البداية جاءت عندما أقنعها أحد أفراد عائلتها بالمشاركة في جلسة تصوير لخواتم الزفاف والخطوبة، لتكتشف لاحقاً أن يديها وقدميها يمكن أن تجني لها آلاف الدولارات.

بعد أسبوعين من إرسال الصور إلى وكيل متخصص، تلقت أفيشا أول راتب لها كعارضة أزياء، لتبدأ منذ ذلك الحين رحلة مهنية متميزة مع علامات تجارية عالمية مثل ديور، وشانيل، وستاربكس، وبيبسي، وكوكا كولا.

وامتد عملها ليشمل حملات التجميل، أسلوب الحياة، والمنتجات الفاخرة، غالباً مع عروض حصرية تعرض عينات محدودة فقط من المنتج في موقع التصوير.

وتقول أفيشا: "عليك التأكد من إتقان العمل، فهم يعتمدون عليك لإظهار المنتج بأفضل صورة".

تستغرق جلسات تصوير اليدين أو القدمين من ساعتين إلى 12 ساعة، مع فرق عمل تتراوح بين عدد قليل من المصورين إلى 35 شخصاً لضبط الإضاءة والزوايا، وقد تصل الطلبات في اللحظة الأخيرة أحياناً، وفقاً لما ورد في "ميترو".

في إحدى حملات شانيل لعيد الحب، أمضت يومين في موقع التصوير، مع تغيير طلاء الأظافر عدة مرات.

الحفاظ على جمال يديها أصبح وظيفة بدوام كامل، حيث تحصل أفيشا على مانيكير خاص قبل كل جلسة تصوير، وتتجنب أي أنشطة قد تسبب إصابة، بما في ذلك ركوب الدراجات والملاكمة، وترتدي قفازات للأعمال المنزلية وجوارب خاصة أثناء الرياضة، فحتى كسر ظفر واحد قد يوقف جلسة التصوير بالكامل.

تختلف أجور أفيشا حسب كل حجز، فتتراوح بين 300 و400 دولار يومياً، وقد تصل إلى 2500–3000 دولار يومياً للحملات الإعلانية الكبرى مع رسوم استخدام إضافية. منذ توقيعها مع وكيلها الأول في أغسطس (آب) 2020، توسعت أعمالها لتشمل وكالات متعددة متخصصة في أجزاء مختلفة من الجسم، لكل من يديها وقدميها وساقيها وأذنيها ورقبتها تخصصها الخاص.

رغم نجاحها في عالم عرض الأزياء الجزئي، ما زالت أفيشا تحتفظ بعملها في تصميم الأزياء، مع التركيز على حملات الإعلانات الكبرى عند الحاجة.

وتشير إلى أن لون بشرتها المتوسط ساعدها في الحصول على فرص أكثر في هذا المجال، قائلة: "يبحث العملاء عن مظهر غير مألوف، وأنا ممتنة جداً لذلك".