نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يطلب من هرتصوغ العفو عن نتنياهو لإنهاء الحرب القانونية - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 08:30 مساءً
المصدر 7 - في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة في العلاقات الأميركية الإسرائيلي، تلقّى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ رسالة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعاه فيها إلى منح عفو كامل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه محاكمات في قضايا فساد مستمرة منذ سنوات.
الرسالة التي كشف عنها مكتب هرتصوغ، حملت لغة حازمة من ترامب الذي قال إن “السلام الذي بحثنا عنه منذ ثلاثة آلاف عام قد تحقق”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل العظيمة تحتاج إلى قادتها المخلصين غير المشتتين بقضايا سياسية مصطنعة”، في إشارة إلى ملفات نتنياهو القضائية.
نتنياهو بين السياسة والمحاكمة
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تهمًا تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاث ملفات معروفة إعلاميًا بـ"القضية 1000" و"القضية 2000" و"القضية 4000".
وعلى الرغم من استمرار المحاكمات منذ عام 2020، فإن نتنياهو ينفي جميع التهم الموجهة إليه، ويصفها بأنها “حملة سياسية لتغيير إرادة الناخبين”.
في المقابل، شدد الرئيس هرتصوغ على أن أي طلب عفو يجب أن يُقدّم عبر الإجراءات الرسمية، مؤكداً احترامه الكامل لاستقلال القضاء الإسرائيلي.
ترامب يدافع عن حليفه القديم
ترامب وصف نتنياهو في رسالته بأنه “قائد قوي في الحرب وقائد سلام في الوقت ذاته”، مضيفًا: “بيبي وقف بثبات من أجل إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء، ولا ينبغي أن يتشتت تركيزه بلا داعٍ، القضية المرفوعة ضده سياسية وغير عادلة”.
وأكد ترامب أنه “رغم احترامه الكامل لاستقلال القضاء الإسرائيلي، إلا أن العفو عن نتنياهو سيكون خطوة لتوحيد الصفوف الإسرائيلية في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة”، على حد تعبيره.
ردود سياسية متباينة داخل إسرائيل
زعيم المعارضة يائير لابيد ردّ على الرسالة قائلاً: “في القانون الإسرائيلي، أول شرط للحصول على العفو هو الاعتراف بالذنب والندم عليه، وهذا لم يحدث”
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فدافع عن موقف ترامب قائلًا إن “لوائح الاتهام المفبركة ضد رئيس الوزراء تحولت إلى اتهام ضد النيابة العامة نفسها”.
ويرى مراقبون أن دعم ترامب العلني قد يعيد خلط الأوراق داخل الساحة الإسرائيلية، خاصة أن رسالة العفو تأتي في لحظة تشهد فيها إسرائيل توتراً داخلياً بسبب الحرب في غزة وضغوطًا دولية متزايدة لإيقافها.
تداعيات محتملة على العلاقة بين واشنطن وتل أبيب
الرسالة تُعد الأولى من نوعها التي يوجهها رئيس أميركي سابق إلى رئيس دولة أجنبية لمطالبة مباشرة بالعفو عن مسؤول حاكم.
ويرى محللون أن الخطوة تعكس رغبة ترامب في استعادة حضوره السياسي في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الأميركية المقبلة، عبر تأكيد تحالفه مع نتنياهو ورفضه لما يعتبره “تسييسًا للعدالة”.
لكن آخرين يحذرون من أن تدخل ترامب في القضاء الإسرائيلي قد يُفهم كضغط سياسي يمسّ استقلال المؤسسات، ويزيد من الانقسام بين معسكرات اليمين واليسار داخل إسرائيل.
مستقبل غامض ينتظر نتنياهو
حتى اللحظة، لم يتقدم نتنياهو بطلب رسمي للعفو، بينما يترقب الشارع الإسرائيلي ما إذا كان الرئيس هرتصوغ سيتخذ خطوة استثنائية في هذا الملف.
وفي حال قُدم الطلب رسميًا، فستكون إسرائيل أمام اختبار حقيقي لموازنة العدالة مع السياسة، في مشهد يختصر الصراع بين السلطة والشرعية في واحدة من أكثر اللحظات حساسية بتاريخ الدولة العبرية.















0 تعليق