المصدر 7 - لم يخفِ النجم الأميركي جورج كلوني، البالغ من العمر 64 عامًا، خلال حديثه الأخير في لندن لوكالة الأنباء الألمانية أنه يلجأ أحيانًا إلى قلم فلوماستر أسود لتغميق حواجبه الرمادية، مؤكداً بابتسامة ساخرة أن هذه الطريقة البسيطة تجعله يشعر بمزيد من الثقة أمام الكاميرات، وتعيد للشيب نوعًا من القبول الاجتماعي الذي فقده بعض الناس مع تقدم العمر، وهو ما يعكس أسلوبه الفريد في التعامل مع الشيخوخة بروح خفيفة ومتفائلة، بعيدًا عن محاولات إخفاء التجاعيد أو التظاهر بالشباب الدائم.

"جاي كيلي".. الكوميديا الحزينة التي تعكس جانبًا مختلفًا من العمر

يستعد كلوني لعرض فيلمه الجديد "جاي كيلي" على منصة نتفليكس في الخامس من ديسمبر، حيث يجسد شخصية نجم سينمائي متقدم في العمر ينظر إلى حياته المهنية بعين الحنين والأسى بعد أن ضحى بالكثير من أجل مسيرته، ليكتشف أن تلك التضحيات أثرت على علاقاته الشخصية والعائلية، لكنه يوضح على الفور أن هذه التجربة الدرامية لا تعكس حياته الشخصية على الإطلاق، مؤكدًا أنه لم يضطر إلى دفع ثمن باهظ في حياته المهنية، وأن عائلته لا تزال تحبه، على الأقل في الوقت الحالي، ما يضفي على الشخصية الواقعية للنجم بعدًا إنسانيًا دافئًا ومتفائلًا.

التصالح مع الشيخوخة بروح مرحة وصراحة كاملة

ووسط هذه الإطلالة الفنية، يواصل كلوني تحطيم الصور النمطية للرجل الذي يخشى التقدم في العمر، مضيفًا بنبرة فكاهية: "أحاول أن أجعل الشيب مقبولًا اجتماعيًا مجددًا بينما أتقدم في العمر – وقريبًا الموت… الأمر بسيط، إما أن تتقدم في السن أو تموت، ولا يمكنني فعل الكثير حيال الشيب"، ويعكس هذا التصريح فلسفة كلوني في التعامل مع الحياة والزمن، حيث يجمع بين الجرأة على مواجهة الشيب، والقدرة على المزاح حول الأمور الحياتية الكبرى، ما يجعله قدوة في تقبل الشيخوخة بروح واثقة وغير متصنعة.

أسلوب حياة كلوني بين الشهرة والواقع

بعيدًا عن الأضواء والبطولات السينمائية، يعيش جورج كلوني حياة متوازنة تجمع بين الشهرة والخصوصية، فهو لا يبالغ في الاهتمام بالمظهر، ويختار قبول التغيرات الطبيعية التي تطرأ على جسده بروح مرنة وواقعية، كما يحرص على الاستمتاع بلحظات الحياة اليومية مع عائلته وزوجته أمل علم الدين، متجنبًا الضغوط النفسية التي تصاحب النجومية الكبيرة، ويعكس هذا التوازن بين العمل والحياة الشخصية فلسفة واضحة في مواجهة الشيخوخة: أن تقبل نفسك كما أنت، وأن تتحكم فيما تستطيع تغييره دون إجهاد، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به لكل من يرغب في التمتع بالحياة رغم مرور الوقت وتغير المظاهر.