نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحليل|«كش ملك».. هل نجح الشرع في خداع العالم وتخلص من ثوب القاعدة؟ - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 01:25 مساءً
المصدر 7 - لا تزال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، تحظي باهتمام من الإعلام والصحف الأمريكية، إذ أظهرت لقاءات الشرع سواء التلفزيونية أو الصحفية السياسات التي سينتهجها النظام الجديد تجاه واشنطن.
الشرع ومهمة دبلوماسية صعبة للتخلص من إرث الأسد
ورغم أن زيارة الشرع، إلى واشنطن ولقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي في الأساس زيارة عمل وتحمل في ظاهرها طابع جاد، إلا أن ذلك لم يمنع أن كان هناك بعض اللقطات التي أظهرت الشرع، حرصه تصدير صورة أكثر إيجابية للإدارة السورية وترك أثر إيجابي يبنى عليها علاقات ومصالح متبادلة بين دمشق وواشنطن.
فكل تحرك وصورة للشرع خلال زيارته واشنطن، كان تحمل في طياتها العديد من الرسائل المتبادلة بين الإدارتي الأمريكية والسورية، بين التقارب الحذر ومحاولات طي صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة تعود بالنفع على الجانبين.
الجميع لديه ماضي صعب..!
ومتابعة لردود الفعل في الداخل الأمريكي وعلى منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، حول زيارة الشرع فهناك صورة ذهنية راسخة، أن هذا رجل "إرهابي من الطراز الرفيع" قادم من بيئة إرهابية، ويديه وفق رؤية هذا المعسكر أنها متسخة بالدماء، وهنا يطرحون سؤال كيف يضع ترامب يديه في يد هذا الرجل؟! هكذا بتسأل البعض، وهو ما حاول ترامب الرد عليه خلال إحاطة صحفية بعد لقاءه مع الشرع، "أن الجميع لديه ماضي صعب"، كما أعرب عن ثقته الكاملة في أن الشرع سيضع سوريا على المسار الصحيح.
التخلص من ثوب القاعدة.. ماذا وراء لعب الشرع؟
في مقابل هذه الرؤية، حرص الشرع على تغير هذه الصورة النمطية لدى الكثيرين ويجاهد في سبيل التخلص من "ثوب القاعدة" وعباءة التشدد من خلال ظهوره بصورة أخرى قد تنجح في تصحيح أو محو الصورة الذهنية التي ترسخت لدى الكثيرين تجاه، ليظهر خلال زيارته واشنطن وهو يلعب كرة سلة مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال براد كوبر والعميد كيفن لامبرت قائد قوة المهام المشتركة، في مشهد يهدف من خلاله إرسال رسالة واضحة والسير على طريق التغيير، وأنه صديق للولايات المتحدة ويلعب في قلب العاصمة.
الشرع واستقبال هزيل في البيت الأبيض
وخلال زيارة الشرع إلى البيت الأبيض ولقاءه مع ترامب، كانت الصور التي نقلها للعالم لم تكون على المستوى التمثيل المتعارف عليه خلال زيارة رئيس لبيت الشعب، وكان بروتوكل الاستقبال "هش" من لحظة دخول البيت الأبيض إلى جلوسه مع ترامب في مشهد لا يليق بحجم دولة سوريا حتى وأن برر البعض هذا الاستقبال لاعتبارات بروتوكولية، لكن ما نقل الرأي العام العالمي هذه الصورة وهذا الاستقبال الهزيل، رغم حرص ترامب بعد اللقاء إدلاء سلسلة من التصريحات التي فيها غزل ومدح للرئيس الشرع.
الشرع ولعب الشطرنج.. كش ملك
ولا ننسى ضمن برنامج زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة، الحوار الذي أجرته مع صحيفة "واشنطن بوست" في حوار استمر ساعة، وهنا التقطت له الصحيفة صورة له وهو يلعب “الشطرنج”، وتحدث هنا الشرع عن العلاقات المستقبلية بين سوريا والولايات المتحدة، إلى جانب عن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية، لافتاً في ذات السياق أنه تم قطع شوطاً طويلاً نحو اتفاق. كما تطرق الشرع الحديث عن العلاقات السورية - الروسية، معرباً عن تطلع تعزيز التعاون وتبادل المصالح، والتأكيد أن الإدارة الجديدة هي لتبني ولا لتهدم.
حديث الشرع مع واشنطن بوست، كان بمثابة رسالة تأكيدية للولايات المتحدة والقارئ الأمريكى أن الرئيس الجديد الذي يحكم سوريا هو سيكون صديق جديد لأمريكا مد يد التعاون، لا الخصومة والعداء.
في النهاية، الشرع رغم أنه يحمل ماضي مكروه لدى الكثيرين، إلا أنه استطاع بهدوءه السياسى ودبلوماسيته، أن يكسب ود ترامب والقوى الغربية التي انضمت إلى التحالف الأمريكى وهناك انفتاح وفضول كبير للتعرف على هذا الشخص الجديد الذي يحكم سوريا بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية والدمار والخراب.















0 تعليق