نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موجة بيع عنيفة تضرب وول ستريت وسط خطر فقاعة الذكاء الاصطناعي - المصدر 7, اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 02:28 صباحاً
المصدر 7 - تداولات ساخنة في أسواق الأسهم والعملات المشفّرة أثارتها اليوم موجة بيع قوية في وول ستريت، مع تصاعد الشكوك حول توقيت وخفض الفائدة من قبل الفيدرالي، وعودة النقاش الساخن حول ما إذا كانت قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مقيمة بأعلى من قيمتها.
شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تصحيحاً حادّاً حيث تراجع مؤشرا S&P 500 وNasdaq‑100 بنسبة تزيد عن 1.7٪، فيما خسر مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة نحو 2.8٪، في أكبر موجة بيع منذ فترة من الهدوء.
الموجة جاءت بعد سلسلة من التصريحات المتشدّدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين أشاروا إلى أن خفض الفائدة ليس نتيجة مؤكّدة، مشدّدين على الحاجة إلى بيانات اقتصادية إضافية قبل أي تحرّك.
المستثمرون، بدورهم، أعادوا التمركز من الأسهم عالية النمو والتركيز على القطاعات «الدفاعية» أو «ذات القيمة»، مثل الطاقة والخدمات المالية، بعد أن اعتبرت تقييمات أسهم التكنولوجيا – لاسيما تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي – مرتفعة إلى حدٍّ يدعو إلى القلق.
العوامل المحفّزة:
التصريحات المتشدّدة من أعضاء الفيدرالي: على سبيل المثال، رئيس الاحتياطي في سانت لويس أكد ضرورة «الحذر» في خفض الفائدة كون التضخم ما يزال مرتفعاً، بينما رئيسة الفيدرالي في كليفلاند رأت بقاء السياسة «مقيدة إلى حدّ ما».
غياب البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي وتأخّرها أعاد عامل التوقعات والمخاوف إلى الواجهة، مما أدّى إلى عزوف عن المخاطرة.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.12٪، مما زاد ضغوطاً على الأسهم عالية النمو وجعل الدولار يتراجع والذهب يرتفع.
سبل الفرص والتحوّل:
رصد محلّلون بأن هذا التحوّل ربما يكون صحّياً من ناحية السوق، إذ أن إعادة التركيز نحو القطاعات المقيمة بشكل معقول – كقطاع الطاقة، الخدمات المالية، والرعاية الصحية – قد تؤسّس لقاعدة أكثر استدامة للصعود لاحقاً.
وفي الوقت نفسه، تشير تحليلات إلى أن تقييمات شركات «الذكاء الاصطناعي» قد تجاوزت بمراحل الانحراف المعياري الأعلى، ما يفتح النقاش حول ما إذا كانت تلك الفقاعة قد بدأت تشكّل تهديداً.
مع قرب موسم الأرباح وارتفاع حالة عدم اليقين بشأن سياسة الفائدة، فإن الشهور المقبلة قد تشهد اضطراباً أو «دوراناً» في التوزان داخل السوق. المستثمرون اليوم أمام مفترق: بين مخاطرة عالية في التكنولوجيا وبين بحث عن استقرار في القطاعات «الأقل فخامة».
يبقى السؤال: هل هذا مجرد تصحيح عابر أم بداية تحول هيكلي؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.














0 تعليق