المصدر 7 - شهد حيّ “المَزّة” بدمشق ليلة أمس انفجارين متتاليين استهدفا منزلًا ومقرًّا عسكريًا على التوالي. 
ووفق ما نقلته قناة الغد عن مصدر أمني، فإن الانفجار الأول ضرب مقرًّا قريبًا من المنزل، ثم أعقبه الانفجار الثاني مباشرة داخل المنزل ذاته، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

حصيلة أولية وخسائر بشرية

أكد المصدر الأمني إصابة امرأة كانت في المنزل المستهدف، إضافة إلى سقوط عدد من العسكريين كضحايا أوليين.

وأضاف أنّ “الانفجارين وقعا بفاصل زمني قصير” ما أعطى عنصر المفاجأة للمهاجمين، مسلطًا الضوء على ثغرة أمنية واضحة.

وظهرت مشاهد سيارات إسعاف تنقل المصابين، مع انتشار واسع لقوات الأمن في محيط الحادث.

دلالات أمنية وخلفيات محتملة

تطرح هذه الانفجارات المتتالية تساؤلات حول قدرة الجهات الأمنية على منع حوادث تصاعدية بهذا الشكل، خصوصًا في منطقة حيوية مثل حيّ “المَزّة”.
 

يُحتمل أن يكون المنزل المستهدف تابعًا لشخصية عسكرية أو رمزية، فيما يبدو المقرّ العسكري هدفًا لتفجيرات مخططة بدقة.

يدلّ أسلوب التفجيرين المتتاليين على وجود تخطيط مسبق وربما شبكة دعم محلية.

رد الفعل الرسمي وإجراءات المتابعة

ردّت السلطات بإعلان حالة الطوارئ ورفع مستوى الحشود الأمنية حول المناطق الحساسة في دمشق.

وأُحيلت القضية إلى جهات التحقيق الجنائي والعسكري، تحت إشراف قيادة الأمن السوري، في محاولة لكشف الجهة التي تقف خلف الانفجارين وتحديد ما إذا كانا جزءًا من موجة تنظيمية أوسع أو استهدافًا محددًا.

مخاطرة تهديد الاستقرار المحلي

يشكّل وقوع انفجارين بهذه الشراسة في العاصمة إنذارًا حقيقيًّا لتراجع الأمن وتحوّل الهجمات إلى “تكتيك مزدوج” لزعزعة الاستقرار.

فاستهداف منطقة سكنية ثم مقرًّا عسكريًا يرسل رسالة ترهيب للمواطنين والقوات المسلحة على حدّ سواء بأنّ خطر التفجيرات لا يميّز بين المدني والعسكري.

ما ينتظر المواطنين في الأيام المقبلة

ينصح المسؤولون سكان حيّ المَزّة بتوخي الحيطة والابتعاد عن التجمعات غير الضرورية، مع رفع مستوى التأهّب المحليّ والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
من المتوقع تشديد الرقابة الأمنية وتركيب أجهزة كشف العبوات في المداخل الرئيسة للحارات، كإجراء مؤقت حتى تهدأ الأجواء وتكتمل التحقيقات.

أساليب الاستهداف في دمشق

خلاصة: الانفجاران المتتاليان في حيّ المَزّة يمثلان مؤشرًا خطيرًا على تحوّل أساليب الاستهداف في دمشق، ومع استمرار التحقيقات، يبقى التحدّي الأكبر في استعادة الاطمئنان للمجتمع السوري وإعادة فرض هيبة الدولة في حماية مواطنيها.