المصدر 7 - يخوض الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع معارك داخل بابنوسة غرب كردفان جنوب السودان، وسط حركة نزوح كثيفة.

وأعلنت قوّات الدعم السريع أنّها أصبحت تسيطر على أجزاء واسعة من مدينة بابنوسة والتي تعتبر من أقوى مواقع الجيش في الولاية، فضلاً عن قربها من حقل إنتاج البترول في بلدة هجليج.

وخلال الأيام الماضية، تصدّى الجيش السوداني لهجمات واسعة من الدعم السريع على بابنوسة بقصف مدفعي وطائرات مسيّرة وآليات قتالية.

وحافظ الجيش على سيطرته بمدن مهمة شملت "أم روابة" و"الرهد"، وعزّز وجوده على الطرق الحيوية بين الأُبيض و"بارا" لمنع محاولات تسلّل الدعم السريع.

والسبت، استعاد الجيش السوداني سيطرته على منطقتي "كازقيل" و"أم دم حاج أحمد" بالولاية، بعد معارك مع الدعم السريع، بحسب مصدر عسكري لـ"الأناضول".

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على "أم دم حاج أحمد" في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد أن سيطرت على كازقيل في 25 أيلول/سبتمبر الفائت، إثر معارك مع الجيش السوداني.

في الفاشر
في السياق، أفادت المنظّمة الدولية للهجرة بأن 10% فقط من نازحي الفاشر في المخيّمات يحصلون على مياه الشرب وأكثر من 90 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين يجدون أنفسهم في مناطق قاحلة. 

وحذّرت المنظّمة من أن حجم الأزمة يترافق مع "تراجع غير مسبوق" في المساعدات الإنسانية الدولية.

إلى ذلك، لفتت شبكة أطباء السودان إلى أنّها وثّقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر ومحيطها غربي البلاد، منذ اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأضافت الشبكة المستقلّة في بيان أن فريقاً منها وثّق "استناداً إلى معلومات طبية وميدانية موثوق بها، 32 حالة اغتصاب لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى منطقة طويلة".

وأشارت إلى أن بعض حالات الاغتصاب جرت داخل الفاشر عقب اجتياح الدعم السريع للمدينة، في حين حصلت الحالات الأخرى أثناء الفرار إلى طويلة.

ودعت الشبكة إلى "السماح للمنظّمات الطبية والإنسانية بالوصول للمنطقة، لتقديم الرعاية والعلاج والدعم النفسي والقانوني لهن دون قيود أو تهديد".

وتسيطر قوات الدعم السريع على كل مراكز ولايات دارفور الخمس غرباً من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.