نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يوجد ارتباط بين بكتيريا الأمعاء ومرض التوحد؟ - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 02:20 مساءً
المصدر 7 - وفق "هندوستان تايمز"، كشفت مراجعة بحثية كبيرة نُشرت في مجلة نيورون أن كثيرًا من الفرضيات التي تربط بين التوحد وتكوين بكتيريا الأمعاء لا تستند إلى أدلة علمية قوية، رغم انتشارها الواسع خلال السنوات الأخيرة. وأوضحت المراجعة أن التكهنات حول علاقة "الأمعاء – الدماغ – التوحد" اعتمدت على ثلاثة أنواع من الدراسات: التجارب السريرية، الدراسات الرصدية، ونماذج التجارب على الفئران، لكن أيًا من هذه المسارات لم يقدم رابطًا سببيًا مؤكدًا.
اختلافات البكتيريا المعوية… لكن بلا دليل سببي
تشير المراجعة إلى أن الدراسات التي قارنت بين الأطفال المصابين بالتوحد وأقرانهم من غير المصابين توصلت إلى نتائج متناقضة تمامًا بشأن تنوع الميكروبيوم؛ فبعضها كشف زيادة في التنوع البكتيري لدى أطفال التوحد، وأخرى سجلت انخفاضًا، بينما لم تجد دراسات ثالثة أي فرق على الإطلاق.
هذه التباينات، بحسب الباحثين، لا يمكن اعتمادها كأساس علمي لأي استنتاج، خاصة مع صغر حجم العينات واعتماد باحثين سابقين على قواعد بيانات غير كافية.
عينات أكبر… نتائج أوضح
عند تحليل بيانات أوسع نطاقًا، تبيّن أن التغيرات المرتبطة بالتوحد تمثل 3% إلى 5% فقط من إجمالي اختلافات الميكروبيوم، وهو رقم ضعيف للغاية ولا يشير إلى علاقة سببية.
النظام الغذائي… نتيجة للتوحد وليس سببًا له
وفيما يتعلق بالأنظمة الغذائية، أظهرت دراسة شملت 247 مشاركًا أن أطفال التوحد غالبًا ما يتبعون خيارات غذائية محدودة، ما قد يؤدي إلى اختلافات في بكتيريا الأمعاء. لكن العلماء أكدوا أن هذه الفروقات ناجمة عن سلوكيات التوحد نفسها، وليست سببًا في ظهوره أو تطوره.
بمعنى آخر… الاختلاف الغذائي "نتيجة" للحالة، وليس "عاملًا مسببًا" لها.
"التثليث الزائف": لماذا يستمر الاعتقاد الخاطئ؟
يرى الباحثون أن انتشار فكرة ارتباط الميكروبيوم بالتوحد يعود إلى ما يسمونه "التثليث الزائف"؛ أي ظهور نتائج متقاربة من مصادر تبدو مستقلة لكنها غير دقيقة أو غير مدعّمة بدراسات قوية، ما يعطي إيحاء بوجود علاقة علمية بينما الحقيقة عكس ذلك.
رسالة الباحثين: التوحد اضطراب وراثي بالدرجة الأولى
وقال كيفن ميتشل، الباحث الرئيسي في المراجعة، إن الأدلة الحالية لا تظهر أي دور سببي للميكروبيوم في التوحد، مضيفًا:
"على الرغم من كل ما يُروّج له عبر الإنترنت أو في البرامج الوثائقية، لا توجد بيانات تدعم هذا الربط. التوحد في جوهره حالة وراثية قوية، وما زال أمامنا الكثير لاكتشافه بعيدًا عن هذه النظريات الجانبية".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل












0 تعليق