد قطعة تستكمل إطلالة السيدات، بل تحوّلت اليوم إلى خيار استثماري فعلي لمحبّي الموضة الراغبين في دخول عالم الاستثمار بطرق مختلفة عن المألوف. ففكرة الاستثمار لم تعد محصورة بالذهب أو الأسهم والسندات، بل امتدّت لتشمل مقتنيات الرفاهية التي باتت تحافظ على قيمتها، بل وتزداد مع الوقت.

ومع ذلك، ليست كل حقيبة قابلة للتحوّل إلى أصل استثماري، إذ تستحوذ على هذا الامتياز حالياً حقائب "Hermès" الأيقونية، وتحديداً "Birkin" و"Kelly"، التي تُعدّ من بين الأكثر طلباً وارتفاعاً في القيمة في سوق الرفاهية العالمي.

 

حقيبة بيركن (أ ف ب).

حقيبة بيركن (أ ف ب).

 

هذا التوجه تعزّزه شركة "Luxus" من خلال صندوق استثماري جديد مخصص لحقائب العلامات الفاخرة. تأسست هذه الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، على يد دانا أوسلاندر وتحظى بدعم دار "كريستيز" للمزادات. وقد أعلنت هذا الشهر عن إطلاق صندوق استثماري بقيمة مليوني دولار أميركي، مخصّص بالكامل لشراء حقائب "هيرميس" الأيقونية، ولا سيما "بيركن" و"كيلي".

وتقوم الفكرة على اعتبار الحقائب الفاخرة، تماماً كالعقار والفن والساعات والمجوهرات، أصولاً مالية قابلة للاستثمار. وبحسب موقع "Style News"، تؤكد أوسلاندر أنّ "المستثمر والهاوي هما الشخص نفسه".

وتقول أوسلاندر: "لطالما كان شغفي هو ابتكار منتجات مالية واستثمارات بديلة، بدءاً من صناديق التحوّط وصولاً إلى الأسهم والائتمان الخاص. لكنني في الوقت نفسه أحببت دائماً عالم الموضة، وحاولت إدخال بعض المتعة إلى عالم الأسهم الخاصة وصناديق التحوّط المملّ".

وأضافت: "أطروحتي بسيطة جداً وهي أن المستثمر وهواة الجمع هما الشخص نفسه. لذلك عليك التعامل معهما بالطريقة ذاتها، فهم يريدون الاستثمار في الأصول التي يجمعونها، سواء كانت فناً أو مجوهرات أو هيرميس. ثقوا بي… الكثير من الناس يجمعون حقائب هيرميس!".

 

حقيبة بيركن من جلد تمساح النيلوتيكوس باللون الأبيض غير اللامع، مرصعة بالألماس ومزودة بإكسسوارات من الذهب عيار 18 مرصعة بالألماس (أ ف ب)

حقيبة بيركن من جلد تمساح النيلوتيكوس باللون الأبيض غير اللامع، مرصعة بالألماس ومزودة بإكسسوارات من الذهب عيار 18 مرصعة بالألماس (أ ف ب)

 

وبدعم من دار كريستيز، أطلقت هذه الشركة أول استراتيجية استثمارية في العالم مخصصة حصراً لحقائب "Hermès". وقد جمع الصندوق الأوّل مليون دولار في أيار/مايو، وحقق عائداً صافياً بنسبة 34% بمتوسط فترة لإعادة البيع بلغ 43 يوماً. وبفضل الإقبال الكبير، أنشأت الشركة صندوقاً ثانياً جمع مليوني دولار. وحتى الآن، يعمل الصندوق بهدوء ومن دون إعلان واسع، معتمداً على الانتشار من خلال التوصيات الشخصية.

وفي وقت سابق من هذا العام، أجرت أوسلاندر مرحلة تجريبية أولية جمعت خلالها مليون دولار، واشترت 36 حقيبة "بيركن" و"كيلي"، ثم باعت تسعاً منها عبر مواقع مثل "Sotheby’s" و"Farfetch"، محققة عائداً إجمالياً بلغ 40.9%.

كيف سيعمل صندوق الاستثمار في الحقائب الفاخرة؟

سيتركّز الصندوق على الألوان "الأساسية" في مجموعات "بيركن" و"كيلي"، مثل الأسود والبني والأزرق و"الجيرانيوم"، وهي من أكثر الألوان طلباً وأسرعها بيعاً. وتشير هذه الخطوة إلى أن حقائب الرفاهية بدأت تُعامل كأصول استثمارية حقيقية، وأن سوق إعادة بيع السلع الفاخرة بات يفتح آفاقاً جديدة للربح. ويمنح هذا التوجه هواة الجمع فئة جديدة من الأصول للاستثمار فيها.

 

35f5a897d5.jpg

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق