المصدر 7 - انتعشت مؤشرات الأسهم الأمريكية بقيادة “داو جونز” و”إس آند بي 500”، مدعومة بتزايد التفاؤل في الأسواق حيال اقتراب انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وسط آمال بعودة البيانات الاقتصادية الرسمية واستقرار سياسة الفيدرالي الأمريكي في المرحلة المقبلة.

فقد ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” ليمحو خسائره السابقة مع صعود أكثر من 345 سهمًا، بينما صعد “داو جونز” بنسبة 1.2%. كما حقق سهم “فيديكس” مكاسب تجاوزت 5% بعد توقعات قوية للأرباح، في حين تراجع سهم “إنفيديا” بنسبة 3% عقب بيع “سوفت بنك” حصتها في الشركة بقيمة 5.83 مليار دولار.

ويأتي هذا التحسن في أداء الأسهم وسط توقعات بأن يقرّ الكونجرس الأمريكي اتفاقًا مؤقتًا لتمويل الحكومة حتى يناير المقبل، مما يمنح الأسواق دفعة قوية نحو الصعود واستعادة الثقة. ويتوقع محللون أن يؤدي استئناف إصدار التقارير الاقتصادية إلى تعزيز رهانات خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام.

من ناحية أخرى، يدعم الإنفاق المتزايد على الذكاء الاصطناعي موجة الصعود الحالية في السوق، رغم التقلبات الطفيفة في بعض الأسهم التكنولوجية. وتشير بيانات “بلومبرغ” إلى أن استخدام عبارة “تباطؤ اقتصادي” في مكالمات الأرباح هو الأدنى منذ 2007، ما يعكس تفاؤلاً واسعًا بين المستثمرين والشركات الكبرى.

ويتجه مؤشر “إس آند بي 500” نحو تسجيل ثالث عام من العوائد الإيجابية، مدعومًا بارتفاع السيولة وثقة المستثمرين في أن تخفيف الفيدرالي للسياسة النقدية سيبقي على الزخم الإيجابي في وول ستريت خلال الأسابيع المقبلة.

انتعاش مؤشرات وول ستريت بدعم من التفاؤل بقرب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي. ارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 1.2% وS&P 500 يعوض خسائره مع توقعات بخفض أسعار الفائدة واستمرار إنفاق الشركات على الذكاء الاصطناعي.

تحليل اتجاهات السوق بعد الإغلاق الحكومي

يرى محللو الأسواق أن عودة عمل المؤسسات الحكومية الأمريكية ستمنح المستثمرين رؤية أوضح لمسار الاقتصاد الكلي، خاصة مع استئناف صدور البيانات الرسمية المتعلقة بالتضخم والوظائف والإنتاج الصناعي. هذه المؤشرات ستساعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تقييم مدى الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة خلال الربع الأخير من العام، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في أداء الأسهم الأمريكية. ويعتقد خبراء الاستثمار أن استمرار تدفق السيولة إلى قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي سيُبقي على موجة الصعود الحالية في الأسواق لفترة أطول من المتوقع.

توقعات المستثمرين للمرحلة المقبلة

تُظهر تعاملات وول ستريت أن شهية المخاطرة ما زالت مرتفعة، حيث يراهن المستثمرون على تحسن اقتصادي تدريجي بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، مدعومًا بتراجع عوائد السندات الأمريكية واستقرار الدولار. كما يُتوقع أن يشهد شهر ديسمبر نشاطًا قويًا في عمليات الشراء، في ظل توقعات بتخفيف السياسة النقدية وازدياد الثقة في أرباح الشركات الكبرى. ومع تزايد الإنفاق العالمي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، تُرجح بنوك الاستثمار استمرار الصعود في مؤشرات وول ستريت خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والخدمات المالية.