تتجه أنظار العالم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2026، حيث يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمشاركة شخصيًا في الحدث الدولي الأبرز في المشهد الاقتصادي والسياسي. وتأتي هذه الخطوة في ظل تحسن ملحوظ في العلاقات الأميركية–السويسرية، بعد فترة من التوتر التجاري الذي شهد فرض رسوم جمركية مرتفعة على الصادرات السويسرية خلال فترة رئاسة ترامب السابقة.

اتفاق تجاري جديد يعيد الدفء إلى العلاقات بين واشنطن وبرن

وفقًا لمصادر مطلعة، فإن حضور ترامب إلى دافوس سيكون ضمن وفد رسمي كبير يضم عددًا من كبار المستشارين الاقتصاديين والمسؤولين التجاريين الأميركيين. وتشير هذه الخطوة إلى رغبة واشنطن في إعادة بناء الثقة الاقتصادية مع برن، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي يهدف إلى تخفيف القيود الجمركية بنسبة كبيرة وإعادة فتح الأسواق المتبادلة بين البلدين.

وكانت العلاقات الثنائية قد شهدت توترًا خلال الأشهر الماضية بسبب فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الصادرات السويسرية، وهي من أعلى النسب التي طُبقت على دولة متقدمة. غير أن المباحثات المكثفة بين الحكومتين ساهمت في تذليل العقبات والوصول إلى تفاهمات جديدة تمهد لإعلان اتفاق شامل خلال النصف الأول من عام 2026.

دافوس 2026... منصة للعودة إلى المشهد الدولي

حضور ترامب المتوقع هذا العام يمثل عودة قوية له إلى الساحة العالمية، بعد أن اكتفى بالمشاركة عبر رابط فيديو في نسخة المنتدى السابقة. ويُتوقع أن يشكّل ظهوره المباشر دفعة قوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يسعى إلى استعادة مكانته بعد عام من التحديات المالية والتنظيمية.

وسيكون المنتدى هذا العام تحت إشراف كل من لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، وأندريه هوفمان نائب رئيس شركة "روش هولدينغ"، لضمان تنظيم نسخة ناجحة ومؤثرة في خضم التحولات الاقتصادية العالمية.

دافوس 2026... ملتقى القرار الاقتصادي والسياسي العالمي

تولي إدارة المنتدى أهمية خاصة لحضور قادة الدول الكبرى مثل ترامب، إذ من المتوقع أن يساهم وجوده في تعزيز الحوار الدولي حول القضايا الاقتصادية الكبرى، وجذب المزيد من المستثمرين وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم. كما سيتيح الحدث فرصة لتسليط الضوء على دور دافوس كمنصة لتقريب وجهات النظر وتنسيق الجهود نحو نظام اقتصادي أكثر استقرارًا وعدالة.