نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة: اضطرابات الصداع تؤثر على 3 مليارات شخص حول العالم - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 12:10 صباحاً
المصدر 7 - كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة The Lancet Neurology ضمن تحليل «العبء العالمي للأمراض 2023»، أن اضطرابات الصداع تؤثر على نحو ثلاثة مليارات شخص حول العالم، أي ما يعادل إصابة فرد واحد من كل ثلاثة أفراد، لتصبح سادس أكبر سبب لفقدان الصحة عالميًا خلال عام 2023.
وأوضحت الدراسة، وفقًا لموقع ميديكال إكسبريس، أن معدلات الإصابة باضطرابات الصداع لم تشهد تغيرًا كبيرًا منذ عام 1990، ما يشير إلى استمرار المشكلة دون معالجة الأسباب الحقيقية التي تقف خلفها رغم مرور ثلاثة عقود.
وبيّنت النتائج أن النساء يعانين من فقدان الصحة الناتج عن الصداع بمعدلات أعلى من الرجال في جميع المراحل العمرية، حيث يشكّل الصداع النصفي نحو 90% من الإعاقة المرتبطة بالصداع، بالرغم من أن الصداع التوتري أكثر انتشارًا بنحو الضعف.
وأظهرت الدراسة أن الصداع النصفي، ورغم انتشاره الأقل، يعد الأكثر إعاقة لأنشطة الحياة اليومية، مع تسجيل أعلى معدلات العبء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، تليها المناطق المرتفعة الدخل مثل أوروبا وأمريكا الشمالية. كما لفتت إلى أن الإفراط في استخدام المسكنات يزيد العبء الصحي بشكل كبير، إذ يمثل أكثر من 20% من حالات الإعاقة الناتجة عن اضطرابات الصداع عالميًا.
وأفادت البيانات أن هذا الإفراط شكّل 22.6% من فقدان الصحة لدى الرجال و14.1% لدى النساء في حالات الصداع النصفي، بينما بلغت النسبة 58.9% لدى الرجال و56.1% لدى النساء في حالات الصداع التوتري.
وأكد الباحثون أن جزءًا كبيرًا من هذا العبء يمكن الوقاية منه من خلال تحسين إدارة العلاج وتوفير رعاية صحية مناسبة، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث لا تزال العلاجات الفعّالة غير منتشرة بالشكل الكافي.
كما شدد المؤلف الرئيسي للدراسة على ضرورة دمج خدمات علاج الصداع داخل منظومة الرعاية الأولية لتقليل فقدان الإنتاجية وتحسين جودة الحياة لمئات الملايين، مع التأكيد على أهمية التوعية العامة بالاستخدام الآمن للأدوية.
وأوصت الدراسة بضرورة معالجة الأسباب الكامنة وراء تفاقم المشكلة، بما في ذلك ضغوط نمط الحياة وسوء استخدام العقاقير، إلى جانب توسيع التثقيف الصحي لتعزيز الوقاية، لافتة إلى أن توفير العلاج المبكر للأطفال والبالغين يمكن أن يقلل سنوات الإعاقة بشكل ملحوظ.
واختتم الباحثون بالتأكيد على أن اضطرابات الصداع ستظل من أكثر الحالات الصحية شيوعًا وتعطيلاً ما لم تدمج الدول سياسات واضحة للوقاية والعلاج، مع تعزيز الوعي المجتمعي وتوفير وصول متكافئ للرعاية الصحية.
نقلا عن sputniknewsيمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل













0 تعليق