خلافات وغيرة وحقد

وأقر المتهم، الذي تربطه بالمجني عليه علاقة صداقة قديمة منذ أيام الدراسة الجامعية، بأنه نوى الانتقام بعد خلافات متراكمة مع الضحية.

وبيّن خلال التحقيق أنه أقدم على تزييف صور لزوجة المجني عليه بطريقة ملفقة، كجزء من خطته للضغط النفسي وإحراج صديقه، قبل أن ينفذ الحادث بعدة أساليب مدروسة، موضحاً أنه بدأ التخطيط للجريمة منذ نحو عامين كاملين.

صور مفبركة لاستفزاز الضحية

كما اعترف المتهم بأنه تأثر بواقعة سب وتشويه سمعة زوجة الضحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الضحية إلى تقديم شكوى لوالد الجاني، فقام الأخير بتعنيف ابنه.

كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن أقوال المتهم أمام جهات التحقيق تضمنت تأكيده بإدراكه المسبق لكل تفاصيل تحركاته قبل تنفيذ الجريمة، وأنه كان يرى نفسه عبقرياً وناجحاً مهنياً، ويعمل في مجالات مختلفة أبرزها الهندسة والتجارة، لكنه كان يعاني من ضغوط نفسية بسبب شعوره بالعزلة وتوتر علاقاته الاجتماعية.

إقرار بالدافع والتفاصيل

ووفق ما جاء في هذه التقارير، اعتبر المتهم أن خلافه مع المجني عليه كان سبباً مباشراً في تراجع مكانته بين المحيطين به متهماً إياه بمعرفة كيفية جذب الناس من حوله، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الانتقام وتنفيذ الجريمة دون تردد.

واستعد المجرم للجريمة بعناية، وجمع سلاحاً نارياً، ثم نفّذ هجومه وأقر بأنه أطلق أعيرة متتالية تجاه الضحية واعتدى عليه بمؤخرة السلاح للتأكد من وفاته قبل مغادرة المكان.

وأثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن صدمة نزفية بسبب إصابات نارية متعددة، وجاء تقرير الأدلة الجنائية مطابقاً للسلاح المضبوط.

وتمكنت الشرطة من ضبط السيارة المستخدمة والعثور بداخلها على ذخائر مماثلة. وأمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، تمهيداً لاستكمال الإجراءات.

من هو المجني عليه المهندي عبدالله أحمد الحمصاني

المجني عليه، المهندس عبدالله أحمد الحمصاني، هو خريج قسم البتروكيماويات بجامعة فاروس، والمقيد ضمن شعبة الكيمياء والنووية بنقابة المهندسين، وهي شعبة مدمجة تشمل تخصصي الكيمياء والنووية. ويُعد تخصص البتروكيماويات فرعاً من تخصصات الهندسة الكيميائية حصراً.
وكان الحمصاني يعمل في إحدى وكالات السيارات بالإسكندرية قبل الواقعة.