إبستين لم يُدفن بعد... أسراره تشعل المواجهة بين ترامب والديموقراطيين - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إبستين لم يُدفن بعد... أسراره تشعل المواجهة بين ترامب والديموقراطيين - المصدر 7, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 06:45 صباحاً

المصدر 7 - لن يختفي جيفري إبستين قريباً. رجل الأعمال الذي انتحر في عام 2019 في زنزانته هرباً من محاكمته بتهم الاتجار الجنسي بقاصرات، ترك خلفه مادة خاماً لصراع سياسي يطول بين الديموقراطيين والجمهوريين، عنوانه الرئيسي دونالد ترامب.
الأربعاء الفائت شهد جولة جديدة من هذا الصراع الممتد، الذي تتراجع فيه إلى قعر الاهتمام العام ضحايا الجرائم الجنسية التي ارتكبها بنفسه أو سهّل لذوي النفوذ ارتكابها. عشرون ألف صفحة من وثائق فيها رسائل إلكترونية وتقارير مالية وغيرها نشرتها "لجنة الرقابة" في مجلس النواب، بعدما أفرج الديموقراطيون عن ثلاث رسائل ذُكر فيها ترامب، تعود إلى تواريخ متفرّقة في أعوام 2011 و2015 و2019 تباعاً.
في الرسالة الأولى إلى شريكته جيلين ماكسويل، وصف فيها إبستين ترامب بـ"الكلب الذي لم ينبح بعد"، وأضاف أن "ضحيّة أمضت ساعات مع ترامب في منزلي، ولم يذكر اسمه قط (في التحقيقات)".
ليس في الرسائل ما يدين ترامب أو يوقعه متلبّساً بجرم مشهود. الديموقراطيون أفرجوا عنها في إطار الضغط على خصومهم الجمهوريين لإجبار وزارة العدل ومكتب التحقيق الفيدرالي على الكشف عن كل وثائق إبستين. كشف تعمل إدارة ترامب ما بوسعها لمنع التصويت عليه في الكونغرس.
لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أعلن الأربعاء أن التصويت على "قانون شفافية ملفات إبستين" سيجري الأسبوع المقبل، بعد التوقيع رقم 218 الذي ختمت به أديليتا غريجالفا، النائبة الديموقراطية المنتخبة حديثاً، العريضة المطلوبة لطرح القانون على التصويت.
إدارة ترامب سارعت إلى الضغط على النواب الجمهوريين الأربعة للتصويت ضد القانون، بينما سرت في المقابل مطالبات بأن يكون الاقتراع سرياً كي لا يخضع النواب لضغوط سياسية. أما ترامب فاستمر في وصف القضية برمتها بالخدعة التي يريدها الديموقراطيون لتشتيت الرأي العام عن أخطائهم، وآخرها الإغلاق الحكومي.
ترامب لم يكن معجباً بنادي الفضائح الإبستيني هذا من البداية، فقد أدّى سابقاً إلى شرخ في قاعدته الوفيّة التي هالتها تفاصيل القضيّة وذكر اسم زعيمها فيها، وأثارت استنكارها محاولات الإدارة الحثيثة لعدم الكشف عن الملفات، والتي حرّكت لديها مجدداً النظريات الخصبة للمؤامرة.
الوثائق التي أفرج عنها الجمهوريون ورد فيها اسم مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط توم برّاك في رسالة إلكترونية من إبستين في عام 2016 يطلب من برّاك أن يرسل إليه "صوراً لك مع طفلـ/ة... اجعلني أبتسم". هذه الرسالة الغامضة لاقت إدانة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تأتي من مدان بالاعتداء على قاصرات، وأوحت أيضاً بأن إبستين كان على تواصل مع ذوي النفوذ محلياً ودولياً بعد سنوات من الحكم عليه. ويبدو أن إبستين أمضى الأعوام اللاحقة للحكم عليه في محاولة لتبييض صورته العامة وحماية نفسه ممّا ينتظره بشتى الوسائل، ومنها ابتزاز النافذين بالأسرار التي يعرفها عنهم، أو حتى العمل بنصائح مثل مهاجمة ترامب خلال حملته الانتخابية الأولى في عام 2016 لكسب ودّ المعسكر المواجه.
وثائق الأربعاء كانت جولة جديدة في حرب أسرار إبستين الذي دفن الكثير من أسراره بانتحاره لكنه لم يدفنها كلها. جولة ستُستكمل الأسبوع المقبل مع ترقّب نتيجة التصويت على القانون، الذي وإن كان يُرجَّح مروره عبر مجلس النواب، فالأغلب أنه لن يعبر الكونغرس، كما أن الرئيس لن يوقّع عليه، ليعود الديموقراطيون إلى سؤالهم الأول: ممّ يخاف دونالد ترامب؟ فيتهمهم الأخير بأنهم مخادعون. وهكذا...

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق