نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السودان.. أكبر أزمة إنسانية فى العالم - المصدر 7, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 12:10 صباحاً
المصدر 7 - ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخل السودان وخارجه، فيما تواجه جهود إقليمية ودولية صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية مستدامة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان الشهر الماضي، وشرعت فورًا في عمليات قتل واغتصاب جماعية بدوافع عرقية، ولا يزال آلاف من سكان المدينة في عداد المفقودين.
وذكر يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، وأن المدنيين وعمال الإغاثة يُقتلون دون معاقبة الجناة، وأن العنف الجنسي يتفشى، ودعا إلى ضمان وصول آمن للمساعدات، وحماية ودعم المنظمات المحلية.
أما شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، فوصف الوضع المأساوي في السودان بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم بكل المقاييس، إذ يواجه نحو 25 مليون شخص -أي نصف السكان- جوعا شديدا، ويعاني ما يقرب من خمسة ملايين طفل وأم من سوء التغذية الحاد.
ويشهد إقليما دارفور وكردفان تصعيدا واسعا في حدة القتال منذ أسابيع، بعد أن استعادت قوات الدعم السريع السيطرة على عدد من المدن الاستراتيجية، من بينها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
والجمعة الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات جديدة على الخرطوم وأم درمان وعطبرة، غداة موافقتها على مقترح لهدنةٍ إنسانية في السودان قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وأفادت تقارير بأن مسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع حلّقت بكثافة في أجواء العاصمة السودانية الخرطوم. وأوضح أن المسيرات تركزت شمال الخرطوم، بينما تصدّت لها المضادات الأرضية للجيش الوطني السوداني.
ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان، أنهم سمعوا دوي انفجارات في مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني قرب العاصمة، غداة إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح دولي لهدنة إنسانية.
وذكرت التقارير أيضًا أن قوات الدفاع الجوي بالجيش السوداني تصدّت لهجومٍ بالمسيّرات شنته قوات الدعم السريع في أم درمان، التي تُعد ثاني أكبر مدينة في السودان.
وقال شهود في شمال مدينة أم درمان إنهم سمعوا أصواتًا لـ"مضادات أرضية ومن بعدها انفجارات" من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ولاحقًا من جهة محطة المرخيات للطاقة قبل تسجيل انقطاع التيار الكهربائي.
وأوردت التقارير أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا بالمسيّرات على مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، وتصدّت دفاعات الجيش السوداني للهجوم.
وتحدث شهود في عطبرة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم عن "ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة أسقطتها المضادات الأرضية".
ولفتت التقارير إلى أن تلك التطورات الميدانية تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات بين الجيش الوطني السوداني والدعم السريع شمال كردفان، عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، وتأكيد منظمات حقوقية وقوع انتهاكات جسيمة وفظائع في المدينة.
وأكد المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان أن موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية تأتي تلبيةً لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، ولضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين، وأوضح أن قوات الدعم السريع تتطلع إلى تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات.
وجاءت هذه الموافقة المبدئية في أعقاب جولة مباحثات مكثفة استضافتها القاهرة أخيرًا برعاية مصرية–أمريكية، في محاولة لإحياء جهود السلام، ويتضمن المقترح، الذي قدمته واشنطن، هدنةً إنسانية تمتدّ لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وتهدف بشكل أساسي إلى تسهيل وصول المساعدات، بضمان وصول آمن وغير مقيّد للمساعدات الغذائية والطبية إلى ملايين السودانيين المتضررين والمحاصرين في مناطق النزاع، خصوصًا بعد التدهور المريع للوضع الإنساني عقب التطورات الأخيرة في الفاشر.
كما تهدف إلى فتح مسار سياسي عن طريق استخدام فترة الهدنة كفرصة للتفاوض على اتفاق شامل لوقف العمليات الحربية، وإطلاق حوار سياسي واسع يشمل مجلس السيادة والقوى المدنية بهدف تشكيل سلطة تنفيذية مشتركة.
والخميس الماضي، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، على عزم الجيش السوداني تأمين حدود السودان ودحر المليشيا المتمردة، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القائد العام للقوات المسلحة، خلال اجتماعه مع القيادة "الجوالة": "سنثأر لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم في معركة الكرامة، وسنثأر للذين قُتلوا وتم التنكيل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة، وغيرها من المدن والمناطق التي دنّستها المليشيا الإرهابية"، وفقًا لوكالة السودان للأنباء.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل










0 تعليق