نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انفراج حذر بين الجزائر وفرنسا... ومطبّات في الطريق إلى التفاهم - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 06:03 صباحاً
المصدر 7 - أبدت أطرافٌ فرنسية وجزائرية، خلال الأسابيع والأيام الأخيرة، محاولات لرأب الصدع الحاصل بين باريس والجزائر.
محاولاتُ التهدئة وإعادة العلاقات بين البلدين إلى الحالة الطبيعية، قابلتها السلطات الجزائرية بالترحيب حسب تقارير إعلامية، ما يؤكد رغبة الطرفين في تسوية الأزمة الديبلوماسية بينهما.
ويستعد وزير الداخلية الفرنسي لوران نوينز لزيارة الجزائر، في خطوة نحو إعادة ربط جسر للتواصل قبل الجلوس لحلّ الكثير من الملفات العالقة.
ورغم الإشارات الإيجابية غير أن بعض التصريحات الصادرة من وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، قد تكون حجر عثرة أمام سرعة ترميم علاقات الجزائر بباريس.
وكان بارو قد طالب الجزائر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال والصحافي الفرنسي كريستوف غليز، القابعَين بالسجون الجزائرية.
ويرى المحلل السياسي محمد هدير أن "العلاقات الجزائرية - الفرنسية تشهد مرحلة دقيقة تتطلب قدراً أكبر من الواقعية السياسية والحسّ الاستراتيجي"، مؤكداً أن "ربط أي خطوة نحو إصلاح العلاقات بين البلدين بملفات فردية لا يخدم مسار الثقة المتبادلة بل يطرح تساؤلات حول مدى استعداد فرنسا لتبنّي مقاربة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر".
وقال هدير لـ"النهار"، إن "السلطات الجزائرية مُنفتحة على كل مبادرة صادقة تهدف إلى تطوير العلاقات في إطار المصالح المشتركة والرؤية المتوازنة، لكنها في الوقت ذاته متمسكة بمبدأ السيادة الوطنية الكاملة ورفض أي مقاربة انتقائية أو ظرفية"، معتقداً أن "المستقبل كفيلٌ وحده بتحديد اتجاه العلاقات الثنائية"، وموضحاً أن "الجزائر اليوم شريكٌ أساسيٌّ في محيطها الإقليمي، تتعامل بثقة وهدوء، وتُفضّل بناء علاقات قائمة على الاحترام والتوازن لا على الشروط المسبقة".
الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال. (وكالات)
من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر عبد الوهاب بن خليف لـ"النهار"، أن "باريس تحاول ليّ ذراع الجزائر من خلال فرض شروطٍ تعجيزية لإعادة إصلاح الوضع القائم بين البلدين"، مؤكداً أن "السلطات الجزائرية اعتمدت خلال الأعوام الأخيرة سياسة خارجية أساسها الشراكة بعيداً عن التبعية".
ويعتقد بن خليف أن "لا عداوة دائمة في العلاقات الدولية ولا صداقة دائمة، بل توجد مصالح دائمة"، مؤكداً أن "عودة العلاقات الجزائرية - الفرنسية إلى سابق عهدها - في الحقيقة - يخدم الدولتين، ومن مصلحة الجزائر أن تكون لها علاقات طبيعية ومستقرة مع فرنسا، بشرط ألا يكون ذلك على حساب المصالح الجزائرية"، مشيراً إلى أن "الضرورة الجيوسياسية تفرض على البلدين تطبيع علاقاتهما، تُضاف إليها عوامل التقارب الكثيرة بينهما".
وأوضح أن "العلاقات الدولية تغيّرت، والعديد من الدول دخلت خطّ التعامل المبنيّ على الاحترام مع الجزائر، وهو ما يفرض على باريس السير على نفس النهج في علاقتها مع مُستعمَرَتِها السابقة بعيداً عن الأيديولوجيا والإملاءات السياسية والثقافية وغيرها"، مُستشرفاً تحسّن علاقات الجزائر وباريس مستقبلاً "لكن في إطار الشراكة المُتبادلة المبنيّة على رابح – رابح".










0 تعليق