المصدر 7 - مع ازدياد السفر وانتشار التكنولوجيا في حياتنا اليومية، أصبح الأمان الشخصي داخل غرف الفنادق مسألة لا يمكن تجاهلها.

فبينما يظن كثير من المسافرين أن غرفهم آمنة تمامًا، يمكن أن تختبئ كاميرات صغيرة لا يراها أحد.

وفي ظل القلق المتزايد من التجسس، يبرز السؤال: كيف يمكن اكتشاف هذه الأجهزة المخفية بسهولة وبأدوات بسيطة؟

الكاميرات في الأماكن غير المتوقعة

أوضح خبراء الأمن السيبراني أن الكاميرات المخفية غالبًا ما تُخفى داخل أشياء تبدو طبيعية.

وتشمل الأماكن الشائعة أجهزة الإنذار والدخان، الساعات الرقمية، مصابيح الإضاءة، شواحن USB، فتحات التهوية، أجهزة التلفزيون، أو حتى لوحات الديكور.

ونصح الخبراء بأن يكون المسافر يقظًا لأي ثقب صغير يشبه إبرة، لأنه غالبًا ما يشير إلى عدسة كاميرا صغيرة.

الهواتف كأداة كشف ذكية للتجسس

هناك عدة طرق يمكن للهاتف الذكي مساعدتك من خلالها على اكتشاف التجسس.

أولها استخدام ضوء الفلاش في الغرفة المظلمة لمسح الزوايا المحتملة، حيث تعكس العدسات الضوء بطريقة مميزة.

الطريقة الثانية تعتمد على الكاميرا الأمامية للهاتف لاكتشاف الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في الكاميرات الليلية، فظهور نقطة بنفسجية أو بيضاء صغيرة على الشاشة قد يدل على وجود كاميرا مخفية.

الواي فاي والمراقبة الرقمية

الكاميرات الحديثة غالبًا ما تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت لنقل الفيديو، لذا يُنصح بفحص شبكة الواي فاي بالغرفة.

تطبيقات مثل “Fing – WiFi Analyzer” تتيح معرفة الأجهزة المتصلة بالشبكة، ويمكن اكتشاف أي جهاز غريب أو غير معروف قد يشير إلى وجود كاميرا مراقبة.

المرايا الزجاجية العادية تختلف عن المرايا المراقِبة

كما نصح الخبراء باختبار المرايا، فالمرايا الزجاجية العادية تختلف عن المرايا المراقِبة التي تعكس من جانب واحد. 
بوضع الإصبع على المرآة، إذا ظهر فراغ صغير بين الإصبع وصورته، فهي طبيعية، أما إذا لم يظهر فراغ، فقد تكون مرآة مراقبة.

اليقظة والوعي الشخصي هما أفضل وسيلة لمواجهة مخاطر التجسس

بين الحذر الزائد والاستخدام الذكي للأدوات البسيطة، يمكن للمسافر حماية خصوصيته بشكل فعال داخل غرف الفنادق.

ومع تزايد انتشار الأجهزة الذكية، يبقى اليقظة والوعي الشخصي هما أفضل وسيلة لمواجهة مخاطر التجسس غير المرئي.