المصدر 7 - يقول محمد عمران جيري مدير عام مكتبة مصر بسيوة واحد المهتمين بالسياحة في الواحة تنفرد  سيوة بكونها إحدي أهدأ مناطق العالم وتمتعها بالأمن والاستقرار في ظل ندرة حدوث الجرائم بجميع أنواعها لطبيعة وتقاليد المجتمع السيوي المسالم والمضياف ونبذه للعنف والسلوكيات المنحرفة إضافة إلي تقديم الدعم والعون لأي زائر أو سائح دون مقابل وعدم التدخل في شئون الزائرين أو التطفل عليهم وهو ما يشعر السائح بالأمان وتحركه في جميع المناطق بأريحية واستمتاع.

جمال يوسف منصور: تزايد نسب الاشغال خلال أعياد الكريسماس

يضيف جمال يوسف منصور أحد أصحاب الفنادق شهدت سيوة خلال الفترة الماضية تزايد إقبال السياحة الخارجية والداخلية مع بداية فصل الشتاء وتزايدت نسب الإشغال قبل وخلال وبعد احتفالات رأس السنة الميلادية الكريسماس خاصة أن واحة سيوة مصنفة ضمن أهم المقاصد السياحية الشتوية وحدثت حالة من الرواج والانتعاش في جميع الأنشطة التجارية والسياحية والخدمية وبلغت ذروة الإشغال والإقبال السياحية خلال إجازة نصف العام.

وأعلنت العديد من الفنادق والمنشآت السياحية عن اكتمال الحجوزات في ظل تزايد السياحة الداخلية.

عمر راجح: النمط التراثي والبيئي يجذب الآلاف من السياح

ويضيف الشيخ عمر راجح أحد أبناء سيوة  تتميز واحة سيوة بالحفاظ علي طابعها البيئي البدائي ووحدة الطراز المعماري التراثي التقليدي والالتزام بارتفاع المباني فيها بأن تتكون من طابق أو طابقين.

ويقول محمد صالح محمد: الفنادق والمنتجعات والكامبات السياحية تساير النمط التراثي والبيئي وعدم مخالفة الطراز المعماري السيوي القديم وتوحيد مظهرها وألوان واجهاتها لتتناسق مع النمط السيوي وهو ما يزيدها تميزاً وإقبالاً من شركات السياحة والسياح.

ويضيف إن أسعار الإقامة السياحية تناسب جميع المستويات مع انتشار عشرات المنشآت الفندقية ذات المواقع المتميزة داخل الواحة مع اختلاف مستوياتها وجميعها يحافظ علي التميز وتقديم خدمة جيدة للنزلاء ويرتفع سعر الإقامة في الفنادق كلما كانت أكثر التزاماً بالطابع البيئي في البناء والنمط المعيشي ومفردات المكان. وتقدم الكامبات المنتشرة في الواحة خدمات الإقامة وتنظيم برامج سياحية بأسعار متميزة.

أشار إلي أن أسعار الإقامة لليلة واحدة تتراوح بين 500 جنيه للغرفة و1500 دولار في الفنادق ذات الخصوصية مثل فندق إدرير املال ذو الطبيعة والحياة البيئية ويقع في صحراء سيوة ولا يوجد كهرباء او هواتف داخل الفندق ويعتمد في النهار علي الإضاءة الطبيعية و في الليل علي إنارة شموع العسل وهو من اغلي فنادق العالم ويتم حجز هذا الفندق بالدولار ويضع ضوابط خاصة لقبول الإقامة بداخله وقد أقام فيه العديد من مشاهير العالم من من رجال الأعمال والمسئولين والفنانين من بينهم الزيارة الشهيرة في شهر مارس 2006 للأمير تشارلز أمير ويلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال.

وهناك أسعار تقل عن 500 جنيه لليلة الواحدة في بعض الفنادق والشقق المفروشة والكامبات التي تزايدت أعدادها خلال السنوات الآخيرة في ظل تزايد إقبال المصريين علي زيارة واحة سيوة خاصة خلال إجازة نصف العام الدراسي إضافة إلي الرحلات التي تنظمها الجامعات والمدارس للواحة ونشاط شركات السياحة الداخلية في تنظيم الرحلات للأسر والمجموعات الشبابية.

نصر جبالي: السياحة العلاجية.. تنتعش خلال فصل الصيف

أكد نصر الجبالي أحد منظمي الرحلات لسيوة  أن الواحة  شهدت تزايد الرواج السياحي خلال هذا الموسم وأصبحت السياحة الداخلية تشكل رقماً مهما في إنعاش الحركة السياحية خلال فصل الشتاء مع تزايد شهرة الواحة بما تمتلكه من مقومات سياحية وثقافية وبيئية تجعلها مقصداً للسياح من  داخل مصر ومن كافة دول العالم للاستجمام والاستمتاع بالهدوء والطبيعة البكر خلال فصل الشتاء والسياحة العلاجية خلال فصل الصيف.

وأوضح  أن واحة سيوة إحدي أهم المشاتي المصرية والعالمية لطبيعتها المناخية وطقسها الدافئ إضافة إلي تنوع الأنشطة مثل سياحة السفاري والسياحة الثقافية والطبيعية والترفيهية مشيراً إلي موسم السياحة العلاجية في سيوة. خلال فصل الصيف. والتي تعرف بالعلاج بحمامات الرمال الساخنة والتي تبدأ أول شهر يوليو وتستمر حتي منتصف شهر سبتمبر ويتم خلال هذه الفترة استقبال المرضي من زوار الواحة من مختلف محافظات الجمهورية والدول العربية والأجنبية إضافة للمقاصد السياحية الأخري.

يذكر أن واحة سيوة خلال السنوات الأخيرة مقصدا سياحيا شتوياً هاما لكثير من المصريين والسياح من الدول العربية وتنظم شركات السياحة رحلات خاصة إليها للاستمتاع بالمناظر الطبيعية. وكذلك العلاج من الأمراض الجلدية وبحثاً عن الراحة والاسترخاء وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية من خلال السباحة في بحيرات الملح وممارسة رياضة التزلج علي الرمال ورحلات السفاري والتخييم في الصحراء.

200 عين كبريتية ومئات الآثار من كل العصور

وتعد سيوة الخيار الأمثل للسياح ومحبي المغامرة. والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية. والاستمتاع بجوها الساحر وعيون المياه الساخنة والكبريتية المتدفقة من باطن الأرض. أو بحثا عن العلاج والاستشفاء حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص. إلي جانب بحيرات الملح. 

وتغطي أشجار النخيل والزيتون مساحات كبيرة من أراضي الواحة الواقعة في قلب الصحراء وتتدفق عيون المياه من باطن الأرض والتي يعود تاريخها الي العصور الرومانية القديمة. إلي جانب البحيرات الطبيعية.

وتضم واحة سيوة العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي. إضافة إلي الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتي ومعبد آمون. 

ويقصد بحيرات الملح في واحة سيوة. زوار الواحة من المصريين والسياح العرب والأجانب. من أجل الاستشفاء والاستمتاع بالسباحة فيها. وتزايدت شهرتها والإقبال عليها. خاصة خلال موسم السياحة الشتوية. وتقع  شرق الواحة بنحو 30 كيلومتر وخلال الوصول إليها يجب المرور بطرقات ترابية وغير ممهدة تمر بين مزارع النخيل التي تشعرك بأنك في عالم بدائي أو كأنك وسط إحدي الغابات ذات مشهد جمالي يزيد من لإحساس بالمغامرة والأجواء البعيدة عن الحياة الحضرية بصخبها وزحامها.

بحيرات الملح الفيروزية.. مشهد لا مثيل له

وظهرت بحيرات الملح خلال السنوات القليلة الماضية وهي أشبه بحمامات السباحة تظهر عقب العمل في مناجم الملح حيث يتم حفر قطاعات طولية بأعماق تتراوح بين 3 و 4 أمتار لاستخراج الملح الصخر وبعد ذلك تتجمع فيها المياه بلونها الفيروزي. والتي تشكل مشهد جمالي لشفافية المياه مع نصاعة اللون الأبيض للملح في القاع والجوانب وكأنها بحيرات محاطة بالثلوج البيضاء. 

وتتميز السباحة في بحيرات الملح بأنها تناسب الجميع فكثافة الملح في المياه تدفع جسم الإنسان لأعلي فيطفو علي السطح وهو ما يقلل مخاطر الغرق كما أن كل من يسبح في بحيرات الملح يشعر فورا بتغيرات إيجابية لحالته النفسية. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل