المصدر 7 - تحدث النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، بكثير من الصراحة عن بداياته ومسيرته في كرة القدم، كاشفًا عن أبرز المؤثرين في شخصيته ومساره الاحترافي، وذلك خلال حوار تلفزيوني جمعه بالجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب عبر قناة "أون سبورت 1".

صلاح أوضح أن قدوته في كرة القدم داخل مصر خلال طفولته كانا الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي الحالي، والكابتن حسن شحاتة، المدير الفني التاريخي لمنتخب مصر، مؤكدًا أن والده كان الشخص الوحيد الذي آمن بقدرته على أن يصبح لاعبًا مميزًا.

خوف وبكاء في البدايات

وتوقف نجم ليفربول عند مراحل ناشئيه، معترفًا بأنه كان يشعر بالخوف من فقدان مكانه داخل الفريق، قائلاً: "حين كان المدرب يوبخني في فترة الناشئين، كنت أذهب إلى الحمّام لأبكي حتى لا أفقد ما وصلت إليه، بعض اللاعبين كانوا يسخرون مني ويقولون لي: أنت فلاح".

تأثير الفقي ومصطفى محمود

وعن انتقاله للاحتراف في أوروبا، كشف صلاح أن مقاطع الفيديو التحفيزية للدكتور مصطفى محمود والدكتور إبراهيم الفقي ساعدته كثيرًا في التأقلم على الحياة الجديدة، مضيفًا: "في مصر كانت كرة القدم جزءًا من يومي، أما في أوروبا فأصبحت يومي كله".

النجاح.. بين الرضا والشغف

وتطرق صلاح إلى رؤيته للنجاح، موضحًا أن له جانبين: شخصي ومهني، وقال: "النجاح أن يستيقظ الإنسان وهو محب لما يقوم به، وهو مفهوم بسيط جدًّا، ولا يشترط أن تكون مشهورًا، أعرف أشخاصًا مشهورين لكنهم غير سعداء".

لحظات شك وفكرة العودة إلى مصر

واعترف صلاح بأنه مرّ بلحظات شك خلال مسيرته، خاصة في بدايته الاحترافية، قائلاً: "كنت أفكر في العودة إلى مصر.. إلى الأهلي أو الزمالك، حيث يعرفني الناس، ثم قلت لنفسي: لا يجب أن أفكر بهذه الطريقة، لو عدت وقتها لاعتبرني الجميع فاشلًا".

وأضاف: "الثقة كانت موجودة داخلي، لكن الشك كان يتسلل أحيانًا. كنت أريد أن أثبت للناس أن كل شيء ممكن".

التأهل إلى كأس العالم 2026

وكشف صلاح أن التأهل إلى كأس العالم 2026 كان لحظة فارقة في مسيرته، حيث شعر وقتها بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، قائلاً: "بعد التأهل شعرتُ بمدى تعلق الناس بي. أصبحتُ رمزًا للأمل، والناس تريد لأبنائهم أن يكونوا مثلي، كانت تلك أول مرة أشعر فيها أن الأمر أصبح أكبر من كوني لاعب كرة قدم فقط".