المصدر 7 - يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء مدريد، حيث سيلتقي ممثّلين عن مجلسي البرلمان الإسباني، وذلك غداة زيارة سيجريها لباريس، على ما أكّد مصدر رسمي الجمعة.

ولم يُعلن حتى الآن عن تفاصيل الزيارة التي كشف عنها الأسبوع الماضي لوكالة "فرانس برس" مصدر في مكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

واقتصرت المعلومات حتى الساعة بهذا الشأن على لقاء لزيلينسكي مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ من المقرّر عقده الثلاثاء عند التاسعة والنصف صباحاً (08,30 ت غ)، وفق ما ورد على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب.

ويتوجّه فولوديمير زيلينسكي الإثنين إلى باريس، حيث يستقبله الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق الرئاسة الفرنسية.

ستكون زيارته لإسبانيا الثانية له منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في شباط/فبراير 2022، بعد زيارة أولى في أيار/مايو 2024.

تأتي الزيارة في وقت تشهد مفاوضات السلام بين كييف وموسكو جموداً تامّاً، مع استمرار الجيش الروسي في قصف المدن والقرى الأوكرانية، وخصوصاً البنية التحتية للطاقة، مع اقتراب فصل الشتاء.

ويواجه الرئيس الأوكراني منذ أيام فضيحة فساد كبرى في قطاع الطاقة أدّت إلى استقالة اثنين من وزرائه.

لم تُفصّل مدريد أو كييف برنامج زيارته لإسبانيا بعد، ولكن من المتوقّع أن يلتقي رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ويزور متحف الملكة صوفيا في مدريد لمشاهدة لوحة "غيرنيكا" للفنان الشهير بابلو بيكاسو، وفق إذاعة "كادينا سير" الإسبانية.

في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، صرّح مصدر في مكتب الزعيم الاشتراكي الإسباني لوكالة "فرانس برس" أن مدريد وكييف "تعملان حالياً على برنامج" الزيارة الذي لم تُكشف تفاصيله "لأسباب أمنية".

في نيسان/أبريل 2022، بعد أسابيع قليلة من بدء الغزو الروسي، شبّه فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا بمذبحة غيرنيكا، وهي بلدة صغيرة في إقليم الباسك الإسباني قُصفت عام 1937 ولاسيما من القوّات الجوية النازية دعماً لقوّات فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية.

وتؤكّد الحكومة الإسبانية بانتظام أهمية الوحدة الأوروبية دعماً لأوكرانيا، البلد الذي دمّره غزو الجيش الروسي وأسفر عن عشرات الآلاف من القتلى المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى ملايين النازحين.