المتحف الوطني في دمشق يغلق أبوابه بعد سرقة قطع ثمينة وتاريخية... والسلطات السورية تُحقّق - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المتحف الوطني في دمشق يغلق أبوابه بعد سرقة قطع ثمينة وتاريخية... والسلطات السورية تُحقّق - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 02:23 مساءً

المصدر 7 - بدأت السلطات السورية تحقيقاً بعد سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني في دمشق، الذي سيبقي أبوابه مغلقة أمام الزوار حتى الانتهاء من جمع الأدلة، وفق ما أفاد مسؤول متابع للقضية لوكالة "فرانس برس" الأربعاء.

 

وتعرّض الجناح الكلاسيكي، الذي يُعد من بين أهم الأقسام في المتحف الرئيسي في سوريا، لسرقة ليل الأحد الاثنين، وفق ما أفاد مصدران لـ"فرانس برس" الثلاثاء.

 

وقال مسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته: "بدأت التحقيقات الرسمية، والمتحف سيبقى مغلقاً بشكل موقّت حتى الانتهاء من جمع الأدلة".

 

وأضاف: "تجري حاليّاً عمليات جرد لجميع الموجودات الأثرية داخل أقسام المتحف للتأكد من عدم فقدان أي قطع أخرى".

 

 

المتحف الوطني في دمشق (انترنت).

 

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا قالت الثلاثاء، إنّها باشرت "بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات حادثة فقدان بعض المعروضات".

 

وأفادت عن اتخاذ "جملة من الإجراءات الفورية لضمان سلامة المقتنيات وتدعيم منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف"، من دون أن تُحدّد نوعية القطع المسروقة أو عددها.

 

لكن مسؤولاً في إدارة المتاحف، طلب أيضاً عدم ذكر اسمه، قال الأربعاء لـ"فرانس برس"، إنّ "السرقات انحصرت بستة تماثيل صغيرة الحجم للإلهة فينوس تعود إلى العصر الروماني". وكان مسؤول آخر قال إنّ بين المسروقات "مسبوكات ذهبية".

 

وشاهد مراسلو "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، أبواب المتحف مغلقة. وقال أحد الحراس إنّه "لا يوجد زيارات سياحية حتى الأسبوع المقبل".

 

وقضت سنوات النزاع السوري منذ العام 2011 على معالم أثرية وتراث قيّم، وتعرضت عشرات آلاف القطع للنهب. إلّا أن متحف العاصمة بقي في منأى عن تداعياته، ونقلت إليه قطع أثرية نادرة من مناطق أخرى لحفظها.

 

تأسّس متحف دمشق بداية العام 1920 ونُقل إلى مبناه الحالي عام 1936. وهو يتألف من أقسام عدة تضم عصور ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة والآثار الكلاسيكية والآثار الإسلامية والفن الحديث. ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية.

 

ويعدّ الجناح الكلاسيكي من أهم الأجنحة في المتحف، وفيه قطع نادرة من حقبات عدة بينها الهلنستية والرومانية والبيزنطية، جمعت من مواقع أثرية رئيسية في سوريا.

 

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا أعادت فتح أبواب المتحف في الثامن من كانون الثاني/يناير 2025، بعدما أوصدتها عشية إطاحة الرئيس بشار الأسد، خشية حدوث عمليات سرقة ونهب. وأكدت إدارة المتحف حينها أنه "لم تحصل أي تعدّيات على المتحف".

 

وخلال سنوات اندلاع النزاع، أقفل المتحف أبوابه أمام الزوار من العام 2012 حتى 2018.

 

ولم تنج المواقع الأثرية والمتاحف من تداعيات الحرب، وتعرّضت المواقع الثابتة لأضرار كبيرة، خصوصاً المدينة القديمة في حلب (شمال) وتدمر (وسط).

 

وفي العام 2020، ذكر تقرير نشرته مؤسسة "جيردا هنكل" والجمعية السورية لحماية الآثار ومقرها باريس، أن أكثر من 40 ألف قطعة أثرية نُهبت من المتاحف والمواقع الأثرية منذ بداية الحرب عام 2011.

 

وقال رئيس  جميعة أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية السورية إياد غانم، في تصريح لـ"فرانس برس" الأربعاء، إنّ المسروقات الأخيرة "تمثل ذاكرة السوريين".

 

لكنه رأى أنّ "ثمة إمكانية لاستعادتها كون القطع مسجلة ولها صفات معينة، وستُعمّم صفاتها محليّاً ودوليّاً لاستعادتها واسترجاعها بعد مراسلة الجهات الدولية".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق