حرب الولايات المتحدة على فنزويلا: لماذا الآن؟ - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب الولايات المتحدة على فنزويلا: لماذا الآن؟ - المصدر 7, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 09:26 مساءً

المصدر 7 - تتصاعد حدّة التوتر في بحر الكاريبي بين الولايات المتحدة وفنزويلا. "يو إس إس جيرالد آر فورد" الأميركية، أكبر ناقلة طائرات في العالم، وصلت المنطقة. في المقابل، أعلنت فنزويلا حشد نحو 200 ألف جندي من أجل مناورة تستمر يومين بهدف تحسين جاهزية القوات المسلحة، رداً على ما أسمته "التهديد الإمبريالي" الذي يشكله الوجود العسكري الأميركي.

قد تكون التحضيرات العسكرية بمثابة رفع سقوف الشروط والتفاوض، لكنها أيضاً قد تفضي إلى حرب ما لم تتوافر الحلول الديبلوماسية. العداء بين الولايات المتحدة وفنزويلا عمره سنوات، لكن السؤال المطروح: "لماذا الآن"؟ سؤال تحاول مقالة نشرت في موقع "ذا كرادل" الإجابة عنه، وتربطه بالمتغيرات السياسية التي طرأت منذ حرب الولايات المتحدة على "الإرهاب".

تشير المقالة إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تأمين ما يسمّى "الحديقة الخلفية"، بعدما تبدّدت الأحادية القطبية بظل صعود الصين ووجود روسيا وإيران وكوريا الشمالية ودول تنضوي تحت ما يسمى معسكري الشرق والجنوب، على المقلب الآخر من المحور الغربي. ويقول التقرير إن واشنطن تريد "السيطرة" على النصف الغربي من الكرة الأرضية. 

 

جندي فنزويلي في كاراكاس (أ ف ب).

 

فنزويلا تقع في عمق الرغبة الأميركية، خصوصاً أنها تمتلك واحداً من أكبر الاحتياطات النفطية. برأي كاتب التقرير عيدان سيماردون، فإن واشنطن فشلت بإسقاط نظام كاركاس من خلال الضغوط الاقتصادية، وبالتالي فإن "الخيار الوحيد" هو القوة العسكرية. لكن هذا الخيار غير مضمون أيضاً لجملة من المعايير.

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السيطرة على كندا وغيرنلاند وبنما، لكن طروحاته وصلت إلى أفق مسدود. التجربة قد تتكرّر مع فنزويلا التي قد تحصل على دعم من حلفائها الاستراتيجيين، كالصين وروسيا وإيران، والإقليميين في أميركا اللاتينية، خصوصاً الدول التي تنتهج خطاً يسارياً معارضاً للولايات المتحدة، كالبرازيل وتشيلي وكولومبيا.

حاولت الولايات المتحدة "إرهاب" فنزويلا من خلال الحشد العسكري، وفق ما ترى المقالة، لكن كاراكاس "لم تبتلع الطعم"، فقد دعت موسكو لنشر أنظمة دفاع جوي وتوفير مدربين عسكريين من "فاغنر". وتشير المقالة إلى تقارير عن مناقشات حول صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. وتعهدت حركة عمالية برازيلية يبلغ قوامها 1.5 مليون شخص بتشكيل ألوية تضامن. 

سيكون التدخل أشبه بحرب العراق: طويل الأمد، وغير شعبي، وفي نهاية المطاف غير قابل للانتصار، وفق تقديرات سيماردون.

لكن الإشارة الأهم أن ترامب ضيّق نطاق الاستراتيجية الأميركية الكبرى، من الهيمنة العالمية، مررواً بالتحوّل نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والآن تأمين نصف الكرة الأرضية الغربي. لكن مع وجود فنزويلا في الطريق، فحتى هذا المشروع "يتداعى". وإذا نجت فنزويلا - عسكرياً واقتصادياً – "فسيتبدد" آخر وهم للهيمنة الأميركية.

في هذه الحالة، قد تكتفي الإمبراطورية إذاً بسيطرة استعمارية جزئية: تقتصر على بضع مناطق موارد بحرية، مع حروب مستمرة لاستخراج المواد الخام.

يتختم الكاتب مقالته بالإشارة إلى أن المؤسسة الأميركية تُدرك ببطء حدود الأحادية القطبية: إذا لم تستطع السيطرة على العالم، فستسيطر على المنطقة، ولكن حتى هذا قد يفشل. إذا صمدت فنزويلا، وإذا اصطف الجنوب العالمي، وإذا التفّت القوى الشعبية في أميركا اللاتينية حول "السيادة بدلاً من التبعية"، فلن يكون حتى نصف الكرة الأرضية "آمناً" للإمبراطورية الأميركية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق