المنظمات الدولية والحقوقية: لا مخالفات جوهرية تؤثر على سلامة العملية الانتخابية - المصدر 7

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المنظمات الدولية والحقوقية: لا مخالفات جوهرية تؤثر على سلامة العملية الانتخابية - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 06:54 مساءً

المصدر 7 - "ائتلاف نزاهة": كفاءة الإجراءات التنظيمية وتأمين اللجان.. البرلمان العربي: مشاركة واسعة تعكس وعي المصريين

أكثر من 86 مؤسسة إعلامية دولية شملت وكالات الأنباء والصحف والمواقع الإخبارية وقنوات التلفزيون في أنحاء العالم، إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية الأخرى التي تابعت أخبار الانتخابات والتعليق عليها، كل هؤلاء على جانب العشرات من المنظمات الحقوقية الدولية والمصرية، والهيئات الدولية، كل هؤلاء كانت اعينهم تتابع المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.

وقال الكاتب الصحفى، ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن 86 مؤسسة إعلامية دولية تولت تغطية الانتخابات، تنتمى إلى 32 دولة من مختلف دول العالم، موضحاً أن الرصد الإعلامي الذي قامت به الهيئة من خلال غرفة العمليات التي تم تشكيلها لمتابعة انتخابات مجلس النواب أكد الاهتمام الملموس من جانب الإعلام الدولي بالانتخابات، وإبراز الضمانات التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان نزاهتها، بعيداً عن السجالات السياسية، حيث شكّل الإشراف القضائي ورقابة المجتمع المدني المحلي والدولي على الانتخابات نقطة اتفاق وقوة للعملية الانتخابية، الى جانب توضيح دور مجلس النواب في الحياة السياسية والنيابية المصرية.

وبجانب الإعلام، أصدرت الكثير من المنظمات الدولية والإقليمية، تقارير مبدئية عن الانتخابات، وأكد ناصر قنديل القيادي بحزب التجمع، والمتخصص في متابعة ورصد العمليات الانتخابية، أن هناك العشرات من المؤسسات دولية ومنظمات مجتمع مدني وسائل الإعلام الدولية تابعت انتخابات المرحلة الأولى، وهناك نحو 22 ألف متابع للمعليات الانتخابات حصلوا على تصريح من الجهات المعنية.

وقال قنديل ان المخالفات التي تم رصدها من جانب المتابعين لم تكن كبيرة حسبما رصدت التقارير، في ظل محاولات استقطاب كل مرشح للناخبين، علي سبيل المثال الدعاية في محيط اللجان مشيدا بالدور التنظيمي للهيئة الوطنية للانتخابات والأجهزة الامنية التي بذلك جهودا كبيرة لخروج الانتخابات بهذا الصورة المشرفة، مؤكدا أن المشهد الانتخابي بدأ بإقبال غير مسبوق من المصريين المقيمين في الخارج، الذين توافدوا بكثافة على مقر اقتراع واحد في معظم الدول، مشكّلين طوابير واسعة، واعتبر أن هذا الإقبال كان بمثابة "عامل محفز" للناخبين في الداخل، وشجعهم على المشاركة بفعالية في اليوم الأول للتصويت، مما استدعى من الهيئة الوطنية للانتخابات الدفع بقضاة احتياطيين وطباعة بطاقات اقتراع إضافية في بعض اللجان لمواجهة الكثافة.

وأرجع عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية هذا الإقبال إلى تراكم ثقافة التصويت لدى المصريين، نتيجة استدامة العمليات الانتخابية بمعدل استحقاق كل 17 شهرًا خلال العقد الماضي، مما جعل الذهاب لصناديق الاقتراع جزءًا من ملامح الحياة الطبيعية للمواطن. ولفت إلى ظهور عناصر جديدة في المشهد، أبرزها المشاركة القوية لـ "جيل زد" (الشباب من 22 إلى 29 عامًا) والأشخاص ذوي الإعاقة، مدفوعين بالتشريعات التي عززت حقوقهم في الدورة البرلمانية السابقة، إلى جانب الحضور المستدام للمرأة وكبار السن.

أما البرلمان العربي الذى أرسل بعثة لمتابعة سير العملية الانتخابية من بدايتها وحتى آخر مراحلها، وقال محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، إن ما شهدته اللجان الانتخابية من تنظيم دقيق ومشاركة واسعة يعكس وعي الشعب المصري وإيمانه العميق بأهمية المشاركة السياسية في بناء مستقبل وطنه، لافتاً إلى أن مشاركة البرلمان العربي في متابعة الانتخابات المصرية تأتي في إطار النهج الثابت الذي يتبناه البرلمان في دعم المسارات الديمقراطية في الدول العربية، ومتابعة التطورات الإيجابية التي تشهدها أنظمتها السياسية، بما يعزز مبدأ الشفافية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية.

وأوضح "اليماحي" أن انتخابات مجلس النواب تمثل محطة مهمة في مسار الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما تعكسه من تطور في البنية التشريعية والسياسية، وتجسّد الإرادة الشعبية في دعم مؤسسات الدولة الوطنية، كما أشار إلى أن وفد البرلمان العربي حرص على القيام بزيارات ميدانية لعدد من اللجان الانتخابية في مختلف المحافظات المصرية، حيث لمس عن قرب الإقبال الكبير من مختلف فئات المجتمع، رجالًا ونساءً وشبابًا، مؤكدًا أن هذا المشهد الديمقراطي يعكس الوعي الوطني الراقي والمسؤولية التي يتمتع بها الناخب المصري.

وأكد رئيس البرلمان العربي أنهم بصدد إعداد تقرير شامل حول متابعة الانتخابات المصرية يتضمن ما تم رصده من ملاحظات إيجابية وتوصيات بنّاءة، سيتم رفعه إلى رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، دعمًا لجهود مصر في ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية.

 كما قامت جامعة الدول العربية، من خلال بعثة متابعة ترأسها السفير حسين الهنداوي، بجوالات على عدد من اللجان خاصة في محافظة الجيزة، اطلع خلالها على سير العملية الانتخابية، فيما انتشرت فرق البعثة في العديد من الدوائر في المحافظات الاخرى لمتابعة إجراءات الاقتراع، ورصدت فرق البعثة الجهود المبذولة من قبل موظفي لجان الاقتراع لضمان انتظام سير إجراءات التصويت، فضلاً عن توفر الترتيبات الأمنية واللوجستية من قبل الجهات المعنية لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشفافية وبحرية.

وحصلت "صوت الأمة" على تقارير من المنظمات الدولية التي تابعت الانتخابات، من بينها "ائتلاف نزاهة" الذى يضم في تشكيله 34 متابعًا دوليًا من 16 دولة، يمثلون أربع منظمات دولية: مؤسسة إليزكا للإغاثة (غانا)، منتدى جالس الدولي (أوغندا)، ومنظمة إيكو (اليونان)، ومنظمة التحالف الدولي للتكامل والاستدامة (مالطا – المملكة المتحدة)، حيث تتولى مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بصفتها الشريك المحلي المعتمد، الإشراف على تنسيق أعمال البعثة داخل مصر، وقال تقرير الإئتلاف إن أعضاء البعثة الدولية، رصدوا كفاءة الإجراءات التنظيمية وكفاءة عملية تأمين اللجان الانتخابية من قبل قوات الأمن، والتي تدخلت بشكل سريع لاحتواء بعض المشادات التي حدثت بين أنصار مرشحين خارج اللجان في بعض الدوائر الانتخابية على خلفية احتدام المنافسة على المقاعد الفردية، كما سجل المتابعون حضورًا لافتًا للشرطة النسائية التي لعبت دورًا مهمًا في عملية التأمين ومساعدة الناخبين خاصة من كبار السن.

كما لاحظ المتابعون وجود أفراد من حملة 100 مليون صحة، لتوقيع الكشف الطبي بالمجان على الناخبين، أمام عدد من اللجان الانتخابية، ورصدت البعثة الدولية، استمرار إقبال الناخبين على لجان التصويت للإدلاء بأصواتهم حتى اللحظات الأخيرة، وكان هناك زحام أمام بعض اللجان في ساعات التصويت الأخيرة.

وقالت بعثة نزاهه، انها تابعت انتخابات الجولة الأولى من خلال تغطية 19% من إجمالي عدد اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية، خلال مرحلتي التصويت الأولى والثانية، حيث استهدفت البعثة زيارة 720 لجنة انتخابية خلال المرحلة الأولي، وزيارة 1320 لجنة خلال المرحلة الثانية، وفق خطة انتشار تضمن التواجد داخل مراكز الاقتراع ومتابعة سير العملية الانتخابية ميدانيًا، بما يشمل إجراءات التصويت.

كما أصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، أكثر من بيان متعلق بما رصده متابعو الائتلاف، خاصة الكثافات التصويتية أمام العديد من لجان الاقتراع في محافظات أسوان، الجيزة، الوادي الجديد، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، المنيا، الفيوم، بني سويف، قنا، الأقصر، وسوهاج، في مشهد يعكس ارتفاع معدلات المشاركة حتى اللحظات الأخيرة قبل الغلق، كما سجل متابعو الائتلاف انضباطًا تنظيميًا واضحًا داخل اللجان وسلاسة في إدارة العملية الانتخابية من جانب رؤساء اللجان والعاملين بها، مع تعاون كامل من عناصر التأمين التي واصلت أداءها بانضباط حتى نهاية اليوم، مما ساهم في الحفاظ على هدوء المشهد واستقرار الأجواء العامة.

كما أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إنها تابعت العملية الانتخابية مجلس النواب على مدار يومي الاقتراع، من خلال غرفة عمليات مركزية، وشبكة من المتابعين الميدانيين المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، والبالغ عددهم 400 متابع يغطون 14 محافظة كمرحلة أولى، وتشمل: "الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، ومرسى مطروح" بإجمالي 70 دائرة، وقائمة واحدة وهي "القائمة الوطنية من أجل مصر"بقطاعي "غرب الدلتا"، "شمال ووسط وجنوب الصعيد"، وتضم 12 حزبَا.

وأصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تقريرها، الذى رصدت من خلاله انتظام فتح اللجان في مواعيدها دون تأخير، وتعاون كبير من السادة المستشارين وأفراد الأمن مع الناخبين لتسهيل عملية التصويت، والتزام أغلب اللجان بعدم وجود دعاية انتخابية في محيطها، وهدوء الأجواء داخل وخارج مقار الاقتراع، كما ظهر في لجان محافظات بني سويف، الجيزة، أسيوط، قنا، والأقصر، وأيضاً تعاون  رؤساء اللجان وأعضاء الهيئات الإدارية داخل مراكز الاقتراع، حيث تم رصد تقديم تسهيلات واضحة لكبار السن وذوي الإعاقة، وهو ما يُعد تطورًا إيجابيًا في مراعاة البُعد الإنساني داخل العملية الانتخابية، بالإضافة إلى إقبال لافت من السيدات على لجان الاقتراع خلال اليوم الثاني، في مؤشر واضح على تنامي الوعي السياسي لدى المرأة المصرية، وتقديرها لدورها الحيوي في الشأن العام والمشاركة في صنع القرار.

كما رصدت المنظمة تواجد قوافل طبية أمام عدد من مراكز اللجان الانتخابية لتقديم الخدمات الصحية والإسعافات الأولية للناخبين، مع الالتزام بالنظام والانضباط داخل وخارج أغلب مقار الاقتراع، وهو ما ساهم في تحقيق انسيابية ملحوظة في دخول وخروج الناخبين، وضمان بيئة آمنة ومنظمة للعملية الانتخابية.

وختمت المنظمة تقريرها بتأكيدها أن إجراءات التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، أجريت في أجواء اتسمت عمومًا بالنزاهة والتنظيم الجيد، دون أن تُسجّل أي مخالفات جوهرية من شأنها التأثير على سلامة العملية الانتخابية، وأعرب عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن امتنانه للهيئة الوطنية للانتخابات، لما قدمته من تسهيلات أتاحت للمتابعين المحلين أداء مهام المتابعة بشكل فعّال، إضافة إلى التفاعل الإيجابي الذي أبدته الهيئة مع الملاحظات التي رفعتها المنظمة خلال فترة التصويت لاسيما في ظل الدور المستقل الذي تضطلع به الهيئة، وقدرتها علي البناء التراكمي عبر مختلف دورات التصويت السابقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق