نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المكسيك أصبحت مكاناً أقل خطورة في عهد الرئيسة كلوديا شينباوم - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 02:07 صباحاً
المصدر 7 - لاتزال الملصقات التي تعلن أن «حرفوش هو المطلوب» تزين نوافذ السيارات في مكسيكو سيتي، ويعود تاريخ هذا الشعار إلى ترشح عمر غارسيا حرفوش لمنصب عمدة المدينة في عام 2023، وخلال فترة عمله التي استمرت أربع سنوات رئيساً للأمن في المدينة، تحت قيادة العمدة آنذاك كلوديا شينباوم، انخفض معدل جرائم القتل بنحو 40%، وهو أحد أكبر الانخفاضات في البلاد، الأمر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة.
وفاز حرفوش بترشيح حركة التجديد الوطنية «مورينا» بأغلبية ساحقة، ثم تنحى جانباً لمصلحة المرشحة التي احتلت المركز الثاني، حتى يتمكن الحزب من الوفاء بحصة النساء.
وبدلاً من ذلك التحق حرفوش بشينباوم في القصر الرئاسي، خلال أكتوبر 2024، وزيراً للأمن، لتطبيق نهجه القائم على الاستخبارات لمكافحة عصابات المخدرات في المكسيك على نطاق وطني، حيث يعتقد العديد من المكسيكيين أنه أفضل أمل لهم لوقف العنف الذي اجتاح بلادهم لسنوات.
وتشير الأدلة الأولية إلى صحة ذلك، فوفقاً لحكومة شينباوم فقد انخفض معدل جرائم القتل في المكسيك بنسبة 32% في العام الذي تلا تولي شينباوم منصبها.
نظرة أوسع
غير أن تحليلاً مستقلاً أجرته مجلة «الإيكونوميست» أظهر أن المعدل قد انخفض فعلاً، لكن بنسبة 14%، مشيراً إلى أنه في احتساب جرائم القتل وحدها يتم إغفال جزء مهم من الصورة، هو أن الآلاف من الأشخاص يختفون في المكسيك كل عام، وكثير منهم يُقتلون ويُدفنون في قبور مجهولة.
وتُظهر نظرة أوسع على جرائم القتل - التي تشمل القتل غير العمد وقتل النساء وثلثي حالات الاختفاء - انخفاضاً أكثر تواضعاً بنسبة 6%، وفقاً للتحليل.
ومع ذلك فإن المكسيك في طريقها إلى تسجيل نحو 24.3 ألف جريمة قتل هذا العام، وهو رقم مرتفع بشكل مروع، لكنه أقل بكثير من المتوسط السنوي الأخير الذي يزيد قليلاً على 30 ألف جريمة.
سبب جذري
تعد شينباوم أول رئيسة مكسيكية منذ سنوات تدفع مكافحة الجريمة في الاتجاه الصحيح، لكن هناك تساؤلاً حول كيفية تمكنها هي وحرفوش من تحقيق ذلك.
على الرغم من أن الرئيسة المكسيكية حافظت على خطاب سلفها ومعلمها، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بشأن معالجة الفقر باعتباره السبب الجذري للجريمة والعنف، فإن سياستها اتخذت مساراً مختلفاً، بدءاً من فريقها الأمني.
ويعتمد فريق حرفوش بشكل واضح على البيانات، حيث منحته شينباوم صلاحيات جديدة وواسعة النطاق في مجال التنسيق والاستخبارات، وقد تم تعيين حلفائه في مناصب قيادية في مؤسسات رئيسية، بما في ذلك وحدة الاستخبارات المالية التي تتعقب ما يعرف بـ«الأموال القذرة».
ولا يشك المكسيكيون في التزام وزير الأمن بالقضية، فقد نجا حرفوش من محاولة اغتيال عام 2020، أطلق فيها مسلحون أكثر من 400 رصاصة على موكبه، ما أسفر عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين.
وقد بلغت الاعتقالات مستويات قياسية، وكما يلاحظ المحلل الأمني، إدواردو غيريرو، فإنها أصبحت «أكثر ذكاء»، مع استهداف حرفوش العصابات الأكثر عنفاً، بدلاً من الزعماء، وكذلك استهداف أولئك المتورطين في غسل الأموال، كما تضاعف عدد الأسلحة النارية التي تم ضبطها.
أمل
وتقدم ولاية زاكاتيكاس، التي كانت في يوم من الأيام أكثر الولايات عنفاً في المكسيك، قصة تبعث على الأمل لما يمكن تحقيقه، حيث تتشارك حكومات الولايات والحكومة الفيدرالية المسؤولية عن السلامة العامة، لكن معدل جرائم القتل انخفض في زاكاتيكاس منذ أن بلغت حرب العصابات على طرق تهريب المهاجرين والمخدرات ذروتها في عام 2021، وخلال العام الماضي انخفض هذا المعدل بشكل أكثر حدة من أي ولاية أخرى.
قامت زاكاتيكاس بتطهير أجهزة الأمن من الضباط الفاسدين، وتوظيف ضباط جدد من أجزاء أخرى من المكسيك أقل خوفاً من أن تلاحق العصابات عائلاتهم، وأنشأت وحدتين من القوات الخاصة وفرضت قيادة موحدة على بلدياتها الأكثر عنفاً، حيث ارتفعت بذلك الثقة في عناصر الأمن.
ويقول وكيل وزارة الأمن بالولاية، جينيس خايمي رويز غارسيا، إن المواطنين بدأوا في الإبلاغ عن الجرائم مرة أخرى، فيما يؤكد الأمين العام لحكومة الولاية، رودريغو رييس، أن المساعدة الفيدرالية وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل أوثق في عهد حرفوش كانا أمرين حاسمين.
حرب داخلية
لكن بالذهاب إلى سينالوا، في ولاية كولياكان، نرى حدود هذا النهج بوضوح، فقد اندلعت حرب داخلية داخل عصابة المخدرات في سينالوا منذ أواخر عام 2024، ولم يتمكن أكثر من 11 ألف جندي فيدرالي متمركزين في جميع أنحاء الولاية من وقف العنف، وتضاعف معدل جرائم القتل ثلاث مرات منذ بدء الصراع.
وحتى مع وجود قوافل مدرعة وطائرات بدون طيار مزودة بنظام رؤية ليلية، فإن كل ما تستطيع قوات الأمن في سينالوا فعله هو تأمين الطرق والبنية التحتية الرئيسة، لقد فشلوا في انتزاع السيطرة على الولاية من أيدي العصابات.
وتُظهر ولاية سينالوا العقبات الهائلة التي ورثتها شينباوم؛ فالجماعة الإجرامية التي تسيطر على الولاية مترامية الأطراف وراسخة، كما أن عصابة جاليسكو للمخدرات راسخة على الصعيد الوطني، ووفقاً لغيريرو فإن ما يقرب من ثلثي جرائم القتل في المكسيك مرتبطة بالجريمة المنظمة، كما أن الابتزاز آخذ في الازدياد، فيما تنتشر الجماعات الإجرامية في ولايات مثل ميتشواكان وجيريرو ومكسيكو.
عن «الإيكونوميست»
تحسين الأمن
كشفت حكومة الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، الأسبوع الماضي، عن خطط لمكافحة الجريمة المنظمة وتحسين الأمن في ولاية ميتشواكان التي تعاني العنف، وذلك بعد أن سبّب اغتيال رئيس بلدية محلي صدمة في البلاد.
وقال مسؤولون، في مؤتمر صحافي، إن أكثر من 10 آلاف فرد من الجيش والقوات الجوية والحرس الوطني يشاركون في العملية، التي أُطلق عليها اسم «خطة ميتشواكان للسلام والعدالة»، للقضاء على الجماعات الإجرامية ومكافحة الابتزاز وتفكيك مختبرات المخدرات ومعسكرات التدريب، وقالت شينباوم إن الخطة تتضمن استثمارات قيمتها 3.1 مليارات دولار.
وشهدت ولاية ميتشواكان موجات جديدة من العنف بعد مقتل رئيس بلدية مدينة أوروابان، كارلوس مانزو، بالرصاص خلال احتفالات «يوم الموتى» في أول نوفمبر.
وكان مانزو ناقداً بارزاً للحكومة الاتحادية، بسبب تقاعسها عن مواجهة الجريمة المنظمة.
وأكد مسؤولون أنهم سيعززون شرطة الولاية ومكتب المدعي العام فيها، وتشمل الخطة أيضاً زيادة موارد الرعاية الاجتماعية والزراعة والبنية التحتية والسياحة والتوظيف.
وقالت الرئيسة المكسيكية: «نبذل جهداً خاصاً من أجل سكان ميتشواكان»، مؤكدة أنها ستتابع شخصياً التقدم المحرز في الخطة كل 15 يوماً، وستقدم تقارير دورية للرأي العام.
. وزير الأمن في المكسيك يعتمد نهجاً قائماً على الاستخبارات لمكافحة عصابات المخدرات في البلاد.
. معدل جرائم القتل في المكسيك انخفض 32% في العام الذي تلا تولي شينباوم منصبها، وفقاً لبيانات حكومية.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : المكسيك أصبحت مكاناً أقل خطورة في عهد الرئيسة كلوديا شينباوم - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 02:07 صباحاً













0 تعليق