إكستند.. البنتاغون يتعاقد مع صانعة الدارون التي قتلت السنوار - المصدر 7

المصدر 7 - فازت الشركة الإسرائيلية Xtend (إكستند) بعقد مع وزارة الدفاع الأميركية لتطوير وتوريد منظومات طائرات مسيرة هجومية أحادية الاستخدام مدعومة بقدرات ذكاءٍ اصطناعي، في صفقة وصفها الإعلام بأنها تبلغ «عشرات الملايين» من الدولارات.

 إقامة مصنع في ولاية فلوريدا

أعلنت الشركة أنها ستُلبّي متطلبات العقد من خلال إنتاج أجزاء وتجميع داخل الولايات المتحدة، مع إقامة مصنع في ولاية فلوريدا وتوظيف عمال أميركيين واستخدام مكونات غير صينية.

تقنية أسراب ذكية — مشغل واحد وقرارات آلية

تُعرَف هذه المنظومات بأنها «أسراب» تعمل بتنسيق داخلي، كل طائرة تؤدّي مهمة مختلفة ضمن سرب واحد، وتُدار عبر أدوات ذكاء اصطناعي تسمح للمشغل بتحديد الهدف بالصوت أو بالنظر فقط، بينما يوجّه الذكاء الاصطناعي الطائرات تلقائياً.

تُشير التقارير إلى أن المنظومة قادرة على الانتقال بين الاتصال اللاسلكي والألياف الضوئية لتقليل مخاطر التشويش، مع إمكانيات تنفيذ على بعد يصل إلى كيلومترات عدة.

جدل أخلاقي وسياسي متصاعد

تأتي الصفقة في ظل جدل متصاعد حول استخدام منظومات مسيرة متقدمة في اغتيالات ميدانية.

ربطت تقارير إعلامية إسرائيلية استخدام منظومات شبيهة لطائرات الشركة بعمليات استهدفت قيادات في غزة، بما في ذلك تقريرٍ نسب استخدام تكنولوجيا مشابهة إلى عملية قتل يحيى السنوار.

هذا الربط أثار نقاشاً داخل دوائر سياسية وأمنية دولية حول تصدير تكنولوجيا قادرة على اتخاذ قرارات قتالية مُعزّزة بالذكاء الاصطناعي.

لماذا اختار البنتاغون شريكاً إسرائيلياً؟

مصادر مقرّبة قالت إن خبرة الشركة في عمليات ميدانية في بيئات حضرية وصعوبات التشويش منافستها أمام شركات أميركية، إضافةً إلى تعاونها مع مديريات أبحاث دفاعية إسرائيلية، وهو ما رجّح كفة اختيارها.

من جهة أخرى يضع العقد قيوداً واضحة على سلسلة التوريد والإنتاج داخل الولايات المتحدة لتجنب الاعتماد على مكونات حساسة.

تكنولوجيا متقدمة وسط أسئلة سياسية

صفقة البنتاغون مع Xtend تعكس اتجاهًا واضحًا نحو تبنّي منظومات هجومية صغيرة وذكية قادرة على العمل في بيئات معقّدة، لكنها أيضاً تضاعف الضغوط الأخلاقية والسياسية حول رقابة استخدام الذكاء الاصطناعي في القتال.

التوازن بين الفاعلية العسكرية والرقابة القانونية والأخلاقية سيبقى محور نقاشٍ حادٍ في الفترة القادمة.