نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"جمود تام": لماذا توقفت المفاوضات الأميركية-الإيرانية حول النووي؟ - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 09:23 مساءً
المصدر 7 - دخلت المفاوضات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي (JCPOA) بين واشنطن وطهران حالة من الجمود الشامل، مدفوعة بطلب إيران ضمانات قوية ضد أي انسحاب أميركي مستقبلي، وإصرار واشنطن على كبح التطوّر النووي الإيراني السريع.
ومع تحول التركيز الأميركي إلى ربط الملف النووي بضرورة تقييد النفوذ الإيراني الإقليمي، تعقدت المعادلة كثيراً، ولا سيما بعد تقلص التمدّد الايراني إثر تداعيات هجمات السابع من أكتوبر، وضرب حلفائها، والهجمات الإسرائيلية - الأميركية التي استهدفت برنامجها النووي، ومصانع صورايخها الباليستية.
في ضوء التطوّرات الإقليمية الأخيرة، ما المدى الذي يمكن أن تؤثر به الحرب الأخيرة على أوراق طهران التفاوضية؟ وهل يفرض هذا الواقع الجديد شروطاً مغايرة على طاولة المفاوضات؟
الموقف الإيراني: هزيمة واقعة ولا خيار سوى الاستسلام
من واشنطن، يؤكد الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور حسن هاشميان لـ"النهار" أن الولايات المتحدة غير ملزمة بتقديم أيّ ضمانات لإيران في أيّ اتفاق، "لأنها تدرك تماماً أن النظام الإيراني هُزم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ووكلاءه دُمّروا، ولا تملك إيران اليوم سوى خيار واحد، وهو قبول الشروط الأميركية والاستسلام، فاستمرارها في شعاراتها الهجومية لن يزيد وضعها الداخلي (الانفجاري) والخارجي (المنسد) إلا سوءاً".
ويرى هاشميان أن النظام الإيراني ليس في وضع يسمح له بوضع شروط، ولا يملك أوراقاً كافية للمفاوضات. وليس هذا فحسب، فالأوراق المزعومة مثل "حزب الله" هي "أوراق وهمية لا تؤثر في الواقع، بل يقتصر دورها على تهديد الشعوب المحلية (مثل الشعب اللبناني). والادعاء أن القوة العسكرية الإيرانية تستطيع تهديد أميركا، هذا شيء من الخيال والأوهام"، كما يقول الخبير الإيراني.
استراتيجية أميركا: ربط النووي بالوكلاء
تعتقد الإدارة الأميركية أن احتواء البرنامج النووي يتم بإضعاف نفوذ الوكلاء. فكلما سقطت "أوراق الوكلاء" من يد إيران، ضعف موقفها في الملف النووي.
ويلفت هاشميان إلى أن إيران ترفض الاعتراف بهزيمتها، رغم أن الواقع الإقليمي تغيّر كثيراً في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، ما يُضطر واشنطن للتعامل مع طهران، وفقاً للمستجدات الجديدة.
لا أمل في تغيير السياسة الأميركية
يرى هاشميان أن هزيمة إيران ودمار وكلائها "واقع لن يتغيّر مع تبدّل الإدارات، وانتظار إيران مجيء إدارة ديموقراطية تخدم مصالحها ضرب من الخيال". فالإدارات الأميركية الآتية، سواء ديموقراطية أو جمهورية، ستعمل على أساس استثمار هزائم إيران ووضعها الحالي لخدمة مصالحها.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب. (أ ف ب)
أزمة الضمانات تجمّد الاتفاق النووي... واشنطن ترفض ضمانات "باليد"
من طهران، يؤكد المستشار في القانون الدولي والفيزياء النووية الدكتور هادي دلول أن الولايات المتحدة لا تريد اتفاقاً يضمن حقوق الشعب الإيراني، "إنما تستخدم المفاوضات والقضايا المدنية الإيرانية (كالنانو والأدوية) ’جسراً للوصول‘، وتقدير القدرة التقنية التي تخدم البرنامج النووي، فالخلاف مستمر منذ 20 عاماً بسبب الشكوك الأميركية حول تسليح البرنامج النووي".
كذلك، يرى دلول أن أيّ اتفاق سابق كان "واهياً" لأنه افتقر إلى ضمانات حقيقية تحمي حقوق إيران عند خرقه، مشدداً على ضرورة أن تكون الضمانات "مضمونة باليد" وليست مجرد نصوص أممية، وفق ما تطالب طهران.
وكشف دلول عن مقترح إيراني لضمان الاتفاق، محوره المعدات البتروكيماوية الأجنبية العاملة في الخليج العربي، والتي تقدّر قيمتها بما يصل إلى 160 مليار دولار. ويقوم المقترح على الآتي: إذا خرقت واشنطن الاتفاق، يحق لإيران حجز هذه المعدات ورفع علمها عليها لصالح الشعب. لكن هذا المقترح قوبل برفض أميركي، ما يعني أن "لا اتفاق" بسبب غياب الضمانات.















0 تعليق