المصدر 7 - أعلنت سلطات الأمن الروسية، اليوم (الأربعاء)، اعتقال عميلين للاستخبارات الأوكرانية كانا يخططان لاغتيال المطران تيخون شيفكونوف، مطران سيمفيروبول وقرم، في عملية وُصفت بأنها «إرهابية» تهدف إلى تعطيل المفاوضات الروسية الأمريكية بشأن الصراع الأوكراني.

وجاء الإعلان من الخدمة الفيدرالية للأمن الروسي، التي كشفت اعتقال ديميتري بوبوفيتش، مساعد المطران الأوكراني الأصل، ونيكيتا إيفانكوفيتش، قسيس روسي في موسكو، اللذين تم تجنيدهما عبر تطبيق تلغرام في منتصف 2024.

ووفقًا لبيان الخدمة الفيدرالية، كان الاثنان يتلقيان تعليمات من المديرية الرئيسية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، حيث أُمرا بمراقبة تحركات المطران شيفكونوف، جمع معلومات عن اتصالاته واجتماعاته، ثم تفجيره باستخدام جهاز متفجر مرتجل تم تسليمهما عبر مخبأ في ديسمبر 2024.

وتيخون شيفكونوف، المطران الأرثوذكسي الروسي البالغ من العمر 66 عامًا، هو شخصية دينية بارزة ومستشار ثقافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويُشار إليه غالبًا بـ«اعتراف بوتين الروحي» بسبب علاقتهما الوثيقة منذ التسعينيات.

وكان الخطة الأصلية تنفيذ الاغتيال في فبراير الماضي، داخل أماكن إقامة المطران في دير سريتينسكي بموسكو، لكن الخدمة الفيدرالية أحبطتها قبل التنفيذ.

وأفادت السلطات الروسية بأن بوبوفيتش اعترف خلال التحقيق بأنه تعرض للابتزاز بـ«الانتقام من عائلته»، بينما تم العثور على جوازات سفر أوكرانية مزيفة ورموز دعائية للقطاع الأيمن المحظور في روسيا أثناء التفتيش.

وأكدت سلطات الأمن الروسية أن الهدف الرئيسي لكييف كان «تعطيل المحادثات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن شيفكونوف، الذي يُعتبر «صوت الكنيسة الروسية في القرم»، يمثل رمزًا للوحدة الروسية في المنطقة.

وأضافت أن التحقيق كشف تورط أشخاص آخرين في موسكو ومنطقة القرم، مع مصادرة مواد دعائية تثبت الروابط مع الجماعات الأوكرانية المتطرفة، حيث قال متحدث باسم الأمن الفيدرالي الروسي «هذه محاولة واضحة لتصفية رموزنا الدينية لإثارة الفوضى».

من جانبه، لم يصدر تعليق فوري من المطران شيفكونوف، الذي اشتهر بكتابه «الأوليغارشي الأقدس» ودعمه العلني لضم القرم، ومكافحته الشرسة لمحاولات كييف «سرقة» الكنائس الروسية في أوكرانيا.