نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بن سلمان إلى واشنطن... زيارة مفصلية بحثاً عن ضمانات أمنية أميركية - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 06:40 صباحاً
من غير المرجح أن توافق المملكة العربية السعودية على التطبيع في هذه المرحلة، إذ حدد الأمير محمد بن سلمان أولوية تقوم على انتزاع ضمانات أمنية أميركية أكثر صرامة بعد الضربات الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر على قطر، الحليف القوي للولايات المتحدة، والتي هزت منطقة الخليج الغنية.
— The Washington Post (@washingtonpost)
President Trump is planning a formal dinner for Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman during his trip to Washington, a man the U.S. intelligence community concluded approved the killing and dismemberment of Post opinion columnist Jamal Khashoggi. https://t.co/TCT4hzLLtW
— The Washington Post (@washingtonpost) November 14, 2025
من جهته، كتب عزيز الغشيان من معهد دول الخليج العربية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: "بالنسبة للسعوديين، يبدو أن هدف هذه الرحلة... ثلاثي: تعزيز التعاون الأمني والدفاعي وتوطيده وتسهيله".
يقوم ولي العهد السعودي البالغ 40 عاماً بأول زيارة له للولايات المتحدة منذ مقتل الصحافي في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين، ما أثار غضباً عالمياً وأدى إلى توتر في العلاقات بين البلدين لفترة وجيزة.
ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي. (وكالات)
تربط الأمير محمد بن سلمان علاقة صداقة بترامب، وقد تعززت هذه العلاقة إثر الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الأميركي خلال زيارته لأكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم في أيار/مايو والتي أثمرت تعهدات باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار.
تستمر الزيارة ثلاثة أيام ابتداء من الاثنين، وسيلتقي خلالها ولي العهد السعودي ترامب الثلاثاء، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة لوكالة "فرانس برس"، في ظل قلة المعلومات التي يتم الإعلان عنها في العادة قبل زيارات العاهل السعودي الخارجية.
رأي
باسل العريضي
ولي العهد السعودي في البيت الأبيض: الرياض تريد من واشنطن ضمانات أمنية فرضتها المتغيرات الجيو سياسية
يرى دبلوماسيون غربيون أن العلاقة الأميركية - السعودية تعرضت لخيبات في مراحل عدة، آخرها مع تداعيات استهداف إسرائيل للعاصمة القطرية الدوحة. وهذا رأي يتفق عليه آخرون من السعودية، يشدّدون على واجب الولايات المتحدة "تأمين الحاجات الأمنية".
سيُعقد منتدى استثماري أميركي سعودي يُسلّط الضوء على الطاقة والذكاء الاصطناعي في واشنطن خلال زيارة ولي العهد، وفق موقع الحدث الإلكتروني.
"شرط أساسي"
قبل وصوله، حضّ ترامب صراحة المملكة العربية السعودية، القوة الواسعة النفوذ في الشرق الأوسط، على تطبيع علاقاتها بإسرائيل من خلال الانضمام إلى اتفاقيات ابراهام، وهي جائزة كبرى للبيت الأبيض يبدو من غير المرجح أن تمنحها الرياض في أعقاب الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وقال ترامب في منتدى أعمال في ميامي: "هناك الكثير من الأشخاص الذين ينضمون إلى اتفاقيات إبراهام، ونأمل أن نحظى بموافقة المملكة العربية السعودية قريباً جداً".
ترامب في منتدى أعمال في ميامي (مواقع)
وقد عُلقت الخطوات الأولية نحو تطبيع العلاقات مقابل ضمانات في مجالي الأمن والطاقة عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما أعقبه من حرب إسرائيلية مدمرة في غزة.
لا تبدو الرياض مستعدة حاليا للمضيّ قدما في هذا المسار، لا سيما أنها تقود مسعى دوليا لإقامة دولة فلسطينية، وهو شرطها المعلن لتطبيع العلاقات.
بدورها، أكّدت رئيسة فريق التفاوض بوزارة الخارجية السعودية منال رضوان هذا الشهر في حوار المنامة بالبحرين أنّ "الدولة الفلسطينية شرط أساسي للتكامل الإقليمي".
وأضافت: "قلنا ذلك مراراً لكن لا أعتقد أن ذلك فُهم بالكامل لأننا نتلقى هذا السؤال باستمرار".
بدلاً من ذلك، سيسعى ولي العهد السعودي إلى الحصول على ضمانات أمنية أميركية أفضل.
وقد حصلت الدوحة على أمر تنفيذي وقّعه ترامب تعهد فيه بالدفاع عن قطر ضد أي هجمات بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وهي صفقة يقول الخبراء إنّ "دول الخليج الأخرى حريصة على انتزاعها".
إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتطورة، أفادت تقارير بأنّ الرياض تسعى لشراء طائرات مقاتلة من طراز "اف 35"، وهي مقاتلات تملكها إسرائيل وحدها في الشرق الأوسط.
طائرات "أف-35"... اتّفاق وشيك بين واشنطن والرياض؟
وقال خبراء إنّ "السعودية ستسعى جاهدة أيضاً للحصول على رقاقات عالية التقنية تحتاجها لدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي".
ود متبادل
مع شروعها في مشاريع سياحية وترفيهية طموحة لتنويع اقتصادها المعتمد بشكل رئيسي على النفط، سعت الرياض إلى تهدئة التوترات الإقليمية، بما في ذلك مع إيران، خصمها اللدود سابقاً.
وأكّدت رضوان أنّ المملكة ستواصل عرض "مساعيها الحميدة" بشأن إيران، مضيفة أنّ "المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ضرورية لحل الملف النووي".
وأوضح الخبير الأمني في كلية "كينغز كوليدج لندن" أندرياس كريغ لوكالة "فرانس برس"، أنّ "المسألة المطروحة هي ما إذا كان ولي العهد قادرا على إضفاء الطابع الرسمي على إطار عمل أميركي سعودي دائم يوفر ردعا موثوقا ضد إيران ويدعم رؤية 2030"، في إشارة إلى خطة التنويع الاقتصادي الطموحة للمملكة الغنية بالنفط.
في المقابل، "ستضغط واشنطن من أجل تشديد القيود على الروابط الحساسة مع الصين، ولتحرك ملموس مرتبط بمسار محتمل مع إسرائيل، وأفق سياسي معقول للفلسطينيين"، وفق كريغ.
في أيار/مايو، مع بداية أول جولة خارجية لترامب منذ عودته إلى منصبه، برز بوضوح الود المتبادل بين الأمير محمد بن سلمان ودونالد ترامب، إذ أثنى الرئيس الأميركي بشدة على مضيفه.
الشرع في البيت الأبيض (رويترز)
وقد أثمر هذا التقارب نتائج ملموسة، لا سيّما في ما يتعلق بسوريا التي أُطيح برئيسها الذي حكم البلاد لفترة طويلة في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد 14 عاما من الحرب الأهلية.
صرح ترامب أن الأمير هو من أقنعه برفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط بشار الأسد، وبعقد لقاء في الرياض مع أحمد الشرع صاحب الماضي الجهادي الذي أصبح رئيسا لسوريا.
بعد ستة أشهر، استقبل ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض.














0 تعليق