المصدر 7 - في موقف ساخر لم يخلُ من التهكم، ردّت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على شكر وزير الدفاع الإيطالي فلاديمير زيلينسكي، معتبرة أن الرئيس الأوكراني لا يكافح الفساد فحسب، بل "يقضي على إدمان المخدرات بنفسه جرعة تلو الأخرى".

شكر إيطالي وتهكم روسي

نشرت زاخاروفا على قناتها في تليجرام، تقريرًا نقلًا عن وسائل إعلامية، يفيد بأن وزير الدفاع الإيطالي لويجي كروسيتو أشاد بزيلينسكي "لعثوره على القوة لمحاربة الفساد المستفحل في أوكرانيا".

إلا أن زاخاروفا سخرت قائلة: "لو يعلم الوزير الإيطالي كيف يُكافح زيلينسكي إدمان المخدرات، لأعاد النظر في إعجابه".

عمليات مكافحة الفساد تتوسع

في السياق نفسه، أعلنت أوكرانيا عن خطوات عملية لمحاربة الفساد في قطاع الطاقة، حيث نفذ المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) عملية واسعة النطاق، شملت تفتيش منازل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي، هيرمان غالوشينكو، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال المرتبطين بالحكومة.

ونشر المكتب صورة لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها خلال العمليات، فيما أشار عضو البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، إلى أن التفتيش شمل أيضًا منزل تيمور مينديتش، شريك زيلينسكي، الذي تبيّن أنه غادر البلاد قبل بدء التحقيقات.

لائحة اتهام ضد شبكة فساد

في 11 نوفمبر، وجّه NABU لائحة اتهام ضد سبعة أشخاص اتهموا بأنهم جزء من منظمة إجرامية متورطة في الفساد بقطاع الطاقة، من بينهم مينديتش ونائب رئيس الوزراء الأوكراني السابق، أليكسي تشيرنيشوف.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار حملة موسعة لتعزيز الشفافية ومحاسبة المسؤولين عن الفساد المالي والإداري في البلاد.

زيلينسكي بين المزاح والجدية

بينما تبدو تصريحات زاخاروفا كوميدية وساخرة، فإنها تعكس أيضًا توتر العلاقات الإعلامية والسياسية بين روسيا وأوكرانيا، في وقت يواصل فيه زيلينسكي محاربة الفساد على الأرض، وفق ما تؤكده العمليات الرسمية للمكتب الوطني لمكافحة الفساد.

ماذا يعني هذا للمواطن الأوكراني؟

تسعى أوكرانيا إلى إرسال رسالة واضحة بأن مكافحة الفساد ليست مجرد شعارات، بل إجراءات فعلية تشمل متابعة المسؤولين ورجال الأعمال المتورطين في قضايا فساد كبرى. 

ورغم المواقف الساخرة، فإن هذه العمليات تعكس جدية الدولة في مواجهة الفساد وتعزيز القانون والشفافية، وسط تحديات داخلية وخارجية كبيرة.