لاللعوده ….ولما العوده - المصدر 7

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لاللعوده ….ولما العوده - المصدر 7, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 11:55 مساءً

المصدر 7 - في لحظة الوجع، تعلّمت أن الدموع ليست ضعفًا، بل لغة لا يفهمها إلا الصادقون. بكيتُ يومًا أمام من ظنّ أن بكائي انكسار، ولم يعلم أن الدموع كانت آخر ما تبقّى من صبري قبل الرحيل.

لن أرجع لمن استهان بدمعتي، لأن من لم يُقدّر نزفَ القلب لا يستحقّ أن يسكنه.
لن أعود لمن مرّ على وجعي وكأنه لم يرَ، لمن جعل مشاعري ساحة عبور، ومحبّتي شيئًا يُؤخذ حين يُحتاج ثم يُترك حين يُملّ.

تعلمتُ أن من لا يصون الإحساس لا يعرف معنى الحبّ، ومن لا يقدّر العطاء لا يستحقّ البقاء.
اليوم، أقف بثباتي، لا ألوم أحدًا، ولا أحنّ لِمَن أوجعني.
لقد انتهت فصول الحنين، وبدأت رواية الكرامة.

فمن يستهين بدمعتي لا يعرف قيمتي،
ومن لا يخاف على مشاعري لا يستحقّ قلبي.
رحلتُ عنهم، لا ندمًا، بل احترامًا لنفسي.
لأن العودة إليهم خيانة لروحي،
وأنا… وعدتُ نفسي ألّا أعود أبدًا

لم أعد تلك الفتاة التي تُسامح كلّ شيء باسم العشرة
ولا التي تُخفي وجعها كي لا تُزعج من أحبّتهم.
اليوم أنا امرأة تعلّمت أن الكرامة فوق العاطفة،
وأن من لا يُقدّر الدمع لا يستحقّ البقاء.

لن أرجع لمن استهان بدمعتي،
فمن يستهين بالبكاء لا يعرف حجم الألم الذي يسكن خلفه.
مشاعري ليست لعبة تُؤخذ وقت الفراغ وتُترك وقت الملل،
هي عالم من الصدق، لا يليق به إلا الصادقون.

كنت يومًا أظن أن الحنين يغلب الكبرياء،
لكنني اليوم أدركت أن الكبرياء هو ما يُنقذ القلب من الانكسار.
تعلمت أن أغلق الأبواب التي تؤذيني، حتى لو كانت تؤدي إلى من أحب.

رحلتُ، لا لأني ضعفت،
بل لأني أحببت نفسي أكثر.
ولأن العودة لمن استهان بدمعتي
خيانةٌ لروحي التي تستحق السعادة.

أنا لا أكره أحدًا،
لكنني أُقدّر من يُقدّرني،
وأبتعد بهدوء عمّن جعل من وجعي مشهدًا عابرًا.
لن أعود أبدًا،ولن أغير قراري
فقد انتهى وقت البكاء، وبدأ زمن القوة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق