خبيرة الإتيكيت هالة العزب تكشف: إتيكيت تقديم الهدايا النقدية بين المسموح والممنوع - المصدر 7

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبيرة الإتيكيت هالة العزب تكشف: إتيكيت تقديم الهدايا النقدية بين المسموح والممنوع - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 12:55 مساءً

المصدر 7 - للهدايا النقدية إتيكيت خاص يجب اتباعه حتى لا تتحول إلى هدية محرجة أو تفقد قيمتها بسبب سوء التخطيط عند تقديمها.

وفي هذا السياق التقينا خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية هالة العزب للحديث عن أصول تقديم الهدايا النقدية، وإتيكيت استقبالها، والمناسبات التي يليق فيها هذا النوع من الهدايا.

كما تطرقت العزب إلى الحديث عن الهدايا المصاحبة، وهدايا بيئة العمل، وفترة الخطوبة والزواج، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على لمسة رومانسية حقيقية حتى لا نقع في فخّ الاستسهال.

وإلى نص الحوار.. .

ما هو إتيكيت تقديم الهدايا النقدية؟

يُعتبر إتيكيت تقديم الهدايا النقدية من أدق وأهم أنواع تقديم الهدايا، وذلك لحساسية هذا النوع تحديدًا. فالهدايا النقدية لها أصول خاصة يجب الالتزام بها حتى لا تفقد قيمتها أو تتحول إلى أمر محرج.

في البداية، لا بدّ من الاهتمام بمظهر النقود نفسها، بحيث تكون نظيفة وفي حالة جيدة، ومن فئة كبيرة وموحَّدة، إذ من غير اللائق أن تُخلَط الفئات الصغيرة مع الكبيرة.

كما أن هناك قواعد مهمة لتحضير الهدية النقدية، منها:

وضعها في حافظات أو مغلفات خاصة بالهدايا النقدية، بحيث تكون قطعة أنتيك أنيقة، سواء حديثة أو تراثية، ويوضع بداخلها المبلغ مع بطاقة تهنئة بسيطة.

يمكن كذلك وضعها في ظرف مُلوّن يحتوي على بطاقة تهنئة، على أن تكون الطباعة أو التصميم متناسبًا مع المناسبة.

من غير الصحيح إطلاقًا أن يُترك الكارت فارغًا دون كتابة عبارات تهنئة.

إتيكيت الكتابة داخل الكارت له أهمية خاصة لإبراز البطاقة بشكل أنيق، وتتلخَّص قواعده في الآتي:

الكتابة على الجهة المقابلة للطباعة.

تحضير الكلمات مسبقًا لتفادي الكشط أو الشطب.

استخدام خط واضح بلغة مفهومة للطرفين.

البدء بتحية بسيطة أو جملة تهنئة.

من الأفضل إضافة أمنية رقيقة أو دعاء قصير.

يُختتم الكارت بعبارة تقدير مع توقيع الاسم بخط واضح.

ويُفضَّل تجنُّب الإطالة أو العبارات النمطية الخالية من الخصوصية والمشاعر. وتتراوح صياغة التهنئة بين 3 و5 أسطر كحدّ أقصى، بحيث لا يزيد كل سطر عن 7- 8 كلمات ليبدو مريحًا للعين. أما إجمالي عدد الكلمات فيُفضَّل أن يتراوح بين 30 و40 كلمة.

من يمكنه تقديم الهدايا النقدية؟

يشترط أن يكون مقدم الهدية النقدية من الأصدقاء المقربين أو من الأهل من الدرجة الأولى. ولا يصح أن تُقدَّم بشكل مباشر في اليد إلا إذا كانت مدمجة مع هدية عينية أخرى.

والأفضل أن تُوضَع على الطاولة مع توجيه عبارات التهنئة المناسبة للمناسبة. أما إذا كانت الهدية للمريض، فيُستحب أن توضع بجواره بطريقة راقية. وفي حالة تقديمها لتهنئة بمولود جديد، فلا يصح إطلاقًا وضعها في يد المولود أو بالقرب من وجهه.

وما هو الإتيكيت الصحيح لاستقبال الهدايا النقدية؟

بالنسبة لاستقبال الهدايا النقدية، فالأمر يتطلب ذوقًا رفيعًا وسلوكًا مهذبًا، ويَتجلَّى في:

التواصل البصري الجيد مع المانح.

الابتسامة الهادئة والراقية.

تقديم الشكر والامتنان لمقدّم الهدية.

مع التأكيد على أن:

من غير الصحيح فتح الهدية النقدية أو عدّها أمام من قدّمها.

لا يُستحب أخذها من المكان الذي وُضعت فيه المانح ونقلها بسرعة إلى مكان آخر.

لا ينبغي الإصرار على رفضها أو إرجاعها في نفس اللحظة بحجة عدم الحاجة إليها أو لتخفيف العبء عن المانح، لأن ذلك يُفقد الموقف أناقته.

هل هناك مناسبات محددة يُسمح فيها بهذا النوع من الهدايا؟

تُعتبر الهدايا النقدية من الهدايا المقبولة والمرغوبة إذا كانت جزءًا من العادات والتقاليد المتبعة في بعض المناسبات أو في بعض المحافظات. كما تُصبح مقبولة إذا قُدِّمت من قِبَل المقربين فقط، وخاصة عندما يكون هناك اعتياد على تبادل هذا النوع من الهدايا بينهم.

وتقدم عادةً في مناسبات مثل:

اليوم السابق لحفلات الزفاف المعروف بـ«ليلة الحنة».

زيارات التهنئة بالمولود الجديد.

زيارات المرضى في المستشفيات.

حفلات التخرّج.

على أن تصاحب الهدية النقدية هدية عينية بسيطة مثل باقات الورود أو ما يتناسب مع طبيعة الزيارة. كما يمكن أن تُقدَّم على شكل «عيدية» للأطفال، أو بين الخطيب وخطيبته في مناسبات خاصة.

من الأنسب لتقديم هذا النوع من المجاملات: الرجل أم المرأة؟

الإتيكيت لا يفرق بين الرجل والمرأة في تقديم هذا النوع من الهدايا، لكن الأمر يتوقف على الجهة المستقبِلة للهدية.

فعلى سبيل المثال:

إذا كانت الهدية موجَّهة إلى صديقة الزوجة، فمن غير اللائق أن يقوم الزوج بتقديمها مباشرة.

وبالمثل، إذا كانت الهدية لصديق الزوج، فلا يصح أن تتولى الزوجة تقديمها.

الأمر نفسه ينطبق على الأخوة والأخوات، فلا يليق أن تتدخّل زوجة الأخ أو زوج الأخت في تقديم هذا النوع من الهدايا.

في بعض بيئات العمل قد يكون تقديم الهدايا النقدية مقبولًا، ما رأيك في ذلك؟

تقديم الهدايا النقدية في بيئة العمل من أكثر الأمور حساسية، لأنه قد يُفهم بشكل خاطئ إذا قُدّم لشخص يتمتع بأسبقية أو سلطة في العمل مثل المديرين. كما أنه يُعتبر غير مناسب بين زميل وزميلة في أي مناسبة تخص أحدهما.

ولذلك، يُفضَّل أن تكون هدايا العمل على شكل هدية جماعية، حيث يشترك الزملاء والزميلات بجمع مبلغ لشراء هدية عينية مناسبة، مثل أطقم مكتبية، لوحات فنية راقية، أو مصحف داخل علبة أنيقة مطعَّمة بالصدف أو الفضة.

مع ذلك قد تُكسر هذه القاعدة في بعض الحالات، خاصة بين الزميلات من نفس الدرجة الوظيفية واللواتي تجمعهن علاقة صداقة قوية، حيث يمكن أن يقدمن هديةً نقدية أثناء زيارة منزلية، مع مراعاة أصول الإتيكيت الراقي التي ذُكرت سابقًا.

