نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اكتشف جدة التاريخية بين البحر والتراث - المصدر 7, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 02:15 مساءً
لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني
شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني

اكثر من 150 أصبحوا من قرائنا المتميزين

تُعد جدة التاريخية واحدة من أبرز الوجهات الثقافية في المملكة العربية السعودية، إذ تمزج بين عبق الماضي وروح الحداثة على ساحل البحر الأحمر. تشتهر المنطقة بتاريخٍ عريق يمتد لقرون طويلة، باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين ومركزًا تجاريًا مهمًا على طريق التجارة القديمة. اليوم، أصبحت جدة التاريخية، أو ما تُعرف بـ«البلد»، من أهم مواقع التراث العالمي المسجّلة لدى اليونسكو، ويتوافد إليها الزوار لاكتشاف أزقتها الضيقة، وبيوتها العتيقة، وأسواقها الحيوية التي لا تزال تنبض بالحياة.
البيوت التاريخية: تحف معمارية شاهدة على الزمن
تتميز جدة التاريخية ببيوتها المبنية من الأحجار المرجانية والأخشاب المستوردة قديمًا من الهند وأفريقيا، مع نوافذ «الرواشين» الشهيرة التي تعكس طابعًا معماريًا حجازيًا فريدًا. من أشهر هذه البيوت بيت نصيف الذي يعود بناؤه إلى القرن التاسع عشر، ويُعد من أبرز المعالم التي زارها الملك عبدالعزيز عند دخوله جدة. كما تبرز بيوت باعشن، والمتبولي، والشربتلي كأمثلة حيّة على الثراء المعماري الذي يجمع بين الخصوصية والتهوية الطبيعية والمهارة الحرفية. وتكشف هذه الأبنية عن أسلوب حياةٍ قديم، حيث كانت العائلات الحجازية تعيش في طوابق متعددة ذات ساحات داخلية تمنح الضوء والهواء وتضمن الراحة في بيئة ساحلية حارة.
الأسواق والأزقة القديمة: نبض الحياة
تشكل الأسواق التقليدية جزءًا أساسيًا من روح جدة التاريخية، أبرزها سوق العلوي وسوق البدو وسوق قابل، التي تعرض مزيجًا من السلع بدءًا من التوابل والعطور وحتى الأقمشة والمشغولات اليدوية. ويُعد التجوّل في هذه الأسواق فرصة لاكتشاف التقاليد الحجازية الأصيلة، حيث ما زالت المتاجر الصغيرة تديرها عائلات توارثت التجارة عبر الأجيال. أما الأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة فهي تحمل أسماء قديمة مثل «العملة» و«المنقوله»، وتروي قصصًا عن حياة سكان جدة قبل أكثر من مئة عام. المشي في هذه الشوارع يمنح الزائر شعورًا بالسفر عبر الزمن، فيما تبقى أصوات الباعة وروائح الطعام الشعبي جزءًا من المشهد اليومي.
البحر والهوية الساحلية: لقاء الماضي بالحاضر
لطالما كان البحر جزءًا لا يتجزأ من هوية جدة؛ فقد شكّل أساسًا لازدهارها التجاري والثقافي. كانت السفن التقليدية، المعروفة بـ«السنابيك»، تنطلق من موانئها محمّلة بالبضائع إلى إفريقيا والهند واليمن. اليوم، ما تزال جدة الحديثة تحافظ على صلتها بالبحر عبر كورنيشها الممتد ومرافئها النشطة، فيما تظل جدة التاريخية شاهدًا على تلك الحقبة البحرية المزدهرة. ويستطيع الزوار الجمع بين زيارة «البلد» القديمة والاستمتاع بنسيم البحر، مما يخلق تجربة متكاملة تعكس تطور المدينة دون أن تفقد روحها التراثية. كما تنتشر المطاعم والمقاهي الحديثة إلى جانب البيوت التاريخية، مما يضفي مزيجًا فريدًا من الأصالة والحداثة.
تظل جدة التاريخية كنزًا حيًا يعيد رواية قصص التجار والحجاج والبحّارة الذين مروا منها عبر القرون. فهي تجمع بين جمال التراث ودفء المجتمع وروعة البحر، ما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها لكل من يبحث عن تجربة أصيلة تعكس تاريخ المملكة وثقافتها. في «البلد»، يتناغم الماضي مع الحاضر لتنطلق منها رحلة لا تُنسى بين الأزقة العريقة والموانئ الساحلية.
اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم

mailto:?subject=صديقك ينصحك بقراءة هذا الخبر من سائح&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسل اليك صديقك هذه الرسالة و ينصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A سائح : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق سائح %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A [email protected] إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - sa2eh%E2%80%AE %0D%0A
mailto:[email protected]?subject=طلب تصحيح على موقع سائح&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: اكتشف جدة التاريخية بين البحر والتراث%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A













0 تعليق