عبد الجليل التّميمي المكرّم في دبي لـ"النهار": اللّبنانيون بنوا جسوراً فكريّة وثقافيّة عميقة - المصدر 7

عبد الجليل التّميمي المكرّم في دبي لـ"النهار": اللّبنانيون بنوا جسوراً فكريّة وثقافيّة عميقة - المصدر 7
عبد الجليل التّميمي المكرّم في دبي لـ"النهار": اللّبنانيون بنوا جسوراً فكريّة وثقافيّة عميقة - المصدر 7

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبد الجليل التّميمي المكرّم في دبي لـ"النهار": اللّبنانيون بنوا جسوراً فكريّة وثقافيّة عميقة - المصدر 7, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 07:40 صباحاً

المصدر 7 - احتضنت "مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية" في دبي، حيث الكلمات تكتسب هيبتها من المعنى العميق للثقافة الإنسانية بأبعادها وتجلّياتها، احتفالاً يشبه لحظة وفاء للفكر. كُرِّم المفكر والمؤرخ التونسي الدكتور عبد الجليل التميمي، أحد أبرز وجوه البحث التاريخي في العالم العربي، تقديراً لمسيرته الطويلة التي ربطت الماضي بالحاضر، ونال جائزة العويس الثقافية للدراسات الإنسانية والمستقبلية في دورتها التاسعة عشرة.

المساء مشغول بالحوار والجمال، وفيه جلسة نقاش جمعت الفائزين بجوائز العويس - المؤرخ عبد الجليل التميمي، الشاعر العراقي حميد سعيد، الروائية إنعام كجه جي، والناقد المغربي حميد لحمداني - تخللتها تأملات فكرية وأحاديث عن التجربة والمعرفة، توازت مع افتتاح معرض فني دائم يخلّد ملامح الفائزين في بورتريهات رسمها فنانون مبدعون.

 

بورتريه عبد الجليل التميمي في مؤسسة العويس.

 

يُطلق عليه لقب "شيخ المؤرّخين". الدكتور عبد الجليل التميمي مؤرخ تونسي يُعدّ من أبرز الباحثين العرب في التاريخ العثماني والموريسكي، ومن روّاد التوثيق والأرشفة في العالم العربي. الذين لاقوه في مؤسسة العويس، إنّما جاؤوا لينهلوا من سعة معرفته ومن عمق تجربته التي حجزت له مكانة مرموقة في الوسط التاريخي العربي.

وفي حديث لـ"النهار"، يؤكّد التميمي أنّ علاقته بالمؤرخين اللبنانيين "طيبة ومثمرة؛ بدأت مع مسعود ضاهر وغيره ممن كان لهم دور بارز في إثراء المعرفة داخل الفضاء المغاربي". ويشدّد على "إسهامهم في بناء جسور فكرية وثقافية عميقة".

ويضيف: "لا أنكر أنّ للبنانيين إسهاماً كبيراً في الحقل التاريخي، لكنّي أرى أنّ عليهم التحرّر من النزعات التحقيرية - إن جاز التعبير - لأنّنا في حاجة إلى تاريخٍ فاعل، إيجابي، مُلهِم، وثابت الجذور".

يُشكّل التميمي جسراً بين التاريخ المغاربي والمجالين العثماني والعالمي، إذ فتح آفاقاً جديدة للبحث في الوثائق العثمانية والمغاربية، وأعاد دمجها في السرد العربي للتاريخ الحديث والمعاصر. ومن خلال تأسيسه مراكزَ بحثية ومجلات علمية ومؤتمرات متخصّصة في تونس والعالم العربي، أسّس لبنية مؤسساتية متينة أغنت الحقل الأكاديمي وأسهمت في تطويره. آمن التميمي بأنّ التاريخ ليس حكاية تُروى، بل علم يستند إلى التوثيق والمصادر الأصيلة، وأنّ الأسئلة البحثية لا تكتسب قيمتها إلّا حين ترتبط بالتحوّلات العميقة للمجتمع والثقافة.

في زاوية أخرى من الأمسية، تصافحت الأوراق مع الأيدي، في حفل توقيع لكتب الفائزين التي صدرت حديثاً عن مؤسسة العويس. وكان من بينها كتاب التميمي “دراسات في التاريخ العثماني المغاربي خلال القرن السادس عشر”،  العمل الذي يضيء جوانب من تاريخ المغرب العربي خلال مرحلة دقيقة والذي أعادت المؤسسة نشره في طبعة أنيقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ أسوان يتابع سير الانتخابات ويشيد بإقبال السيدات: نموذج مشرف في العرس الديمقراطي - المصدر 7
التالى للنصب على المواطنين.. حبس المتهم بإدارة كيان وهمي في مدينة نصر - المصدر 7