خلال فترة الخطوبة أو بعد الزواج، هل تُفضّلين هذا النوع من الهدايا؟ وكيف يمكن حماية العلاقة الزوجية من الوقوع في فخ الجمود أو النفعية؟

في فترة الخطوبة هناك بعض الرجال الذين يُفضّلون الإغداق بالهدايا النقدية على خطيباتهم اعتقادًا منهم أن ذلك سيزيد من إعجابها بهم أو تمسّكها بالعلاقة. لكن للأسف قد يأتي هذا التصرف بنتائج عكسية ويضرّ العلاقة أكثر مما ينفعها.

فقد تتحول العلاقة إلى علاقة نفعية بحتة، حيث تنتظر الخطيبة الهدايا النقدية باستمرار، بعيدًا عن الاهتمام بجوانب شخصية الخطيب وأخلاقه وعاداته. وقد يحدث العكس فتجد الخطيبة في هذا التعامل المادي الصرف أمرًا مرفوضًا فتتمسّك بمبادئها وترفض الاستمرار.

لذلك، القاعدة الذهبية في فترة الخطوبة هي: «لا إفراط ولا تفريط». أي أن الهدايا النقدية تكون في حدود مناسبة مثل الأعياد (كعيدية)، أو التهنئة بالنجاح والتخرج، أو خلال الزيارات المرضية.

أما بالنسبة للمتزوجين، فالأمر يصبح أكثر أريحية وقبولًا بحكم التعاملات المالية اليومية، فلا يُنظر إليه على أنه علاقة نفعية. بل على العكس، قد تكون الهدايا النقدية أحيانًا أكثر عملية، إذ تحتاج الزوجة في كثير من الأحيان إلى المال لشراء احتياجاتها الخاصة التي يصعُب على الزوج اختيارها بدقّة، مثل درجات المكياج وألوان مستحضرات التجميل المناسبة لبشرتها.

كذلك، فإن الهدية النقدية في الأعياد الدينية تُسعد الزوجة كثيرًا، إذ لا تهتم غالبًا بقيمة المبلغ بقدر اهتمامها برمزية الهدية نفسها.

نلاحظ أن هذا الجيل أكثر جرأة وقدرة على طلب ما يريد دون مواربة، فهل يتفق ذلك مع أصول الإتيكيت؟

لا تتفق جرأة هذا الجيل في طلب الهدايا النقدية أو العينية، سواء بين الخطيبين أو من الأصدقاء، مع قواعد الإتيكيت أو مع العادات والتقاليد.

فالإتيكيت يقوم على أن تحضير الهدية وتقديمها بدافع عاطفي داخلي هو ما يميِّز المُهدي ويظهر اهتمامه بالمُهدى إليه. أما طلب الهدية بشكل مباشر فيُسبب إحراجًا للطرف الآخر إذ يضعه في موضع الاستجابة السريعة حفاظًا على ماء الوجه، وهذا يتنافى تمامًا مع أصول الذوق والرقي.

وما رأيك في قوائم الهدايا التي يضعها بعض العرسان (Wedding Registry) في متاجر الأثاث أو الأدوات المنزلية أو الإلكترونيات؟

تُعتبر قوائم الـ Wedding Registry في حفلات الزواج، وكذلك في حفلات الـ Baby Shower الخاصة باستقبال المولود الجديد، من الأمور المستحدثة والمقبولة جدًا بين الأهل والأصدقاء. فهي تُسهِّل على صاحب المناسبة الحصول على ما يحتاجه فعلًا، وتُقدَّم بروح الدعم المادي والمعنوي، كما تُساعد على تفادي تكرار الهدايا.

ومن منظور الإتيكيت، هي مقبولة جدًا إذا قُدمت بروح التسهيل لا بروح الإلزام.

ما الفارق بين الهدية الرمزية والهدية القيّمة من منظور الإتيكيت؟ وهل القيمة المادية تعكس قيمة العلاقة؟

الهدية الرمزية تُعبّر عن التقدير والامتنان والاهتمام الراقي أكثر من قيمتها المادية، بينما الهدية «القيّمة» تُظهر حرصًا أكبر على المناسبة ورغبةً في الوقوف إلى جانب صاحبها.

لكن من منظور الإتيكيت، قيمة العلاقة لا تُقاس أبدًا بثمن الهدية أو بقيمة المبلغ المقدم، وإنما تُقاس بالتقدير والرقي وحسن الاختيار.

هل يُفضَّل أن تكون الهدايا مفاجأة أم بالاتفاق المسبق لتجنّب الإحراج؟

الإتيكيت يؤكد أن الهدايا المتوقعة مثل الـ Wedding Registry أو الـ Baby Shower هي هدايا عملية ومخطط لها مسبقًا، لكن أثرها النفسي يكون أقل من وقع الهدية المفاجئة غير المتوقعة.

فالهدية المفاجئة تُسعد المُهدى إليه أكثر، خاصة إذا كانت مناسبة لاهتماماته وميوله، كما تمنح المُهدي شعورًا بالرضا والقبول.

وهل يوجد إتيكيت خاص للمفاجأة؟

بالفعل، للمفاجأة إتيكيت خاص يضمن أن تكون مصدر سعادة لا إزعاجًا، ويتمثّل في عدة نقاط أساسية:

1. معرفة شخصية الطرف الآخر: هل يحب المفاجآت أصلًا أم تُسبِّب له توترًا؟

2. اختيار الوقت المناسب: فمن غير اللائق مفاجأته وهو في العمل أو في حالة إرهاق أو مرض.

3. احترام طبيعة الشخص وخصوصيته: فإذا كانت المفاجأة بمشاركة عدد كبير من الحضور، يجب التأكد أولًا أنه يحب الظهور في تجمعات كبيرة.

4. الحرص على أن تكون المفاجأة متناسبة مع طبيعة المناسبة.

5. عند تلقي المفاجأة، يجب الرد بإظهار الامتنان والسعادة حتى لو لم تكن على قدر التوقعات.

في حال لم تعجبنا الهدية أو لم تناسبنا، ما الطريقة اللبقة للتعبير عن الامتنان دون جرح مشاعر المانح؟

هناك نوعان من الهدايا التي قد لا تُعجب المُهدى إليها:

النوع الأول: الهدايا التي لا تتناسب مع الميول أو الاهتمامات.

في هذه الحالة على المُهدى إليه تقبُّل الهدية وتوجيه الشكر بشكل راقٍ، دون إظهار أي رد فعل سلبي تجاه محتوى الهدية أو طريقة تغليفها.

النوع الثاني: الهدايا التي تُسبّب الضيق أو الإحباط، خاصة بين الأزواج والمخطوبين، مثل كريمات فرد الشعر، اشتراكات الجيم، مستحضرات تفتيح البشرة أو تبييض الأسنان، وغيرها من الهدايا التي تحمل رسائل سلبية خفية.

هنا يُفضَّل أن يُقدَّم الشكر أولًا، ثم يُفتح حوار بسيط لفهم مقصد المُهدي، فقد لا يكون قد أجاد فن اختيار الهدايا. أما إذا كان القصد كما فُهِم بالفعل، فحينها يحق للمُهدى إليه إمّا تقبُّل الهدية بصدر رحب أو الاعتذار بأسلوب راقٍ مع التأكيد على أن الهدية يجب أن تكون مصدر سعادة لا رسالة سلبية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : خبيرة الإتيكيت هالة العزب تكشف: إتيكيت تقديم الهدايا النقدية بين المسموح والممنوع - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 12:55 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق