مالك عبيدات – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن توقيت تصريحات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حول تغيّر قواعد الاشتباك في التعامل مع الطائرات المسيّرة، يتزامن بشكل لافت مع إعلان القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي عن إسقاط طائرة مسيّرة على الواجهة الجنوبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف أبو زيد لـ"الأردن 24" أن صحيفة هآرتس العبرية نشرت أمس تقريراً يشير إلى أنّ الشاباك كشف عن تزايد كبير في سرقة الطائرات المسيّرة من المزارعين الإسرائيليين في المناطق الجنوبية، مؤكداً أنّ بعض هذه الطائرات كبيرة الحجم وقادرة على حمل أسلحة وليس فقط مواد مخدّرة.

وأوضح أنّ الربط بين تصريحات الشاباك وإعلان الجيش الأردني إسقاط المسيّرة يُظهر وجود تزامن واضح في التوقيت، خاصة مع تصاعد عمليات إسقاط طائرات مسيّرة قادمة من جنوب الأراضي المحتلة باتجاه الواجهة الجنوبية الغربية للأردن.

وأشار أبو زيد إلى أنّ هذا التزامن يُرجّح أن يكون جيش الاحتلال وأجهزة استخباراته على علم بتفاصيل وتكتيكات عمليات التهريب التي تتم من مناطق النقب وبئر السبع باتجاه الحدود الأردنية، ما يكشف عن ثغرات أمنية متزايدة في الجهة الإسرائيلية.

وأضاف أنّ الحديث عن طائرات مسيّرة كبيرة يمكنها حمل أسلحة ومتفجرات يرفع مستوى الخطورة على الحدود، ويؤكد وجود حالة انفلات أمني في الجنوب الإسرائيلي باتت ظاهرة وواضحة، مشدداً على أن هذه المؤشرات "تستدعي التوقف عندها ودراستها بدقة"، خاصة مع تكرار عمليات التهريب باستخدام وسائل جوية متطورة.

وختم أبو زيد بالقول إنّ "الربط بين تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وجهاز الشاباك، وبين تحركات ميدانية كإسقاط المسيّرات على الجانب الأردني، قد يحمل دلالات استخبارية تتعلق بتطور أساليب التهريب وتنامي التهديدات الأمنية في المنطقة الحدودية الجنوبية".