أكدت تحقيقات النيابة العامة، في واقعة مقتل موظف في أحد توكيلات السيارات بطلقات نارية بمحافظة الإسكندرية، أن المتهم مرتكب الجريمة أقر بقتل المجني عليه نتيجة خلافات سابقة بينهما، وأن المحاكاة التصويرية التي أجرتها النيابة جاءت مطابقة للأقوال التي أدلى بها المتهم أمام النيابة.

وذكرت النيابة العامة - وفق بيان أصدرته مساء اليوم - أنها كانت قد باشرت التحقيقات في واقعة مقتل المجني عليه عبد الله أحمد محمد أحمد الحمصاني، موظف بأحد توكيلات السيارات، والذي عثر على جثمانه صباح أمس بالطريق العام بمنطقة كرموز الإسكندرية مصابا بطلقات نارية أودت بحياته.

وأشارت إلى أن فريقا من محققي النيابة انتقل لمعاينة مسرح الواقعة، وتبين ما لحق بالمجني عليه من إصابات، وتم ضبط فوارغ طلقات وخزينة سلاح ناري وهاتفه ومحفظته، كما جرى الاستماع إلى أقوال شاهدين قررا رؤيتهما للمتهم حال إطلاقه الأعيرة النارية صوب المجني عليه وفراره مستقلا سيارة ظهرت في مقطع مرئي.

وأضافت النيابة العامة أنه بفحص المقطع وربط بيانات السيارة بمنظومة المرور، وتمكين ذوي المجني عليه من مشاهدته، تعرفوا على المتهم، مؤكدين وجود خلافات سابقة بينه وبين المجني عليه، ونفوا ما أثير حول طبيعة عمل المجني عليه كعالم في الهندسة النووية خلاف الحقيقة.

وأوضحت أن الشرطة تمكنت من ضبط المتهم بناء على أمر النيابة العامة، حيث كان بحوزته سلاح ناري من ذات العيار المستخدم في الجريمة، كما أرشد المتهم عن السيارة المستخدمة في الواقعة، وعثر بداخلها على ذخائر مماثلة.

وأقر المتهم - خلال التحقيقات - بقيامه بقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وقرر أنه بيت النية على قتله نتيجة خلافات سابقة، وأنه استحصل على سلاح ناري، وتتبع حركة المجني عليه حتى باغته بطريق القباري السريع، وأطلق صوبه أعيرة نارية متتالية، ثم اعتدى عليه بمؤخرة السلاح للتأكد من وفاته قبل فراره.

وأشارت النيابة العامة إلى أن تقرير الصفة التشريحية الذي ورد إليها، ثبت فيه أن وفاة المجني عليه نتجت عن إصابات نارية متعددة أحدثت صدمة نزفية قاتلة، كما ورد تقرير الأدلة الجنائية مطابقا الطلقات والفوارغ بالسلاح الناري المضبوط، وثبتت مطابقة المحاكاة التصويرية لأقوال المتهم وملابسات ارتكاب الجريمة.