المصدر 7 - في واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي هزّت الجيزة، كشفت التحقيقات عن تفاصيل مأساوية لجريمة قتل طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، عُرفت إعلاميًا باسم "فتاة البرميل". الجريمة التي اكتُشفت في شقة مغلقة بمنطقة صفط اللبن، كشفت عن سلسلة من الأحداث الصادمة التي لم يتوقعها أحد.

البداية: بلاغ العثور على الجثة

تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من فني تكييفات بالعثور على جثة متعفنة لطفلة داخل برميل في شقة مغلقة. على الفور، انتقلت قوة أمنية برئاسة العقيد هاني الحسيني والمقدم أيمن سكوري، وبدأت التحقيقات تحت إشراف اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة للمباحث.

وبفحص الشقة، تبين أن الجثة اقتربت من التحلل نتيجة مرور فترة على الوفاة، ما استدعى تشكيل فريق بحث رفيع المستوى لكشف هوية الضحية والجناة والدافع وراء الجريمة.

اعترافات صادمة

أدلت والدة الطفلة باعترافاتها أمام النيابة، مؤكدة أنها لاحظت سلوك ابنتها غير المناسب رغم صغر سنها، حيث كانت تتحدث مع أولاد عبر الهاتف وتتابع أفلامًا إباحية. وحين لم تفلح محاولات التأديب، استعانت بنسيبها "زوج شقيقتها" وزوجته لمحاولة إخافة الطفلة وإجبارها على التراجع عن أفعالها.

وخلال شهر رمضان الماضي، انهال الثلاثة على الطفلة بالضرب حتى فارقت الحياة، ثم وضعوا جثتها في حقيبة سفر ونقلوها لشقة أخرى، قبل وضعها داخل برميل وغطوها بالفوم لإخفاء الرائحة، في محاولة للتستر على الجريمة.

كشف هوية الجناة

خلال التحقيقات، اعترف فني التكييفات بمشاركته مع والدة الطفلة وزوجته في قتلها والتستر على الجريمة، موضحًا أيضًا خطتهم لإلصاق التهمة بشخص آخر عبر بلاغ كاذب بعد العثور على الجثة.

ألقت قوة الأمن القبض على والدة الطفلة، وزوجة المتهم، وفني التكييفات، وتم اقتيادهم جميعًا إلى النيابة العامة بعد تسجيل كافة اعترافاتهم رسميًا، لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تعد جريمة "فتاة البرميل" واحدة من الجرائم العنيفة التي أثارت غضب الرأي العام، ووضعت أجهزة الأمن أمام تحدٍ كبير للكشف عن ملابساتها بسرعة، مع التأكيد على جهودهم المستمرة في حماية القاصرين وملاحقة مرتكبي الجرائم العنيفة.

حقيقة مقاطع فيديو عن تلقي شخص رسائل تهديد من ضابط شرطة بالإسكندرية

كشفت أجهزة وزارة الداخلية حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التى أظهرت تضرر أحد الأشخاص «متواجد خارج البلاد» من تلقيه رسائل تهديد من ضابط شرطة بالإسكندرية بإلقاء القبض عليه فور عودته للبلاد حال عدم انفصاله عن زوجته.

وبعد الفحص والتحريات، تبين أن ما تم تداوله لا صحة له، وأن الواقعة الحقيقية ترجع إلى وجود خلافات زوجية بين الشخص الظاهر في الفيديو وزوجته «ربة منزل» مقيمة بمحافظة الإسكندرية. وأكدت الزوجة خلال التحقيقات أنها رفعت دعوى قضائية ضده بعد علمها بزواجه من أخرى خلال فترة تواجده بالخارج، وأنها قامت بادعاء ارتباطها بضابط شرطة على خلاف الحقيقة، وقامت بتوجيه رسائل تهديد له بغرض الضغط عليه للانفصال عنها.

وأكدت مصادر الأمن أن الفيديوهات المنتشرة لا تتضمن أي تهديد حقيقي من قبل أي ضابط شرطة، وأن الواقعة تندرج ضمن الخلافات الزوجية التي تم توظيفها على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج معلومات مضللة.

وشددت أجهزة الوزارة على أهمية التعامل بحذر مع مثل هذه المقاطع وعدم الانسياق وراء الادعاءات غير المدعمة بالأدلة، خصوصًا في ظل انتشار محتوى مضلل على منصات التواصل.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، مع حصر جميع الأدلة والرسائل المتبادلة بين الأطراف، لضمان اتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة بما يحفظ الحقوق القانونية لكل طرف.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود وزارة الداخلية في التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة التي قد تؤثر على الرأي العام وتستهدف تشويه سمعة الأشخاص، مع التأكيد على متابعة جميع ما يُنشر على مواقع التواصل وملاحقة المسؤولين عن ترويج المعلومات المغلوطة.