نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة المياه.. تتفاقم في إيران - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 05:23 مساءً
المصدر 7 - انخفضت مستويات المياه في الخزانات بنسبة 50%. مع تراجع تدفق الأنهار وجفاف العديد من السدود.. الحكومة تحذر من ترشيد استهلاك المياه وتدعو لتركيب خزانات تخزين لتجنب أزمة أكبر.
يقول الرئيس مسعود بيزشكيان إن الحكومة ستضطر إلي ترشيد المياه في طهران. التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة. إذا لم تهطل أمطار بحلول ديسمبر.. ويضيف قائلاً: حتي لو رشدنا الاستهلاك ولم تهطل أمطار. فلن يكون لدينا مياه علي الإطلاق.. وسيضطر المواطنون إلي إخلاء طهران. التي يتم فيها خفض ضغط المياه ليلاً.
ليست جديدة
لا تعد الازمة جديدة.. فهي تعود الي عدة سنوات وأدت إلي احتجاجات متفرقة في عدة محافظات.. وتتفاقم الأزمة بسبب درجات الحرارة القاسية التي تسبب تبخر الموارد المائية المحدودة المتاحة.. ويعتبر الخبراء الدولة في إيران مسئولة عن الأزمة بسبب سياسات خاطئة علي مدي عقود. تمثلت في الإفراط في بناء السدود والحفر غير القانوني للآبار والممارسات الزراعية غير الفعالة. ما أدي إلي استنزاف الاحتياطيات.. ولا تنكر الحكومة الحالية ذلك. لكنها تحملها لحكومات سابقة.. وتتفاقم أزمة المياه في جميع أنحاء إيران من الشقق في المباني الشاهقة بالعاصمة إلي المدن والبلدات الصغيرة. وإلي المصانع والمزارع وكل المؤسسات.
تحمل الحكومة المواطنين المسئولية. فتقول إن 70% من سكان طهران يستهلكون أكثر من الكمية المعتادة. والبالغة 130 لتراً في اليوم.
تقول بيانات رسمة إن هطول الأمطار العام الماضي كان أقل بنسبة 40% عن الكمية التي تسقط سنوياً في المتوسط علي البلاد منذ 57 عاماً. وأن التوقعات تشير إلي استمرار ظروف الجفاف حتي نهاية ديسمبر.
تعتمد العاصمة بالكامل علي 5 خزانات تتغذي من الأنهار خارج المدينة. وأحدها وهو سد أمير كبير لا يخزن سوي 14 مليون متر مكعب. أي 8% من طاقته الاستيعابية.
تقول أرقام اخري إن السدود الخمس تصل طاقتها الاستيعابية مجتمعة إلي ما يقرب من 500 مليون متر مكعب. صارت تحتوي بالكاد علي 250 مليون متر مكعب. وقد تجف في غضون أسبوعين بمعدلات الاستهلاك الحالية.
خارج طهران
خارج طهران. جفت بالفعل المياه وراء 19 سداً رئيسياً علي مستوي البلاد. أي ما يقرب من 10% من إجمالي عدد السدود في إيران. وانخفض احتياطي المياه إلي ما دون 3% في مشهد ثاني أكبر مدن البلاد. التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة.
تأتي الأزمة في أعقاب تسجيل درجات حرارة مرتفعة علي نحو قياسي وتكرار انقطاع الكهرباء. وخلال يوليو وأغسطس أعلنت الحكومة عن عطلات رسمية طارئة لتقليل استهلاك المياه والطاقة. وأغلقت بعض المباني العامة والبنوك مع تجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية في بعض المناطق.
يؤثر الجفاف علي الانشطة الاقتصادية المختلفة وتصل آثارها السلبية إلي تربية نحل العسل.
تتعرض سياسات الحكومة البيئية. مشيرة إلي تعيين مديرين غير مؤهلين وتسييس إدارة الموارد. وهو ما تنفيه الحكومة.
عادت للظهور مجدداً الدعوات لصلاة الاستسقاء. وتتخذ السلطات تدابير مؤقتة للحفاظ علي ما تبقي. ومنها خفض ضغط المياه في بعض المناطق. ونقل المياه إلي طهران من خزانات أخري.. وحثت الجمهور علي تركيب خزانات ومضخات وأجهزة أخري لتجنب حدوث اضطراب كبير.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل












0 تعليق