من يحكم الجبهة اليسرى في ريال مدريد؟ - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من يحكم الجبهة اليسرى في ريال مدريد؟ - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 10:36 صباحاً

المصدر 7 - لم تعد الجبهة اليسرى في ريال مدريد حكراً مطلقاً على فينيسيوس جونيور كما كانت في السنوات الماضية. فالنجم البرازيلي الذي اعتاد إشعال المدرجات بسرعته ومراوغاته، يعيش واحدة من أكثر فتراته الفنية فتوراً، رغم أنّ الأرقام قد تحاول تزيين الواقع. لكن خلف هذا البريق الإحصائي، يظهر تراجع واضح في التأثير، الحدة، وحتى الثقة داخل الملعب.

ومع ذلك، يبدو أنّ تشابي ألونسو لا يزال متمسكاً به، حتى لو كان الثمن تهميش رودريغو، اللاعب الذي لا يخون اللحظة كلما نال فرصة. فكل مرّة يشارك فيها، يترك بصمته، ويُقدّم ما يكفي ليذكّر الجميع بأنه يستحق أكثر، لكنه دائماً يعود إلى مقاعد البدلاء، كأنّ أداءه الجيد لا يكفي لتغيير القناعات.

هذه الأزمة ليست فنية بصورة كاملة، لكن جزءاً منها كذلك، ففلسفة ألونسو الفنية نفسها لا تُساعد رودريغو على الظهور الدائم، لاعتماد الإسباني على أسلوب لعب يقوم على ثنائي تحت المهاجم بدل الثلاثي الهجومي التقليدي، مما يقلّل من فرص وجود جناح صريح مثل رودريغو في منظومته. ومع ذلك، يبقى اللاعب أحد أكثر عناصر الفريق مرونة وقدرة على التأقلم، من دون شكوى أو ضجيج، فهو يواصل أداءه بهدوء وثبات. لا تصريحات مثيرة، ولا انفعالات على الخطوط، فقط تركيز في التدريبات والدقائق القليلة التي يحصل عليها. على عكس فينيسيوس الذي لا يُخفي انفعالاته داخل الملعب وخارجه، والتي طاولت ألونسو أخيراً أكثر من مرّة.

لكن القصة لا تتوقف عند الخطوط البيضاء، بل تمتد إلى ما وراء الكواليس. ففينيسيوس لايزال يحظى بدعم واسع من الإدارة الملكية، بصفته أحد الركائز الكبرى للنادي فنياً وتسويقياً. يعتبر ريال مدريد أنّ بيعه سيكون خسارة مزدوجة: داخل الملعب وخارجه. لذلك يظل اللاعب محصناً من الانتقادات، ومدعوماً من الإدارة حتى في لحظات الغضب والانفعال غير المبرّر والتي تتكرّر دائماً. في حين لا تمانع الإدارة مناقشة عروض محتملة مناسبة لرودريغو. هذا التوازن الهش يجعل ألونسو عالقاً بين ما يراه على أرض الملعب، وما يُفرض عليه.

 

هل يغادر رودريغو النادي الملكي قريباً؟ (وكالات)

 

لكن مع دخول كيليان مبابي المشهد، وتبدّل موازين الامتيازات داخل غرفة الملابس، بدأت علاقة فينيسيوس بالنادي تفقد دفئها القديم. اللاعب الذي كان رمز المشروع بات يطالب بمكانة أكبر وامتيازات أعلى للتساوي مع مبابي. التوتر الصامت بين الطرفين، واستمرار التراجع الفني للاعب وتكرار أزماته المفتعلة، قد يجعل إدارة النادي أكثر حذراً في التعامل مع ملف البرازيلي، خصوصاً مع اقتراب نهاية عقده في 2027.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق