المصدر 7 - شهدت منطقة صفط اللبن بمحافظة الجيزة جريمة صادمة هزت الرأي العام بعد العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا داخل البرميل مغلق في شقة مهجورة، في واقعة عرفتها وسائل الإعلام باسم "فتاة البرميل".

 الجريمة أثارت موجة من الصدمة والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرضت له الطفلة قبل وفاتها، والمحاولة البشعة للتستر على الجريمة عبر إخفاء الجثة بطريقة دقيقة ومقززة.

الأم تستعين بأقاربها لتأديب الطفلة

كشفت التحقيقات الأولية أن والدة الطفلة لاحظت على ابنتها سلوكيات غير مناسبة رغم صغر سنها، مشيرة إلى تواصلها مع أشخاص مجهولين عبر الهاتف ومشاهدتها لمقاطع غير لائقة، ما دفعها إلى اللجوء إلى طرق قاسية للتأديب بعد فشل الأساليب التقليدية في تهذيب سلوكها. 

وفقًا لاعتراف الأم، فقد استعانت بنسيبها، زوج شقيقتها، وزوجته في محاولة لتخويف الطفلة وإعادتها "للطريق الصحيح"، إلا أن هذه الجلسة التربوية تحولت إلى مأساة حقيقية بعد تصاعد العنف بشكل غير متوقع، ما أدى إلى وفاة الطفلة تحت وطأة الضرب المبرح.

جلسة تعذيب تتحول إلى جريمة قتل

أوضحت التحقيقات أن يوم الجريمة، والذي وقع خلال شهر رمضان الماضي، شهد تعذيبًا وحشيًا للطفلة داخل الشقة من قبل الثلاثة المتورطين، حيث انهالوا عليها بالضرب المبرح حتى فارقت الحياة، ثم قاموا بنقل الجثة إلى شقة أخرى داخل حقيبة سفر قبل إخفائها في البرميل، وغطوها بالفوم لإخفاء الرائحة، في محاولة بائسة للتستر على الجريمة والتخلص من آثارها.

التحقيقات تكشف التفاصيل المروعة

بدأت أجهزة الأمن تحقيقاتها بعد تلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من فني تكييفات حول وجود جثة داخل البرميل، وعلى الفور تحركت الإدارة العامة للمباحث وشكلت فريق بحث لفحص كاميرات المراقبة وبلاغات التغيب، والعمل على تحديد هوية الضحية والمتورطين. 

خلال الاستجواب، اعترف فني التكييفات بمشاركته في الجريمة مع الأم وزوجها، مؤكداً تورطهم جميعًا في قتل الطفلة والتستر عليها، بل ومحاولة تلفيق التهمة لشخص آخر من خلال بلاغ كاذب.

صدمة وغضب في الشارع المصري

الجريمة أثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مستخدمو المنصات بإحالة الجناة إلى العدالة بسرعة، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم البشعة تستدعي تشديد العقوبات ضد كل من يعتدي على الأطفال، وحماية حقوقهم من أي انتهاكات، خاصة في ظل انتشار جرائم العنف الأسري التي تهدد أمن الطفولة وسلامتها النفسية والجسدية.