وقال الأب إن ابنته عادت إلى المنزل في حالة نفسية سيئة، وروت أن معلمتها أخذتها من فصلها الأساسي ونقلتها إلى فصل آخر لأكثر من 3 ساعات، دون سبب واضح ولم تسمح لهم بالشرب والأكل، أو دخول دورة المياه.

وعلى إثر المنشور الذي شاركه الأب على منصات التواصل، تحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، دفعت وزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وبحسب وسائل إعلام مصرية وجّه الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإرسال لجنة عاجلة إلى المدرسة للتحقيق في الواقعة، والتأكد من صحة ما ورد في الشكوى.

وشدد الوزير على التعامل بحزم مع أي مخالفات تربوية أو إدارية في المدارس الخاصة والدولية، مؤكداً أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القوانين واللوائح لضمان كرامة الطلاب، وانتظام العملية التعليمية في جميع المدارس.

وأشار مصدر مسؤول بالوزارة إلى أن التحقيق سيشمل مراجعة آلية تحصيل المصروفات والتأكد من مدى التزام المدرسة باللوائح التي تتيح وسائل الدفع الإلكتروني، إضافة إلى التحقق من ادعاءات احتجاز الأطفال داخل الفصول لأي سبب كان.

 وأثار منشور ولي الأمر موجة غضب وتعاطف بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا الواقعة انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال، داعين إلى فرض رقابة أكثر صرامة على المدارس الخاصة، التي تحوّل التعليم إلى مشروع استثماري، وكتب أحد المعلّقين "كيف يُعاقب طفل بسبب تأخر ولي أمره في الدفع؟! المدرسة مكان للتربية قبل التعليم، لا للسلوك التجاري".