نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير أممي: السودان من بين 6 دول مهدّدة بالجوع الكارثي - المصدر 7, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 09:31 صباحاً
المصدر 7 - في تقرير أممي مشترك يعكس تصاعد المخاطر الغذائية العالمية، صنّفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي السودان ضمن الدول الست الأكثر عرضة لخطر المجاعة أو الجوع الكارثي، في سياق تحذير من حالة طوارئ غذائية قد تهدّد ملايين الأرواح بحلول أيار/مايو 2026.
وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي تقريراً مشتركاً بعنوان "بؤر الجوع الساخنة"، حذّرتا فيه من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 16 دولة ومنطقة خلال الفترة الممتدة حتى أيار/مايو 2026.
وأكد التقرير أن ملايين الأشخاص معرضون لخطر المجاعة، مشيراً إلى أن ست دول تواجه تهديداً مباشراً بالجوع الكارثي، وهي السودان، وفلسطين، وجنوب السودان، ومالي، وهايتي، واليمن. وبيّن التقرير أن بعض المجتمعات في هذه الدول قد تصل إلى مرحلة المجاعة أو ما يقاربها، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتراجع القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام سودانية.
إلى جانب الدول الست الأكثر عرضة للمجاعة، أشار التقرير إلى أن الوضع الغذائي يثير قلقاً شديداً في عدد من الدول الأخرى، من بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، ونيجيريا، والصومال، وسوريا، وأفغانستان. كما شملت بؤر الجوع الساخنة بوركينا فاسو، وتشاد، وكينيا، بالإضافة إلى وضع لاجئي الروهينجا في بنغلاديش.
وأوضح التقرير أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعني أن الأسر غير قادرة على تأمين احتياجاتها الغذائية اليومية، وغالباً ما تلجأ إلى تدابير يائسة مثل تقليص عدد الوجبات أو بيع ممتلكاتها الأساسية. وفي المرحلتين الرابعة والخامسة من التصنيف الأممي، يتحول الجوع إلى خطر يهدد الحياة بشكل مباشر.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، إن المجاعة ليست أمراً حتمياً، مؤكدة أن المجتمع الدولي يمتلك الأدوات والمعرفة اللازمة للوقاية منها، لكنه بحاجة إلى موارد كافية وإرادة سياسية للتحرك الفوري.
وأشارت إلى أن الأطفال يُعدّون من الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث يؤدي سوء التغذية إلى ضعف المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والوفاة. وحذّر التقرير من أن التأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة سيؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، ويزيد من التكاليف الإنسانية المرتبطة بالأزمات الغذائية.
نازحة تقدم طعاماً لأطفال أيتام في معسكر جنوب كردفان بالسودان (رويترز)
كذلك، سلّط التقرير الضوء على أربعة عوامل رئيسية تقف وراء تفاقم أزمة الجوع في العالم، أولها الصراع والعنف، الذي يُعد السبب الرئيسي في 14 من أصل 16 بؤرة جوع ساخنة. أما العامل الثاني فهو الصدمات الاقتصادية، التي تشمل هشاشة الأنظمة المالية، ارتفاع مستويات الدين، وزيادة أسعار المواد الغذائية. وجاءت الظواهر المناخية الشديدة في المرتبة الثالثة، وتشمل الفيضانات والجفاف والأعاصير المرتبطة بظاهرة النينيا. أما العامل الرابع فهو انخفاض المساعدات الإنسانية، حيث أدى نقص التمويل إلى تقليص الحصص الغذائية وتقييد القدرة على علاج حالات سوء التغذية.
في سياق التقرير، أكد مدير عام منظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، أن الصراع لا يزال المحرك الأساسي للجوع، لكنه أشار إلى أن الصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي يُفاقمان الأزمة، ما يترك ملايين الأشخاص دون شبكة أمان. ودعت الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تقديم مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، وتنفيذ تدخلات استباقية قبل تفاقم الأزمات، إلى جانب الاستثمار في بناء القدرة على الصمود لمعالجة الأسباب الجذرية للجوع، وليس فقط أعراضه.
وشددت الوكالتان الأمميتان على أن المجتمع الدولي يواجه فرصة ضيقة للتحرك، محذرتين من أن عدم الاستجابة سيؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع، ويزعزع استقرار المناطق المتضررة، ويتسبب في وفيات كان من الممكن تفاديها.
وأكدتا أن دعم جهود مكافحة الجوع يمكن أن يتم من خلال التبرع لبرنامج الأغذية العالمي، والمساهمة في برامج الطوارئ التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة، إلى جانب الدعوة إلى العمل عبر مشاركة المعلومات وحث القادة على إعطاء الأولوية للوقاية من المجاعة.
وختم التقرير بالتأكيد على أن كل مساهمة، مهما كانت، تُسهم في توفير الغذاء والتغذية والدعم المعيشي لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.












0 تعليق