المصدر 7 - حيث تقدم آلاف الجنود والضباط بطلبات تقاعد مبكر خلال العاميين الأخريين في ظاهرة وصفتها بأنها نزيف يشمل جميع الرتب من كبار القادة إلي اصفر المجندين مدفوعاً بثلاث عوامل رئيسية الإرهاق الحاد بعد حرب غزة والانقسام السياسي الداخلي وتعيينات عسكرية مثيرة للجدل.

وتعمل هيئة الأركان بقيادة إياد زمير علي خطة عاجلة لتحسين أوضاع الخدمة ومنع أي تشريعات تعقد الوضع ولتهدئة العاصفة أقرت الحكومة حزمة حوافز مالية ضخمة بقيمة نحو مليار دولار لدعم العسكريين الدائمين عبر السكن والتعليم والمزايا الخاصة.

لكن الأزمة الأعمق لا تقاس بالأموال فمنذ هجوم حماس في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ وثقت وزارة الدفاع إصابة نحو ١١ ألف جندي بصدمات نفسية اي ما يزيد علي ثلث كل الإصابات النفسية في تاريخ إسرائيل العسكري وتشمل هذة الحالات (اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق الحاد) الأخطر أن ٢١ جندياً انتحروا العام الماضي فيما سجلت ٢٧٩ محاولة انتحار بين يناير ٢٠٢٤ و ويوليو ٢٠٢٥، محاولات الاحتواء تشمل خطوطا ساجلة وجلسات علاج جماعي لكن الخبراء يحذرون من فجوة خطيرة في قدرة النظام الصحي علي معالجة الانهيار المتسارع.

أمام هذا المشهد يبرز السؤال الذي يخشاه قادة الجيش هل ينجح الجيش في وقف الانهيار أم أن التفكك الداخلي أصبح المعركة التي لا يمكن الفوز بها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل