نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما الذي تفعله الصدمات العاطفية بالقلب؟ - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 03:28 مساءً
المصدر 7 - قد لا يتوقع الكثيرون أن المشاعر القاسية – مثل فقدان شخص عزيز، أو المرور بصدمة عاطفية مفاجئة، أو التعرض لضغوط مرهقة – يمكن أن تؤثر مباشرة في القلب. لكن الأطباء يؤكدون أن هذا النوع من الألم قد ينعكس على عضلة القلب في صورة متلازمة تُسمى "متلازمة القلب المنكسر" أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، وهي حالة مؤقتة لكنها قد تكون شديدة في بعض الأحيان.
وفق "هندوستان تايمز"، تشير خبرات أطباء القلب إلى أن هذه المتلازمة تحدث عندما ترتفع هرمونات التوتر بشكل مفاجئ – مثل الأدرينالين – فتضعف قدرة القلب على الانقباض بشكل طبيعي، وتبدو الصورة السريرية مشابهة جدًا للنوبة القلبية. إلا أن الفارق الجوهري هو أن الشرايين تكون سليمة، بينما يتغير شكل البطين الأيسر ليبدو منتفخًا، على نحو يشبه القدر الياباني التقليدي المعروف باسم "تاكوتسوبو".
ويقول الخبراء إن الأيام الأولى بعد التعرض لصدمة عاطفية قوية هي الأكثر خطورة، خصوصًا خلال أول 24 ساعة من فقدان أحد الأحباء؛ إذ ترتفع احتمالات إصابة القلب بهذا الاضطراب العابر.
من الأكثر عرضة للإصابة؟
تكشف الأبحاث الصادرة عن المعهد الوطني للقلب والرئة والدم أن النساء – خصوصًا بعد سن اليأس – هنّ الأكثر عرضة لتطور هذه الحالة، وهو ما يربطه العلماء بتغيرات الهرمونات وتأثيرها على استجابة الجسم للتوتر.
الأعراض التي يجب الانتباه لها
قد يصعب التمييز بين متلازمة القلب المنكسر والنوبة القلبية، لأن الأعراض تكاد تتطابق، وتشمل:
ألمًا مفاجئًا في الصدر
ضيقًا واضحًا في التنفس
الدوخة أو الإغماء
وفي حال ظهور أي من هذه العلامات، يجب التوجه للرعاية الطبية على الفور دون تردد.
كيف نحمي قلوبنا؟
يوصي الأطباء باليقظة تجاه أي تغييرات غير مبررة في ضربات القلب أو آلام الصدر، مع الحرص على إجراء فحوصات دورية مثل تخطيط القلب، وفحوصات الدم، وتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية، للتأكد من سلامة العضلة.
ولا يوجد علاج موحد لهذه الحالة، لكن الأدوية الداعمة للقلب يمكن أن تساعد في استعادة وظيفته. وفي الحالات الشديدة، قد تُستخدم أجهزة مساعدة مثل مضخة البالون داخل الشريان الأبهر لتخفيف الضغط عن القلب حتى يتعافى.
التعامل مع الجرح العاطفي
التعافي لا يعتمد على العلاج الطبي وحده؛ فجبر القلوب يحتاج إلى دعم نفسي موازٍ. لذلك ينصح الأطباء بممارسة أنشطة تساعد على خفض مستويات التوتر، مثل تمارين اليقظة الذهنية، والاستشارات النفسية، واليوغا، إضافة إلى الأنشطة التي تمنح الإحساس بالراحة مثل الهوايات أو التواصل مع أشخاص داعمين.
كما أن تعديل نمط الحياة يُعد عنصرًا أساسيًا في حماية القلب؛ من خلال:
ممارسة الرياضة بانتظام
تناول غذاء متوازن
النوم الكافي
التوقف عن التدخين والكحول
هل يمكن الشفاء؟
الخبر الجيد أن أغلب المرضى يستعيدون وظائف القلب بالكامل خلال أسابيع قليلة، ويخرج كثيرون من التجربة وهم أكثر قوة ومرونة. ومع ذلك تبقى الرسالة الأهم واضحة: ما نشعر به يؤثر على ما نعيشه، وصحتنا العاطفية جزء لا يتجزأ من صحة القلب.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل













0 تعليق